د. عبد العزيز حسين الصويغ مقال جميل ومؤثر بعثه الأستاذ أحمد الغامدي لمجموعته البريدية في الانترنت، أعجبه فاقتبسه .. فبعثه .. فقرأته .. فأعجبني ... فقررت أن يطلع عليه قرائي الكرام .. فاقتبسته، وهي كلمة تعادل كلمة «سرقته» ولكننا نقولها كي نداري فعلتنا ونظهر أمام القراء بشكل مقبول من جهة، وأمام صاحب أو صاحبة المقال بشكل متحضر يغفر لنا عملية السطو الواضحة بالبينة والأسانيد. فهناك فرق بين أن تقتبس جملة تشير فيها الى صاحبها، وبين أن تنقل مقالاً بكل تفاصيله .. أحياناً بالأخطاء الإملائية، وبالفواصل والمسافات والنقط وعلامات التعجب والاستفهام. فطالما لم نستأذن صاحب المقال الأصلي فهي سرقة اكتملت أركانها المادية والمعنوية .. لكن المثل العربي يقول «كله عند العرب صابون». وإذا تدخل أحد القراء الناصحين هنا ولامني على هذه الفعلة فسأقول له: «يا داخل بين البصلة وقشرتها ما يجيك غير ريحتها» .. وفي النهاية «هدية المُحب صابونة» تغسل أثار العدوان! *** عنوان المقال المعني هو: (سأخبر الله بكل شيء) للكاتبة الأستاذة سماوية بنت عبدالله عن طفل سوري من عشرات الآلاف من الضحايا والأطفال الذين ذهبوا نتيجة الأزمة السورية، كتبته على موقع لجينات يقول: «سأخبر الله بكل شيء» كانت آخر جملة قالها طفل سوري صغير قبل أن ترتقي روحه الطاهرة إلى بارئها!... هو قالها ورحل! وبقيت كلماته شاهدة على عمق الجرح , وألم الخذلان! ماذا ستقول لربك ياصغيري؟ هل ستشكو إلى الله من طاغيةٍ أهلك الحرث والنسل تحت سمع وبصر العالم!؟ أم ستشكو من دولٍ رفعت لواء الحرب على الإرهاب كذباً وزوراً وتركت أكبر إرهابي وأعوانه يسفكون الدماء ويقطعون الرؤوس ويهتكون الأعراض!؟ أم ستخبر ربك عن أطفال ماتوا تجمداً بينما تدفئ دول مسلمة في الجوار سماءها بحرق ألعاب نارية وحرق الأموال معها متباهية أنها حطمت الرقم القياسي لهذا العام بعددها!؟ هل ستخبر ربك عن أصحابك الذين ماتوا جوعاً في مخيمات تشكو من ضيق الحال بينما في دولة مسلمة مجاورة تلقى أطنان الذبائح في القمامة بحفلات تفاخر لا تعود على الأمة إلا بإثارة النعرات القبلية والعصبيات الجاهلية!؟ هل ستبكي عند ربك وأنت تخبره برفيقك الصغير الذي ربط قدمه بقطعة كرتون تقيه صقيع الأرض لأنه لايجد ثمن الحذاء بينما تجاهر دولة مسلمة قريبة بإقامة أكبر شجرة ميلاد مرصعة بالمجوهرات متباهية أنها كلفت أكثر من 11 مليون دولار!؟ *** كنت أود أن أقبّلك قبل موتك وأخبرك أن هناك من تحترق قلوبهم تعاطفاً معكم! يتلّمسون أخباركم , ويبتهلون إلى الله في دعائهم أن يعجل بنصركم وتفريج كربتكم, وفي كل خبرٍ عنكم يشرقون بالدمع ولسان حالهم يقول : رباه قومي فى الأغلال محنتهم.. جلّت عن الوصف يا ذخري و يا أملي مالي سبيل فأنّى لي بنصرتهم.. مالي سوى الدمع في محراب مبتهل كنت أود أن أقول لك قبل الوداع لا تحزن ياصغيري فهناك من بذل ماله ووقته وجهده بل ونفسه لنصرتكم, كنت أود أن أطبب جرحك وأبشرك أن النصر آت والخير باق في أمة محمد عليه الصلاة والسلام, ولعل مايحصل في سوريا أراد الله به أن يميز الخبيث من الطيب { لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ }؛ *** وأخيرا فحين يشكو طفل صغير إلى ربه الذي بيده مقاليد السموات والأرض, فلن يخذله الله , وحين تشتد الأزمة تعلن قرب انفراجها {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِين}؛ حين نشكو إلى الله ونتوكل عليه وحده فقد اقترب النصر. لله ربي المشتكى رب الأواخر و الأوائل.. والله فوق المعتدي فوق الأسنة والسلاسل وغداً يكون لأمتي صرح تزينه المشاعل.. وغداً إذا الحق اعتلى حتماً سيزهق كل باطل [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain صحيفة المدينة