عبدالرحيم الريماوي (غزة) - دفن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون الذي اشتهر بلقب "جزار بيروت" أمس في مقبرة بمزرعته جنوب إسرائيل تحت حماية القبة الحديدية وتهديدات إسرائيلية بيوم سيئ لكل من يطلق الصواريخ. وخلال كلمات التأبين أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشارون "المقاتل" مشددا على دوره خاصة خلال أكتوبر 1973 و"حربه ضد الإرهاب". وتعهد "بالدفاع بحزم عن مبادئ" سلفه بشأن أمن إسرائيل. وأشاد زئيف هيفير المسؤول في مجلس المستوطنات بشارون على أنه "مدبر" الاستيطان الإسرائيلي، رغم الانسحاب من غزة في 2005 وإخراج 8 آلاف مستوطن من القطاع. وقال هيفير إن شارون الذي يوصف "بالبلدوزر" علم "أبناء إسرائيل القتال ثم الاستيطان"، مؤكدا أنه "كان أبانا في كل ما يتعلق ببناء المستوطنات". وتوفي شارون السبت الماضي عن 85 عاما في مستشفى خارج تل أبيب بعد أن أمضى 8 أعوام في غيبوبة بعد إصابته بسكتة دماغية، في منتصف حملة إعادة انتخابه، التي كان يتوقع أن يفوز فيها. وكان من بين المشاركين في الجنازة جو بايدن نائب الرئيس الأميركي ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير، فيما لم توفد غالبية الدول ممثلين على مستوى رفيع. وأعلن مكتب نائب الرئيس الأميركي أن بايدن سيجري محادثات مع الزعماء الإسرائيليين خلال زيارة لإسرائيل على رأس وفد أميركي للمشاركة في تشييع جنازة شارون. وقال نواب أميركيون كبار مسافرون مع بايدن إن اجتماع بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيكون فرصة لتعزيز جهود السلام في الشرق الأوسط. وقالت النائبة ديبي واسرمان شولتز التي كانت على طائرة بايدن إن الزيارة تعتمد على نتائج الدبلوماسية المكوكية لوزير الخارجية جون كيري. وأضافت شولتز "وفي كل مرة توجد فيها فرصة للتقدم وتكون الولاياتالمتحدة في وضع لمساعدة إسرائيل في قضية صياغة حل يقوم على أساس دولتين ووضع اللمسات الأخيرة عليه ننتهز هذه الفرصة. وهذا ليس استثناء". وينظر لنائب الرئيس الأميركي منذ فترة طويلة على أنه أقوى أصدقاء إسرائيل في واشنطن. وتعد تلك أول زيارة يقوم بها إلى إسرائيل منذ مارس 2010 عندما أحرجه إعلان مفاجئ عن مشروع كبير لتوسيع مستوطنات في القدس الشرقية ما أثار خلافا دبلوماسيا مع إدارة أوباما. ... المزيد الاتحاد الاماراتية