صعدت جماعة الإخوان المسلمين عمليات العنف بالتزامن مع الإستفتاء على الدستور، ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى، وإصابة نحو 12 آخرين، في مواجهات مع الشرطة. صبري عبد الحفيظ من القاهرة: وقعت أعمال عنف أثناء الإستفتاء على الدستور في مصر، وأسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى في محافظة سوهاج، وإصابة 6 آخرين، في مواجهات بين جماعة الإخوان وقوات الشرطة، إضافة إلى قتيل رابع سقط في مواجهات مماثلة في محافظة بني سويف. قتل ثلاثة أشخاص في محافظة سوهاج في صعيد مصر، في مواجهات بين قوات الشرطة وجماعة الإخوان المسلمين، على خلفية الإستفتاء على الدستور، وألقت الشرطة القبض على 17 منهم، بتهم تتعلق بممارسة العنف والإرهاب، وقطع الطرق والتظاهر بدون الحصول على تصريح من وزارة الداخلية، وأصيب في تلك المواجهات ستة آشخاص آخرين. وفي محافظة بين سويف قتل شخص رابع، وأصيب نحو خمسة آخرون في مواجهات مماثلة. ورصدت تقارير التحالف المصري لمراقبة الإستفتاء العديد من أعمال العنف والبلطجة أثناء الإستفتاء، ونسبتها إلى جماعة الإخوان المسلمين، وقال التحالف في تقرير له، إن قوات الامن عثرت على عبوة ناسفة داخل احدى السيارات الموجودة بجوار محيط مدرسة عمر بن عبد العزيز الثانوية بنات في دمياط الجديدة وتم ابطال مفعولها من قبل رجال المفرقعات. وفي محافظة الجيزة رصد مراقبو التحالف قيام جماعة الإخوان بتنظيم مسيرات الى مجمع قرية ناهيا للتعليم الأساسي بمركز امبابة في تمام الساعة الواحدة ظهرا، وانهالوا بالطوب والمولوتوف والشتائم على القوات المسلحة القائمة بتأمين اللجان ، كما قاموا بإحراق إطارات السيارات لإثارة حالة من الفزع ومنع الناخبين من الوصول للجان وردت عليهم القوات المسلحة بالقنابل المسيلة للدموع مما ادى الى تفريق المسيرة في الشوارع الجانبية. وفي الجيزة أيضاً، قالت تقارير المراقبة إنها رصدت قيام عدد من انصار جماعة الاخوان اعمارهم تتراوح بين 12 و 16 عاما بالقاء عبوات وزجاجات مولوتوف داخل مقر الاقتراع في مدرسة الصف الاعدادية بنات، لترهيب الناخبات ومحاولة منعهن من التصويت مما تسبب في قيام قوات الامن بمطاردتهم بالتعاون مع عدد من أهالي المنطقة المحيطة والقاء القبض عليهم. وأضافت التقارير أنه في منطقة أوسيم التابعة لمحافظة الجيزة، أطلق بعض الأشخاص المجهولين أعيرة نارية في المنطقة المحيطة بلجان مدرسة السادات الإبتدائية مما تسبب في اصابة شخصين احدهما في حالة خطرة ونتج عن ذلك توقف عملية التصويت في الساعة 12,30 ظهرا. محاولات مضادة وبالمقابل، قالت تقارير المراقبة إنها رصدت محاولات من جانب الطرف الآخر لحث المصريين على التصويت ب"نعم"، وقال تقرير التحالف المصري لمراقبة الإستفتاء: "في محافظة الدقهلية، رصد مراقبو التحالف انتشار سيارات تجوب شوارع مدينة المنصوره وامام جميع المقرات الانتخابية منها مجمع المعهد الديني الانتخابي ومدرسة شرق ومدرسة عزبة عقل من خلال بث الدعايات المختلفة لحث الناخبين للتصويت ب"نعم". وتابع التقرير: "وفي محافظة بورسعيد، رصد مراقبو التحالف بلجان ( 17 ، 18) بمدرسة فاطمة الزهراء التجريبية للغات بحي المناخ وجود لافتات داخل فناء المدرسة تحث المواطنين على التصويت ب " نعم ". وفي محافظة الشرقية ، رصد مراقبو التحالف وجود عمليات نقل جماعي للناخبين أمام مدرسة الناصرية باستخدام سيارة دايو لانوس تحمل رقم( 7369 ). ووقعت أخطاء في كشوف الناخبين، كان أخطرها ما تعرض له حمدين صباحي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، الذي وجد اسمه مقيداً بجداول الناخبين في السعودية، وأبدى صباحي مؤسس التيار الشعبي، المرشح السابق في انتخابات الرئاسة، دهشته، من عدم وجود اسمه بكشوف الناخبين في مدرسة السيدة خديجة بالمهندسين، رغم أنه أدلى بصوته فيها أكثر من مرة، سابقة، أشهرها، أثناء انتخابات الرئاسة السابقة التي كان مرشحا بارزا فيها. وتوجه "صباحي" صباح اليوم إلى لجنة رقم 63 بمدرسة السيدة خديجة التي صوت فيها في كل الاستحقاقات الانتخابية السابقة، بعد ثورة 25 يناير، إلا أنه اكتشف عدم وجود اسمه فى كشوف الناخبين، وبالبحث عن لجنته عبر موقع اللجنة العليا للانتخابات المشرفة على الاستفتاء تبين أن اسم "حمدين عبدالعاطي عبدالمقصود صباحي"، حامل بطاقة رقم قومي (25407051500412) مُدرج ضمن كشوف المصوتين خارج مصر، وله حق الانتخاب ومسجل للتصويت بالمملكة العربية السعودية. وتقدم صباحي، بطلب رسمى للجنة العليا للانتخابات للمطالبة بسرعة تصحيح خطأ تحويل اسمه من كشوف لجنة الناخبين بلجنة مدرسة السيدة خديجة بالمهندسين، إلى القنصلية المصرية بجدة. وطالب صباحي بتمكينه من الادلاء بصوته في الاستفتاء على الدستور، باللجنة التي سبق أن أدلى بصوته فيها أكثر من مرة سابقا. ايلاف