وبين وزير التنمية التركي جودت يلماز أن عدد النازحين داخل سوريا تضاعف ووصل إلى 6.5 مليون شخص ، فيما بلغ عدد السوريين الذين لجئوا إلى تركيا أكثر من 700 ألف سوري منهم 210 آلاف في مخيمات اللاجئين و500 ألف خارجها ، معربًا عن تمنياته بأن يخرج المؤتمر بتعهدات ويوفر التمويل الكافي من المجتمع الدولي لدعم خطة الاستجابة الانسانية وأن يتشارك المجتمع الدولي المسؤولية مع الدول المضيفة للاجئين . وذكر أن قيمة المساعدات الإجمالية التي قدمتها تركيا عبر الحدود بلغت 200 مليون دولار علاوة على انفاق نحو 20.5 مليار دولار في داخلها ، مؤكدًا استمرار تركيا في سياسة فتح الحدود أمام اللاجئين بموجب القانون الإنساني الدولي وواجبها الأخلاقي . بدوره ، قال وزير التنمية الدولية في فنلندا بيكا هافيستو إن بلاده تتعهد هذا العام بتقديم سبعة ملايين يورو للمنظمات غير الحكومية كما ستقدم المزيد من التمويل بعد أن قدمت العام الماضي 32 مليون دولار كمساعدة إنسانية وخمسة ملايين دولار كمساعدة تنموية استجابة للأزمة السورية . وناشد أطراف النزاع في سوريا احترام القوانين الدولية الانسانية وإيصال المساعدات لكل الناس بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية . وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في كلمته أمام المؤتمر على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين والعبء الذي تتحمله الدول العربية المجاورة لسوريا. وأوضح أن الأمانة العامة للجامعة سوف تدرج وثيقة خطة الاستجابة لسوريا لعام 2014 التي صاغتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع 100 منظمة وطنية ودولية غير حكومية من أجل تسهيل دمج استراتيجيات تنفيذ خطة الاستجابة الإقليمية في أولويات العمل العربي المشترك. ودعا العربي الدول المانحة إلى الاستمرار في توفير المزيد من الدعم لحكومات الدول المجاورة لسوريا ، مؤكدًا أنها تحملت ما يفوق طاقتها لاستضافة اللاجئين السوريين. وأعرب عن دعم الجامعة العربية لاستراتيجية (جيل لن يضيع) التي صاغتها منظمة الاممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لحماية جيل من الأطفال السوريين من حياة يائسة ذات فرص متضائلة ومستقبل مظلم. ولفت الانتباه إلى أهمية بحث موضوع عودة اللاجئين التدريجية إلى ديارهم في حال استقرار الأوضاع في سوريا ، معربًا عن تأييده لفكرة مشاركة اللاجئين في تقييم مستوى البرامج التي تستهدفهم. وأكد استعداد الجامعة العربية للمشاركة في إنشاء فريق تنسيق مصغر برئاسة الأممالمتحدة ودولة الكويت ومشاركة ممثلين عن النازحين واللاجئين والمنظمات ذات العلاقة والدول المضيفة والمانحين يجتمع بصفة دورية لمتابعة وتقييم مستوى تنفيذ التعهدات واقتراح سبل تطوير التنفيذ. وأعلن وزير الشؤون القانونية رئيس مجلس إدارة الهيئة العمانية للأعمال الخيرية عبدالله بن محمد السعيدي تبرع سلطنة عمان بمبلغ عشرة ملايين دولار أمريكي لدعم الشعب السوري في إطار حرصها على تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوري في داخل سوريا وخارجها . من جانبه ، دعا وزير الدولة البحريني لشؤون الخارجية غانم الفضل البوعينين في كلمته إلى تضافر الجهود لحل معاناة النازحين واللاجئين السوريين ، معربًا عن الأمل في أن تتكلل الجهود الدولية بإنهاء الصراع الدائر في سوريا بما يحقق تطلعات الشعب السوري وآماله المشروعة. بدوره وصف رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ميورر في كلمته الوضع الإنساني في سوريا بأنه "مأساوي" ويزداد سوءًا في ضوء استمرار تدهور الوضع هناك يوما بعد آخر. // يتبع // 18:07 ت م فتح سريع وكالة الانباء السعودية