أعربت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين وجامعة الدول العربية أمس عن إشادتهما بمواقف الكويت وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في دعم النازحين واللاجئين السوريين. وقال الممثل الاقليمي لمفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين السفير محمد الدايري في تصريح للصحافيين عقب اجتماع مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إنه تم خلال اللقاء «الاشادة بالموقف الريادي والرائع للكويت وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لاستضافته مؤتمري الاممالمتحدة الاول والثاني للدول المانحة لدعم الشعب السوري خلال عامي 2013 و2014». وذكر الدايري «ان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والجامعة العربية تثمنان عاليا جهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لإيفاء الكويت بسداد 300 مليون دولار كانت قد تعهدت به خلال مؤتمر المانحين الأول في يناير الماضي». وأشار في هذا الاطار الى ان نسبة سداد الدول لتعهداتها بلغت 68% من أصل مبلغ 1.6 مليار دولار مشيدا في الوقت نفسه بجهود الامارات والسعودية في تقديم تعهداتها بالاضافة الى تقديم تبرعات شعبية لمساعدة اللاجئين والنازحين. وأوضح ان الكويت تحاول من خلال مؤتمر المانحين مواصلة جهودها واهتمامها بالشأن الانساني السوري ما جعلها تستضيف الشهر المقبل المؤتمر الثاني الدولي للمانحين بحضور السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية ورؤساء المنظمات الدولية الانسانية وممثلي العديد من الحكومات العربية والغربية. وذكر الدايري انه بحث مع العربي التطورات الاخيرة فيما يتعلق بأوضاع اللاجئين السوريين في مصر والدول العربية المجاورة لسورية بالاضافة الى تركيا بجانب مناقشة معالجة تفاقم الاوضاع الانسانية للنازحين في الداخل السوري جراء استمرار عمليات القتال هناك. وأضاف «ان عام 2013 شهد نزوح 1.7 مليون سوري الى دول الجوار فقط ونحن الآن على أعتاب سنة جديدة نأمل فيها ان يتوصل المجتمع الدولي المعني بالسلم والأمن لإيجاد حل سلمي للقضية الانسانية في سورية التي تطرح نفسها كأفظع أزمة انسانية في القرن ال 21». وأعرب الدايري في الوقت نفسه عن استعداد المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الانسانية لدول الجوار ومصر وللداخل السوري «الذي ينزف كثيرا» مشيدا باهتمام الجامعة العربية بهذه القضية الانسانية وكذلك تهيئة الاجواء لإنجاح مؤتمر (جنيف2) المقرر الشهر المقبل لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وأشار إلى انه تم في 16 ديسمبر الجاري إطلاق خطة إقليمية لدعم النازحين واللاجئين السوريين بقيمة 4.2 مليارات دولار لسد حاجة اللاجئين في دول الجوار ومصر خلال عام 2014. وحول دور المفوضية في تقديم العون للاجئين الفلسطينيين الذين تضرروا من النزاع في سورية قال الدايري ان هناك ما يزيد على 50 ألف لاجئ فلسطيني نزحوا الى لبنان من سورية وتتم مساعدتهم. وأعرب عن إشادة المفوضية بدور لبنان والأردن لاستضافة عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين يمثلون نسبة كبيرة من سكان هاتين الدولتين. وأوضح الدايري ان المفوضية سجلت أكثر من 820 ألف لاجئ سوري في لبنان فيما تقول الحكومة اللبنانية ان عددهم زاد على المليون لاجئ ما يمثل يمثل ربع سكان لبنان تقريبا.