بيروت (وكالات) - أكد سكان أن اشتباكات طائفية تجددت في مدينة طرابلس شمال لبنان بين مسلحين موالين لطرفي الصراع في سوريا مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 3 آخرين. وقال مصدر أمني «قتل رجل في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية في طرابلس برصاص قنص مصدره منطقة القبة» ذات الغالبية السنية بعد اشتباكات متقطعة منذ الصباح بين جبل محسن من جهة ومنطقتي القبة وباب التبانة من جهة ثانية. والقتيل يدعى محمد إبراهيم (65 سنة)، وهو صاحب محل سمانة في جبل محسن. وفي وقت لاحق اعلن عن مقتل رجل ثان في نفس المنطقة. واندلعت الاشتباكات مجدداً في مدينة طرابلساللبنانية أمس، بين مسلحين موالين لكل من طرفي الصراع في سوريا مما أسفر عن إصابة شخص. وقال السكان إن أعمال عنف اندلعت أثناء الليل عندما أطلق مسلحون من كل من حي باب التبانة السني ومنطقة جبل محسن العلوية قذائف صاروخية. ونشب قتال صباح أمس بعد أن اقترب مسلحون سنة من متاجر خاصة بعلويين. وأضافوا أن شخصاً واحداً أصيب في جبل محسن. وتصاعد التوتر منذ أن ذكرت تقارير أن ما لا يقل عن 14 مسلحاً لبنانياً وفلسطينياً قتلوا في بلدة تلكلخ السورية القريبة من الحدود الشمالية للبنان. ويبدو أن المسلحين كانوا يعتزمون الانضمام إلى الانتفاضة السورية ضد الرئيس بشار الأسد. وتعكس التوترات الطائفية في مدينة طرابلس تفاقم الصراع في سوريا حيث الانتفاضة ضد الأسد الذي ينتمي إلى الأقلية العلوية. وشهدت طرابلس التي تقطنها غالبية سنية مع أقلية علوية، اشتباكات عدة مرات منذ اندلاع القتال في سوريا. وأبلغ مصدر أمني سوري رويترز بأن 14 شخصاً على الأقل قتلوا في تلكلخ واعتقل 3 آخرون الجمعة الماضي. وبث التلفزيون السوري الرسمي فيديو لصور جثث عدد من القتلى المليئة بطلقات نارية والملقاة على العشب. وتحتج عائلات القتلى والمفقودين في طرابلس ويطالبون الحكومة اللبنانية بإعادة رفاتهم وتحديد مكان وجود المفقودين. وكان وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور طالب السلطات السورية أمس الأول، بتسليم جثامين اللبنانيين، حسب ما ذكر مصدر دبلوماسي لبناني لفرانس برس. وقال المصدر إن منصور أجرى اتصالًا بسفير سوريا في بيروت علي عبد الكريم علي طالباً منه تسليم السلطات السورية لبنان جثامين اللبنانيين الذين قضوا في تلكلخ بمحافظة حمص وذلك لدواع إنسانية. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن السفير علي «أبلغ منصور بأنه سيجري الاتصالات العاجلة بالسلطات السورية العليا في هذا الشأن وسيوافيه بنتائج اتصالاته لاحقاً». ورد السفير السوري صباح أمس، على الطلب، مؤكداً أن بلاده تدرس «لأسباب إنسانية معالجة هذه القضية». وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي طلب أمس الأول، تدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر لاستعادة الجثامين.
