بحث الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع الرئيس فرانسوا هولاند، رئيس جمهورية فرنسا، علاقات التعاون والصداقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فرنسا، والقضايا التي تهم البلدين، والمستجدات في المنطقة. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الفرنسي أمس في قصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يقوم بزيارة رسمية لباريس تستغرق يوماً واحداً. ونقل سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في بداية اللقاء، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الرئيس الفرنسي، وتمنيات سموه لفرنسا وشعبها الصديق المزيد من التقدم والازدهار. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدةوفرنسا، وسبل تعزيزها وتطويرها، في ظل ما يربط البلدين من روابط صداقة متينة ومصالح استراتيجية مشتركة. وأكد الجانبان في هذا الصدد مواصلة تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات، وخاصة الثقافية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية، وبما يحقق طموحات وتطلعات البلدين والشعبين الصديقين. سعي مستمر وأكد الطرفان خلال اللقاء الذي حضره سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ولوران فابيوس وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، سعي دولة الإمارات وجمهورية فرنسا المستمر لتنمية وتطوير عرى التعاون، ودعم مزيد من العمل المشترك، وتبادل التجارب والخبرات المتقدمة في كل المجالات، والاستفادة من فرص الاستثمار التي يتمتع بها البلدان. وأكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء أن علاقة دولة الإمارات العربية المتحدة بجمهورية فرنسا علاقة قوية ومتينة، وهي تحظى برعاية واهتمام من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وحرص سموه على الارتقاء بها إلى الأفضل. وأضاف سموه أن اللقاء بالرئيس الفرنسي يشكّل فرصة متجددة للحوار وتبادل الآراء والأفكار حول مجمل القضايا التي تهم البلدين، والتنسيق حول القضايا والمستجدات الراهنة في المنطقة، والعمل معاً، بالتعاون مع الجهود المبذولة من الدول الشقيقة والصديقة، من أجل إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. ترحيب من جانبه، رحب الرئيس الفرنسي بزيارة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى فرنسا، معرباً عن سعادته بلقاء سموه، والتباحث معه حول القضايا والمسائل التي تهم الجانبين، وفي مقدمتها التعاون المشترك في إطار تنامي وتطور العلاقات الثنائية بين البلدين. وأشار الرئيس فرانسوا هولاند إلى النتائج الإيجابية التي خرج عنها اللقاء الذي جمعه مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، خلال زيارته الأخيرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في يناير من العام الماضي، في تعزيز العلاقات الثنائية، والتنسيق بين البلدين لما فيه دعم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة. وحمّل الرئيس الفرنسي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحياته إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لسموه بموفور الصحة والسعادة ولدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها الصديق اطراد التقدم والنماء. القضايا الإقليمية والدولية كما تناول اللقاء تبادل وجهات النظر والآراء حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وبحث المستجدات والتطورات الراهنة، وتأكيد مواصلة التشاور والتنسيق في شأنها، وخاصة ما يتعلق بالتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر جنيف 2 المعني بحل الأزمة السورية خلال الشهر الحالي، وتمنياتهما أن تنجح الجهود الدولية والحلول السلمية في إنهاء المعاناة المتفاقمة للشعب السوري، وأن يعم السلام والخير في المنطقة، إضافة إلى استعراض سير تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، والجهود المبذولة من أجل إزالة العقبات أمام التوصل إلى اتفاق سلام عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يسهم في إرساء أسس الأمن والاستقرار والعيش الكريم لدول وشعوب المنطقة. حضر اللقاء خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، واللواء الركن عيسى سيف محمد المزروعي نائب رئيس أركان القوات المسلحة، والسفير محمد مير عبد الله الرئيسي سفير الدولة لدى الجمهورية الفرنسية، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي. كما حضرها من الجانب الفرنسي كل من وجان إيف لو دريان وزير الدفاع الفرنسي، وجان كلود ماليت مستشار وزارة الدفاع، وأنطوني نوجوير رئيس المكتب العسكري، ومارك إبينسور المستشار الدبلوماسي، وسيباستيان ديسيلون مستشار الشؤون الصناعية، وميشال ميراييه سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة، وفيليب إيريرا مدير الشؤون الاستراتيجية، وستيفان ريب مدير التطوير الدولي في المديرية العامة للتسليح. البيان الاماراتية