GMT 2:00 2014 الجمعة 17 يناير GMT 7:51 2014 الجمعة 17 يناير :آخر تحديث قبل أسبوع من مؤتمر جنيف-2، يتخوف مسؤولون استخباراتيون من الأعداد المتزايدة من الشباب الذين يتركون أوروبا والولاياتالمتحدة للتوجه إلى سوريا والجهاد ضد نظام بشار الأسد. بيروت: استمرار حكم الرئيس السوري بشار الأسد يثير مخاوف من أن يؤدي التمرد في البلاد إلى خلق جيل جديد من الجهاديين. وفي جميع أنحاء أوروبا، يتحدث مسؤولو المخابرات وضباط الشرطة والأخصائيون الاجتماعيون عن دفع قوي في الأشهر الأخيرة من قبل المتطرفين الإسلاميين لتجنيد الشباب الأوروبيين للقتال في ساحة المعركة السورية. ووفقًا لمسؤولين وخبراء رصد الاتجاهات في ألمانيا، فإن معظم المجندين الجهاديين من الرجال، لكنهم يتضمنون بعض النساء اللواتي يتركن ألمانيا بهدف المساعدة في إنشاء دولة إسلامية في سوريا. ويقدر مسؤولو الاستخبارات الأميركية والأوروبية أن 1,200 شاب انضموا إلى الجماعات المتمردة في سوريا، بعضها يرتبط بعلاقات بتنظيم القاعدة. الخطر الكبير قال توماس دي مايتسيره، وزير الداخلية الألماني، بعد اجتماعه مع رؤساء المخابرات والشرطة الألمانية إن الإرهاب الدولي له الأولوية على لائحة المخاطر التي يجب التنبه إليها، واصفًا تدفق الشباب إلى ساحة المعركة السورية بالخطر الكبير، "خصوصًا إذا عادوا إلى وطنهم بعد أن تدربوا على استخدام الأسلحة والمتفجرات". ويقول مسؤولون وخبراء استخباراتيون إن معظم الذين يتوجهون إلى ساحة المعركة هم من الأسر المهاجرة، وغالبًا من ذوي خلفية مسلمة، وفشلوا في المدرسة وفي الحياة. وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى مؤشرات عن أن مسؤولي الاستخبارات الغربية يجمعون المعلومات حول مشاركة الغربيين بالقتال في سوريا، وأن معظم أعمال المراقبة والبحث تتم عبر الحدود التركية. أميركيون وألمان في الولاياتالمتحدة، قال كبار مسؤولي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب لصحيفة نيويورك تايمز إن 70 أميركيًا على الاقل سافروا إلى سوريا، أو حاولوا منذ بدء الصراع هناك منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. وأعرب المسؤولون أيضًا عن قلقهم من أن هؤلاء سيخططون لشن هجمات بعد عودتهم إلى ديارهم. يشار إلى أن ولاية هيس الألمانية، حيث تقع فرانكفورت، تعتبر واحدة من المصادر الرئيسية لتجنيد الجهاديين إلى سوريا. ويقول مسؤولون في هيس إن 23 شابًا انتقلوا للمشاركة في القتال ضد الأسد في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك تسعة طلاب. وأشارت المصادر إلى أن أحدهم يبلغ من العمر 16 عامًا وهو من فرانكفورت، وقد قتل في المعارك في مدينة حلب الشهر الماضي. ايلاف