اندلعت اشتباكات عنيفة بين "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) ومقاتلي المعارضة من كتائب عدة في محيط مدينة منبج في حلب شمالي سوريا، أمس، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي "داعش" فجروا بيوتاً لمقاتلين مناوئين لهم في مدينة جرابلس، واستقدموا تعزيزات من ريف حلب والرقة، وتمكنوا من إحكام سيطرتهم عليها، بعدما كانوا انسحبوا من مدينة سراقب في محافظة إدلب (شمال غرب)، إثر اشتباكات عنيفة استمرت عدة أيام، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في بلدة عاجل في حلب والفوج 46 بريف حلب الغربي، وسيطرت المعارضة على عاجل وأجزاء واسعة من الفوج 46 الذي كان أهم معاقل "داعش" . في لبنان، قتل 8 أشخاص بينهم 5 أطفال وأصيب 20 آخرون على الأقل، إثر سقوط قذائف مصدرها سوريا على بلدة عرسال الحدودية (شرق)، وتعرضت مناطق قريبة لسقوط أكثر من 20 قذيفة وصاروخاً، وأصدرت قيادة الجيش اللبناني بياناً أعلنت فيه أنه "تعرضت مناطق سهل راس بعلبك، الكواخ والبويضة-الهرمل، ومشاريع القاع، وبلدة عرسال، إلى سقوط 20 صاروخاً وقذيفة مصدرها الجانب السوري"، فيما حذر الرئيس اللبناني ميشال سليمان من مغبة الاستمرار بالتورط في الأزمة السورية، وطالب العسكريين بحماية البلدات اللبنانية المحاذية للحدود التي تعرضت لسقوط صواريخ، من أي اعتداء تتعرض له من أي جهة كانت . على مستوى دولي، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن سوريا مستعدة لاتخاذ سلسلة من الإجراءات الإنسانية لتحسين الوضع في البلاد، وتبادل معتقلين مع المعارضة، إلى جانب اتخاذ ترتيبات أمنية تسمح بوقف العمليات العسكرية في حلب، وقال لافروف بعد محادثات مع نظيره وليد المعلم "إنها مقترحات عملية تطبق أصلاً لتسليم شحنات من المواد الإنسانية في الغوطة الشرقية ومناطق أخرى بما فيها ضواحي دمشق وحلب" . وقال المعلم "أبلغت الوزير لافروف أننا نوافق من حيث المبدأ على تبادل معتقلين في السجون السورية مقابل مخطوفين لدى الجماعات المسلحة، على أن نتبادل اللوائح لنحدد آلية تنفيذ ذلك" . وحذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من أن العالم لن يسمح لنظام الرئيس السوري بشار الأسد "بخداعه" خلال مؤتمر "جنيف-2"، مؤكداً أن الهدف من هذا المؤتمر الذي تنطلق أعماله الأربعاء المقبل، وضع أسس الانتقال السياسي في سوريا، وقال إن الأسد ليس له مكان في سوريا المستقبل . الخليج الامارتية