غزة نابلس - قنا: قللت حركة "حماس" الفلسطينية من أهمية التهديدات المتزايدة ضد قطاع غزة، سواء بالاجتياح العسكري أو بتشديد الحصار، أو بإبرام اتفاق إطار بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي .. مؤكدة أن كل هذه التهديدات لا تخيفها. جاء ذلك في تصريحات للدكتور صلاح البردويل، القيادي في الحركة أدلى بها اليوم وقال فيها :" إن المعركة بين المقاومة والاحتلال لم تحسم بعد، وأنها لا تزال طويلة .. كما نتابع التهديدات المتعددة ضد حماس ونأخذها على محمل الجد بالتأكيد، لكننا نخوض معركة ضد الاحتلال، وهي معركة طويلة ". وبشأن ملف القدس، رأى أن التنازل عن القدس هو معركة كسر عظم، وقال " لو اجتمعت الإنس والجن لهزيمة مشروعنا في التحرير لن يستطيعوا.. نحن أصحاب الأرض وأصحاب الحق ولن نسلم في ذلك". وحول التهديدات المتواترة ضد قطاع غزة، قال البردويل "سنقاوم إلى آخر روح لدينا، ولا يمكن لأحد أن يكسر إرادتنا، ونحن لدينا ثقة بالله أولا، ثم ثقتنا كبيرة في حقنا وفي مقاتلينا، وبالتالي تهديدنا وتخويفنا بالقوة حينا وبالحديث عن اتفاقيات إطار يتم التنازل فيها عن حقوقنا لن نقبل به ولن نسمح بتمريره". من جهة أخرى ، اندلعت فجر اليوم مواجهات عنيفة، بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت أحياء عديدة بمدينة /نابلس/ شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وقال شهود عيان " إن المواجهات تركزت خلال مداهمة الدوريات العسكرية وناقلات الجند لمنطقة كروم عاشور وحي رأس العين جنوبالمدينة، حيث هاجم الشبان الدوريات بالحجارة والزجاجات الفارغة، وأعاقوا النشاط الأمني للجنود". كما اقتحمت قوات الجيش وسط المدينة وأطراف البلدة القديمة والمناطق الشرقية قبل أن تنسحب باتجاه الطور إلى قمة جبل جرزيم. وتشهد مدينة /نابلس /عمليات اقتحام شبه يومية يصحبها دهم وتخريب للمنازل واعتقالات. على صعيد متصل سلمت قوّات الاحتلال اليوم اثنين من المواطنين بلاغات لمقابلة مخابرات الاحتلال بعد مداهمة منزليهما في محافظة /بيت لحم / جنوب الضفّة الغربية. وفي قرية /الشواورة/ شرق بيت لحم، سلّمت قوات الاحتلال الأسير المحرر إياد سليمان شواورة بلاغ مقابلة لمخابراتها عقب مداهمة منزله بعد ساعات من الإفراج عنه من سجون الاحتلال وقضائه أحد عشر عاما. كما سلّمت قوّات الاحتلال الشاب مالك محمد إبراهيم حسّان (24 عاما) بلاغ مقابلة لمخابرات الاحتلال بعد مداهمة منزله في منطقة واد معالي بمدينة بيت لحم، وهو نجل شهيد استشهد برصاص الاحتلال. وفي إطار متصل ، داهمت قوّة عسكرية من جيش الاحتلال منزل عائلة الأسير سامي الهريمي في منطقة شارع الصّف بمدينة بيت لحم، وأجرت عمليات تفتيش وعبث بمحتويات المنزل، واحتجاز لأفراد العائلة في العراء، قبل أن تنسحب من المكان. وداهمت قوّات الاحتلال عددا من الأحياء والشوارع في مدينة بيت لحم، ومنطقة العبيات وبلدة نحالين، وأجرت عمليات تجوال في الأحياء السكنية، قبل أن تنسحب باتجاه المستوطنات والمعسكرات القريبة. جريدة الراية القطرية