كنت أحاول رصد أهم الشخصيات التي رحلت عن عالمنا خلال 2013، ولفت انتباهي بعض المعلومات القديمة عن مشاهير ماتوا بطرق غريبة وطريفة، وتبدو أحياناً غير معقولة، ورأيت أن أوجز بعضها تأملاً وعظة.. ذلك الشاعر الإغريقي الشهير «أناكريون» الذي عاش في القرن السادس قبل الميلاد كان يأكل العنب، فانحشرت حبات في حلقه ومات!.. أما الشاعر «تربنادر»، فقد رماه أحد أصدقائه مزحةً بحبة من التين، فالتقفها بفمه، لكنها وقفت في حلقه ومات! لكن الأديب «إسكيلوس» كان يجلس أمام البيت، وتصادف تحليق نسر فوقه على ارتفاع عالٍ يحمل سلحفاة كبيرة بين مخالبه، فسقطت منه على رأس «إسكيلوس» فمات على الفور! على خلاف المؤلف المسرحي يوربيدس الذي هاجمته الكلاب ذات ليلة فمزقته إرباً ومات! لكن الفيلسوف الكبير أرسطو يعرف أنه ألقى بنفسه في البحر، ومات غرقاً، عندما عجز عن تفسير سبب التيارات البحرية «المد والجزر»، ولماذا تتغير في اليوم الواحد عشرين مرة! لكن الملك الأديب يادس الذي عاش ما بين 132-63 ق.م كان يخاف أن يموت مسموماً، فطلب من خادمه أن يضع القليل من السموم في طعامه كل يوم حتى يعتاد الجسم على ذلك، إلا أنه قرر يوماً أن ينتحر، وأخذ كمية أكبر من السم، لكنه لم يمت، فطلب من حراسه أن يدقوا رأسه بحجر حتى مات! فيما غطى الفيلسوف اليوناني الشهير «هرقليطس» نفسه بروث البقر، حتى مات! أما الفنان «كالخاس» فقد مات من الضحك، عندما فرح كثيراً لأنه عاش يوماً بعد اليوم الذي حدده العرافون لوفاته، فظل يضحك ويضحك سخريةً منهم حتى مات! كذلك كان الفيلسوف زينون الذي قطع أحد أصابعه عندما بلغ التسعين، وتركه ينزف، ثم يدق الأرض بقدميه ويديه مردداً بيتاً من الشعر القديم، يقول: جئت إلى هنا، فلماذا أتيت بي؟! حتى مات! وها هو المفكر الروماني الساخر «برجرينوس» الذي أشعل ناراً ضخمة، وراح يرقص حولها يتغزل بأصواتها وألوانها ثم ألقى بنفسه فيها! ... المزيد الاتحاد الاماراتية