شهدت بلدات في إفريقيا الوسطى أعمال عنف، أمس السبت، واستغاث سكانها بالقوة الدولية، عشية انتخاب رئيس جديد ستوكل إليه مهمة إرساء الاستقرار في البلاد التي تسودها الفوضى منذ عشرة شهور . وقال ضابط في القوة الإفريقية لمساعدة إفريقيا الوسطى (ميسكا) إن هناك أعمال عنف في أماكن عدة في بوار قرب الحدود مع الكاميرون، وسيبوت شمالي العاصمة بانغي، وبوالي شمالي غرب البلاد . وأضاف أن "الناس في حالة يأس! وسيزداد ذلك كلما اقتربنا من الانتخابات الرئاسية، إن خطوط الاتصال بنا للاستغاثة دائماً مكتظة ونبذل كل جهدنا لكن لا يمكننا أن نضع جندياً في كل منزل" . وينتشر 4400 عنصر من قوات ميسكا و1600 جندي فرنسي من عملية "سنغاريس" في محاولة لنشر الأمن في إفريقيا الوسطى التي تتخبط في أعمال عنف على خلفية أحقاد دينية منذ أن تولى متمردو حركة "سيليكا" الحكم في مارس 2013 . وقال شهود عيان إن "معظم السكان لجأوا إلى الأدغال" . وأشاروا إلى أن محطة الحافلات والسوق دمرا واندلعت أعمال عنف منذ الجمعة أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل . وفي بوالي نزعت وحدات "سنغاريس" أسلحة مقاتلي سيليكا ومعظمهم من المسلمين، لكن الميليشيات المسيحية اغتنمت الفرصة للخروج من الأدغال، وقتلوا ثلاثة مسلمين بينهم امرأة ومسيحي كان عائداً من الحقل . وتلقى البرلمان، أمس السبت، آخر الترشيحات إلى الرئاسة الانتقالية، على أن ينتخب المجلس الوطني الانتقالي (البرلمان) الرئيس الانتقالي الجديد غداً الاثنين لسد الفراغ الذي تركه ميشال جوتوديا الذي اضطر إلى الاستقالة في 11 يناير . (أ .ف .ب، رويترز) الخليج الامارتية