نجامينا: دعا الرئيس التشادي ادريس ديبي السبت مواطني جمهورية افريقيا الوسطى الى "عدم التعرض" للجنود التشاديين المنتشرين في افريقيا الوسطى ضمن القوة الافريقية، وشكر فرنسا على تدخلها في هذا البلد. وقال ديبي في مؤتمر صحافي "ان الوحدات التشادية التي ارسلت الى جمهورية افريقيا الوسطى في اطار الاتحاد الافريقي هوجمت خطأ من +مناهضي السواطير+" الميليشيات المسيحية. واضاف ان هذه الميليشيات "تنظر الى العسكريين التشاديين باعتبارهم مسلمين قدموا لدعم مسلمين" في جمهورية افريقيا الوسطى. وشدد ديبي على ان "مساهمة تشاد اساسية لعودة السلام الى جمهورية افريقيا الوسطى وحتى يتمكن مواطنوها من اعادة بناء دولة جديدة. ولذلك ليس لديهم اي سبب لمهاجمة العسكريين التشاديين الذين هم هناك لمساعدتهم على الخروج من وضعهم" المتازم. وكان عناصر ميليشيات دفاع ذاتي مسيحية نصبوا مساء الخميس كمينا لدورية تشادية في حي بشمال بانغي وقتلوا ضابطا واصابوا العديد من الجنود التشاديين الاخرين. وتبعت هذا الهجوم اعمال عنف جديدة في المدينة بين حركة سيليكا والميليشيات المسيحية خلفت 30 قتيلا. واكد الرئيس التشادي خلال مؤتمره الصحافي مقتل عسكري تشادي "هو الجندي ال 18 الذي يقتل في جمهورية افريقيا الوسطى". وقتل نحو الف شخص منذ 5 كانون الاول/ديسمبر في بانغي والمناطق الداخلية في اعمال عنف بين مسيحيين ومسلمين، بحسب منظمة العفو الدولية. وسقط معظم الضحايا في عمليات انتقامية لسيليكا ولكن ايضا في هجمات وفظاعات ارتكبتها الميليشيات المسيحية. واصبح المسلمون في جمهورية افريقيا الوسطى وايضا التشاديون الموجودون بقوة في بانغي، مستهدفين من الميليشيات المسيحية ويحاول الكثير منهم مغادرة البلاد. واضاف ديبي "بين العناصر ال850 الذين ارسلناهم هناك مسيحيون ومسلمون وعلمانيون ومن لا يدينون بدين. نحن بلد علماني. كيف يعقل ان يعتقد ان مثل هذا الجيش سينحاز لطرف دون آخر" مذكرا بان وجود القوات التشادية في جمهورية افريقيا الوسطى "يعود الى 1994". من جهة اخرى اشاد ديبي بفرنسا لتدخلها في جمهورية افريقيا الوسطى حيث يحاول نحو 1600 جندي فرنسي نزع اسلحة القوى المتنازعة واعادة الامن. واكد "ان الفرنسيين تدخلوا في مالي وجمهورية افريقيا الوسطى بطلب من دولتين سيدتين" مضيفا انه "في حالة جمهورية افريقيا الوسطى كان التدخل بطلب من مجموعة دول وسط افريقيا". وتابع "لا يجب ان ينظر الى الامر على انه احتلال جديد (...) واشكر الرئيس (فرنسوا) هولاند وادعو باقي الدول الاوروبية الى الاقتداء بفرنسا".