اعلن ناطق باسم القوة الافريقية في افريقيا الوسطى الخميس ان خمسة جنود من الكتيبة التشادية في هذه القوة قتلوا في مواجهات جرت امس الاربعاء في بانغي. بانغي (أ ف ب) وقال الناطق الوا ياو "علمت ان خمسة جنود تشاديين قتلوا". واضاف ان "الوضع كان امس (الاربعاء) ملتبسا تماما في المدينة واستمر ذلك حتى الليل"، موضحا انه "نحاول اليوم فهم ما حدث". وتتواصل أعمال العنف في بانغي بأفريقيا الوسطى بعد قرابة شهر من اندلاع الاشتباكات بين مليشيات مسيحية ومقاتلون مسلمون يدعمون حركة سيليكا المتمردة، حيث فر الأربعاء مئات الأشخاص من محيط مطار العاصمة بعد إطلاق نار كثيف بالرشاشات الثقيلة. بينما انتشرت نحو 10 مدرعات فرنسية في إطار عملية "سنغاريس". شهدت الأحياء المجاورة لمطار بانغي إطلاق نار حمل مئات الأشخاص على الهروب، بينما انتشرت حوالي 10 مدرعات فرنسية الأربعاء أمام مدخل المطار، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وفي حين تكثف إطلاق النار الذي لم يعرف مصدره، انتشرت المدرعات الفرنسية عند قرابة الساعة 16,15 بالتوقيت المحلي (15,15 تغ) أمام مدخل المطار حيث تتمركز القوات الفرنسية في إطار عملية سنغاريس وأيضا القوة الأفريقية. وفي الأحياء المجاورة فر مئات السكان المذعورين باتجاه الجنوب إلى وسط المدينة. ويبدو أن إطلاق النار هذا من أسلحة آلية خصوصا الرشاشات الثقيلة، لا يستهدف المطار لكنه سجل على بعد كلم واحد في الأحياء المجاورة. وفي هذا القطاع فر مئات السكان المذعورين إلى وسط المدينة جنوبا. وبعد حوادث عدة وقعت صباحا في احياء عدة شمال بانغي تكثف اطلاق النار من الشمال باتجاه الجنوب واقترب من المطار حيث لجأ قرب المدارج الاف النازحين. وقتل حوالى ألف شخص في أفريقيا الوسطى منذ ثلاثة أسابيع في بانغي في هجمات للميليشيات المسيحية للدفاع الذاتي وعمليات الثأر التي نفذها المقاتلون في حركة التمرد السابقة سيليكا التي استولت على السلطة في آذار/مارس 2013. واندلعت أعمال العنف هذه في الخامس من كانون الأول/ديسمبر بهجوم على العاصمة شنته الميليشيات المسيحية التي تسللت من الادغال. واعقب الهجوم عمليات ثأرية نفذتها حركة التمرد السابقة ضد سكان المدينة ومعظمهم من المسيحيين. وكانت أعمال العنف هذه سرعت التدخل العسكري الفرنسي في البلاد إلى جانب قوة ميسكا الأفريقية. /2819/