انطلقت أمس فعاليات الدورة الثانية من "أسبوع أبوظبي للاستدامة" الذي تحتضنه العاصمة أبوظبي خلال الفترة 18-25 يناير الجاري، بمشاركة نخبة من القادة السياسيين والأكاديميين وقادة قطاعات المال والأعمال والصناعة، حيث يناقشون على مدى أسبوع التحديات المترابطة التي تؤثر على قطاعات الطاقة والمياه والتنمية المستدامة. ويعد هذا الحدث، الذي تستضيفه "مصدر"، أكبر ملتقى حول الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط. ويقام حفل الافتتاح الرسمي لأسبوع أبوظبي للاستدامة يوم 20 يناير الجاري، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فريدريك أندريه هنريك كريستيان، ولي عهد الدنمارك؛ وفخامة ارنست باي كوروما رئيس جمهورية سيراليون، وفخامة ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، وفخامة توماس يايي بوني، رئيس جمهورية بينين، وفخامة جيمس أليكس ميشيل رئيس جمهورية سيشل.. وفخامة جويس هيلدا باندا، رئيسة جمهورية مالاوي، وفخامة ماهيندا راجاباكسا، رئيس جمهورية سريلانكا، ومعالي هايلي مريم ديسيلين، رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا، ومعالي تو إيفاكانو، رئيس وزراء مملكة تونغا، ومعالي هنري بونا، رئيس وزراء كوك آيلاند، ورؤساء 144 وفداً دولياً. ومن المخطط أن يتضمن حفل الافتتاح جلسة نقاش رفيعة المستوى يتباحث خلالها المشاركون أفضل الأفكار والحلول التي يمكن من خلالها تعزيز الوصول إلى الطاقة الكهربائية الآمنة والنظيفة والمستدامة في مختلف أنحاء قارة أفريقيا. ويتضمن الحدث مجموعة من المؤتمرات والفعاليات والمعارض التي يشارك فيها نخبة من صناع القرار وقادة الفكر والخبراء والأكاديميين من 150 دولة لبحث سبل توسيع نطاق انتشار حلول الطاقة المتجددة على المستوى العالمي، ومناقشة أحدث التطورات في ظل التغيرات السريعة في مشهد الطاقة العالمي، فضلاً عن إلقاء الضوء على أبرز التحديات ذات الصلة بندرة المياه والنمو الاقتصادي المستدام وإدارة النفايات. ويقام حفل الافتتاح الرسمي للأسبوع يوم 20 يناير والذي يؤذن بانطلاق أعمال كل من "القمة العالمية لطاقة المستقبل"، و"القمة العالمية للمياه"، ومعرض إدارة النفايات والتدوير "إيكو ويست"، وذلك في "مركز أبوظبي الوطني للمعارض" خلال الفترة 20-22 يناير 2014. طاقة المستقبل بمشاركة قادة وخبراء ومستثمرون من أكثر من 142 دولة تنطلق غدا الدورة السنوية السابعة للقمة العالمية لطاقة المستقبل التي تعقد تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتستمر ثلاثة أيام تحت شعار " تمكين مستقبل الإبداع والاستثمار في قطاع الطاقة " ".. وتستضيفها شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل "مصدر" في مركز أبوظبي الوطني للمعارض والتي تعد الحدث الأبرز ضمن فعاليات "أسبوع أبو ظبي للاستدامة 2014 " الذي انطلقت فعالياته أمس ويستمر ثمانية أيام بمشاركة نحو 30 ألف متخصص بأكثر من 30 فعالية كأكبر ملتقى عالمي يركّز على اعتماد وتطبيق مصادر الطاقة المتجددة و تفعيل أفضل ممارسات التنمية المستدامة. وسيشارك أكثر من 900 عارض من 42 دولة في معرضي "القمة العالمية لطاقة المستقبل 2014 " و"القمة العالمية للمياه 2014 " بنمو بلغت نسبته نحو 151.4 % مقارنة بعدد الشركات التي شاركت في الدورة الاولى للقمة الذي بلغ 358 شركة وبنمو 12.5% مقارنة بعدد الشركات التي شاركت في الدورة السادسة الذي بلغ 800 شركة من 40 دولة. ويقام المعرضان على مساحة إجمالية تبلغ 42 ألف متر مربع يوفران منصة مهمة لفرص التواصل والأعمال بنمو قياسي بلغت نسبته نحو 200 % مقارنة بالدورة الأولى حيث بلغت مساحة العرض 14 ألف متر مربع . وجاءت "القمة العالمية لطاقة المستقبل" كمبادرة خاصة أطلقتها حكومة أبوظبي وتعهدتها شركة "مصدر" ترمي إلى تعزيز وتطوير استخدام الطاقة المتجددة وتبني الحلول والاستثمار في الأفكار الجديدة والتقنيات التكنولوجية. ويرى المراقبون أن الدورة السابعة ل "القمة العالمية لطاقة المستقبل" تكتسب أهمية خاصة تختلف عن الدورات الست السابقة لكونها تأتي بعد مرور أكثر من أربعة أعوام على اختيار أبوظبي لتكون مقراً عالمياً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة " أيرينا" وبدء الهيئة في ممارسة أنشطتها الفعلية بزخم كبير. وتوقع المراقبون أن تشهد "القمة العالمية لطاقة المستقبل 2014" الإعلان عن إطلاق مشروعات جديدة بمليارات الدولارات خلال الفترة المقبلة في مجال تقنية التنمية النظيفة في طاقة الرياح والطاقة الشمسية في العديد من دول العالم. وأكدوا أن التوسع الكبير الذي شهدته القمة العالمية لطاقة المستقبل يعكس المكانة العالمية المتميزة التي أصبحت تحظى بها أبو ظبي في قطاع الطاقة المتجددة والدور المحوري المهم الذي تلعبه القمة في القطاع مشيرين إلى أن القمة ستسهم في تعزيز أواصر التعاون في مجال الطاقة المتجددة والمتقدمة والمياه والبيئة .. حيث يلتقي تحت مظلتها شركات من عدد كبير من الدول المتطورة والنامية متوقعين أن تشهد الدورة السابعة حضور عدد أكبر من الموفدين والزوار والمتحدثين البارزين مقارنة بالدورات الست السابقة نظراً للمكانة العالمية المرموقة التي اكتسبتها القمة باعتبارها جسراً للتواصل بين الشرق والغرب. مزايا وأشار المنظمون إلى أن الدورة السابعة للقمة العالمية لطاقة المستقبل ستسلط الضوء على مزايا كفاءة استهلاك الطاقة حيث تمثل القمة فرصة مهمة للحكومات والشركات وصناع السياسة لمناقشة التدابير اللازمة لتحفيز المستهلكين في الشرق الأوسط على اتخاذ خيارات أكثر كفاءة في قطاع الطاقة موضحين أنه ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية تستهلك الأبنية القائمة أكثر من 40٪ من إجمالي الطاقة وتساهم في توليد ما يقرب من 25٪ من الانبعاثات الكربونية. وسيبحث أبرز الخبراء من منطقة الشرق الأوسط والعالم "كفاءة الطاقة البيئة العمرانية " ضمن فعاليات مؤتمر "القمة العالمية لطاقة المستقبل " لتسليط الضوء على السياسات والإجراء والابتكارات التقنية التي يمكنها المساهمة بدور محوري في تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في المباني والمنازل الأمر الذي يؤدي بدوره إلى خفض الطلب على موارد الطاقة والحد من التكاليف المترتبة على المستهلكين. المياه ويشارك في الدورة الثانية من مؤتمر "القمة العالمية للمياه 2014 " التي تستضيفها "مصدر" بالشراكة مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي أكثر من 77 متحدثاً وخبيراً من 19 دولة وسيناقش الحدث مختلف التحديات والحلول في المناطق القاحلة من حيث الإدارة المتكاملة للموارد المائية وتحلية المياه والطاقة المتجددة والاستراتيجيات الناجحة لإعادة استخدام المياه وتحسين إنتاج المياه وقضايا الأمن المائي والربط بين قطاعي المياه والطاقة. وسيسلط المؤتمر الضوء على أحدث الدراسات والتقارير في هذا المجال بالإضافة إلى جلسات نقاش حول أفضل الممارسات التي يتم تطبيقها في اليابان وسنغافورة والولايات المتحدة وأستراليا والإمارات والسعودية ما يجعل من "القمة العالمية للمياه" منصة أساسية لتنفيذ وتطبيق حلول إدارة المياه. البيان الاماراتية