GMT 0:00 2014 الأحد 19 يناير GMT 1:21 2014 الأحد 19 يناير :آخر تحديث عانم السليماني في حين قطع السفير الأميركي ماثيو تويلر الطريق على المتفائلين بقرب الإفراج عن معتقلي الكويت في معتقل غوانتانامو بالتأكيد على انه «ليس هناك جديد في هذا الامر»، لافتا إلى «الحديث بشكل دوري مع القنوات الكويتية بشأنه لتهيئة الشروط اللازمة لعودتهما»، شدد على أن مؤتمر جنيف-2 الخاص بالشأن السوري سيكون بداية لحل هذه الازمة وليس الحل نفسه، مشيرا إلى ان اجتماع الفرقاء على طاولة واحدة خطوة نحو وقف نزف الدم السوري تمهيدا لإعادة السلام إلى هذا البلد. وتطرق تويلر خلال لقاء صحافي مع الوفد المرافق لوزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال زيارته للكويت للمشاركة في مؤتمر المانحين 2 إلى مسألة مشاركة إيران في مؤتمر جنيف-2، لافتا إلى أنها لا تقبل بالمبادئ التي يدعو إليها هذا المؤتمر وتاليا فإن مشاركتها فيه ستكون غير منطقية، قائلا إنها حتى لم توافق على ما تم التوصل إليه في مؤتمر جنيف-1، وفي ما يلي الحوار الذي دار بينه وبين الصحافيين وتطرق فيه إلى الكثير من القضايا المهمة: مساعدات واشنطن للشعب السوري منذ بدء الأزمة تجاوزت 1.7 مليار دولار ممتنون للحوار البناء مع الكويت حول سورية ومختلف القضايا التي تهم المنطقة «جنيف 2-» يأتي لتطبيق سابقه... و«أصدقاء سورية» وائتلاف المعارضة لا يريدون الأسد «جنيف 2-» لن يفرز حلولاً فورية ولكنه سيكون خطوة لتغيير البيئة وبداية طريق الحل الديبلوماسي أصدقاء سورية والدول المجاورة تهتم بعدم السماح للجماعات المتطرفة مثل «داعش» وغيرها بالتمدد سنواصل العمل مع الكويت أو أي بلد آخر لإنهاء ملف «غوانتانامو» بطريقة تضمن الأمن للجميع نتشارك الاهتمام مع سمو الأمير باستقرار مصر في هذه المرحلة واحترام حقوق الإنسان الإقبال شديد على تأشيرة دخول أميركا ومن يطلبها خلال هذا الشهر سيحصل عليها خلال يومين هل ستمتد المساعدات إلى الشعب السوري لتشمل انماطا متعددة؟ - كما تعلمون ان وزير خارجيتنا كان في اجتماع باريس قبل الحضور للكويت وقد اجتمع هنا مع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وتمت مناقشة العلاقات والشراكة الكويتية-الاميركية والقضايا الاقليمية وبالذات القضية السورية للوصول الى حل مشترك لهذه الازمة الانسانية، وكما سمعتم خلال خطاب وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال مؤتمر المانحين 2 الذي تطرق فيه لعدة قضايا واعلن أن الولاياتالمتحدة تتعهد بتقديم 380 مليون دولار للشعب السوري، وأن مساعدات واشنطن منذ بدء الأزمة السورية وصلت الى أكثر من 1.7 مليار دولار، كما تعهد كيري في كلمته بإنهاء الأزمة من خلال العمل الديبلوماسي الجاد، والولاياتالمتحدة ستستمر بعملها في كل المناحي وليس فقط بالجهود الإنسانية. وقد كان لنا لقاء مع سمو أمير الكويت ناقشنا فيه العديد من القضايا ونحن ممتنون لهذا الحوار البناء مع الكويت ليس فقط حول سورية ولكن حول مختلف القضايا الاخرى التي تهم المنطقة. ماذا عن تصريح الوزير كيري بأنه لا مكان للأسد في سورية المستقبل؟ - مؤتمر «جنيف-2» هو لتطبيق «جنيف-1» ومجموعة أصدقاء سورية دعت في اجتماع لوزراء خارجيتها الذي عقد في باريس، الائتلاف الوطني السوري المعارض لحضوره، والمعارضة السورية لا تريد وجود الاسد في مستقبل سوريج. على أي أساس سيتم عقد «جنيف-2» في ظل وجود خلافات في صفوف المعارضة السورية؟ - نحن جميعا نتوافق على ضرورة احضار جميع الفرقاء للجلوس الى طاولة الحوار وعلينا ان ندرك تماما ان «جنيف-2» لن يأتي بجميع الحلول الفورية ولكنه سيكون الخطوة الاولى في مشروع تغيير البيئة في سورية وبداية الطريق للحل الديبلوماسي لايقاف معاناة شعبها ووقف الاقتتال الداخلي، وكما تعلمون فإن الديبلوماسية عمل شاق وهناك الكثيرون ممن لا يرغبون في عقد «جنيف-2» أو نجاحه وسيكون طريقه صعبا والوزير كيري وعد بمحاولة اقناع الفرقاء بحضور هذا المؤتمر، ولذلك عند نهاية «جنيف-2» لا يمكننا القول انه قد فشل ولكنه البداية لحل الازمة في سورية. طالبت بعض الاطراف بضرورة وجود هدنة بين الفرقاء في سورية، فما رأيكم؟ - هناك تحد كبير للمعارضة والشعب السوري وللنظام فالجميع يرغب في ان يعم السلام هناك والا تكون هناك احكام على الاطراف بسبب مذهبهم او دينهم او خلفياتهم السياسية. هناك تخوف من تمدد ل«داعش» خارج سورية، فهل تتعاونون مع الكويت ودول المنطقة في هذا الخصوص؟ - احد الامور الخطيرة التي تحدث في سورية هو وجود المساحات التي بدأت بجذب هذه الجماعات المتطرفة، وجميع أصدقاء سورية والدول المجاورة تهتم لعدم السماح بانتشار وتمدد هذه الجماعات، وفق ما نراه من امتداد تأثير الازمة السورية على العراق وانتشار هذه الجماعات هناك، لذلك من الاهمية ان تعمل جميع الدول لوقف تلك الجماعات، وعلاقاتنا مع الكويت واتفاقياتنا معها بشأن التعاون الامني تجعلنا نتعاون معها في هذا الشأن. ماذا عن الاستفتاء على الدستور المصري؟ - لقد ناقش وزير الخارجية كيري مع سمو امير الكويت أهمية الاستقرار في مصر في هذه المرحلة واحترام حقوق الانسان ونحن تشاركنا هذا الاهتمام مع سموه. ماذا عن إعلان الولاياتالمتحدة عدم مشاركة ايران في «جنيف-2»، رغم إعلان الامين العام للامم المتحدة ضرورة مشاركتها، فلماذا يتم استبعاد ايران وهي كما يراها البعض قد تكون مفتاح الحل للازمة السورية؟ - لا يوجد مغزى من حضور ايران وهي لا توافق على مبادئ «جنيف-2» التي عليها اجماع دولي ولكن في حال قبلت هذه الشروط فيمكنها لعب دور، وحسب معلوماتي فإن ايران لم تقبل حتى الآن بما تم التوصل له في «جنيف-1». ما الذي سيحدث في حال فشل «جنيف-2»؟ - لا احب الاجابة عن سؤال افتراضي، وكما قلت لا يمكن لاجتماع سيعقد خلال الاسبوع المقبل ان يخرج بالحلول الكاملة الفورية للازمة، ولكن جمع الفرقاء على طاولة الحوار هو البداية وقد تنتج عنه أمور كثيرة لايقاف نزف الدم السوري وايقاف اطلاق النار لذلك ليس من المفروض ان تضعوا توقعات كبيرة وفورية لنتائج «جنيف-2». ما رأيك في المجتمع الكويتي بحكم قضائك 3 سنوات سفيرا بين افراده؟ - لقد استمتعت وزوجتي كثيرا خلال وجودنا في الكويت وتمكنا من انشاء صداقات حميمة مع الكثير من الكويتيين، وانا دائما اقدر هذا الوقت الذي قضيته في الكويت. هل هناك جديد بالنسبة لمعتقلي الكويت في غوانتانامو؟ - ليس هناك جديد في هذا الامر فنحن نتحدث بشكل دوري مع القنوات الكويتية بشأنه ولا يمضي أسبوع دون مناقشة هذه القضية مع المسؤولين الكويتيين حول تهيئة الشروط اللازمة لعودة المعتقلين الكويتيين الى بلدهم، والرئيس اوباما اعلن عن رغبته في رؤية معتقل غوانتانامو مغلقا مع الحفاظ على أمن الولاياتالمتحدة واصدقائها في الوقت نفسه ولذلك فاننا سنستمر بالعمل مع الكويت او اي بلد آخر لمحاولة انهاء هذا الملف بطريقة تضمن الامن للجميع. ولكن ما يثار أن موعد اطلاق سراح المعتقلين الكويتيين قريب علاوة على وجود حديث بينك وبين أهليهما. - ليس عندي علم بمسألة اطلاق سراحهما، ونحن نشدد فقط على التقيد بالقوانين الاميركية ذات الصلة، كما أنني لا أحبذ الحديث عن قضايا معينة فحديثنا عن الشروط العامة لاطلاق سراح اي معتقل. ما قولكم عما تحدث به احد النواب الكويتيين بشأن ضرورة معاملة اميركا بالمثل في منح التأشيرات بسبب تأخر وصعوبة حصول الكويتيين عليها؟ - لنتحدث عن الجانب الايجابي في هذا الموضوع فنحن نشاهد الزيادة الكبيرة في عدد الزوار الكويتيين للولايات المتحدة عاما بعد عام، وهذا ما جعلنا نتخذ عددا من الخطوات لتسهيل اصدار التأشيرة للكويتيين، بسبب زيادة طلبات التأشيرات بشكل كبير من الكويت للسياحة والعمل والعلاج والدراسة، ونظام التأشيرات لدينا يتطلب مقابلة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ولدينا مرونة في هذه المقابلات ولكن لكثرة الاعداد فإن البعض قد يضطر إلى الانتظار لحين موعد مقابلته ولكني اطلب منكم ان تكتبوا ان يتقدم الراغب في السفر للولايات المتحدة بطلب التأشيرة الآن في هذا الشهر والا ينتظر حتى حلول فترة الصيف حيث يكون هناك ازدحام شديد، والكويتي يحصل على تأشيرة مدتها 10 سنوات لذلك من الافضل ان يسارع بالتقدم بطلب التأشيرة خلال هذا الشهر والامر لن يستغرق سوى يومين. ايلاف