دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إيران إلى سحب قواتها من سوريا كما طالب حزب الله اللبناني بسحب عناصره التي دخلت للقتال إلى جانب نظام الأسد في سوريا وضرورة عودتها إلى لبنان. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده كيري مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح في الكويت العاصمة اليوم. وعن سبب عدم التوصل إلى حل سلمي في سوريا بعد أكثر من سنتين من اندلاع النزاع هناك، والتشابه بين الوضع في سوريا وليبيا أوضح أن الوضع في سوريا يختلف عنه في ليبيا لأنه لم يكن في ليبيا تدخل من دول خارجية أو منظمات إرهابية مشتركة في الصراع. وذكر أن هناك عشرات الآلاف قتلوا في سوريا وتدمرت العديد من البيوت كما أن هناك الكثير من الانتهاكات لحقوق الإنسان وأدلة على تطهير عرقي وتقسيم طائفي, مبيناً أن ذلك سيشكل خطراً على المنطقة. وشدد كيري ضرورة العمل على إيجاد حل دبلوماسي للأزمة السورية, مبيناً أن جميع الأطراف اتفقت على متابعة هذا الحل وتنفيذ إعلان جنيف الأول، وقال : "هذا يتطلب وجود حكومة انتقالية في بيئة محايدة تتمتع بكامل الصلاحيات التنفيذية". وأعرب عن اعتقاده بصعوبة تنفيذ الحل الذي اقترح في إعلان جنيف الأول, مضيفاً أنه إذا تم التوصل إلى ذلك فسيتمكن الشعب السوري من اختيار مستقبله. كما أشار وزير الخارجية الأمريكي إلى حرص بلاده على الجدية في متابعة الطلب الذي تقدمت به الكويت بشأن معالجة مشكلة معتقليها الاثنين الموجودين في معتقل غوانتانامو، معرباً عن تفهمه للتخوفات الكويتية في هذا الشأن. من جهته قال صباح الخالد إنه عقد جلسة محادثات رسمية مع الوزير كيري والوفد المرافق له تناولت مجمل ميادين العلاقات الثنائية وأن المحادثات تناولت أيضاً الرغبة المشتركة في الاستمرار بتطوير العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين، إضافة إلى بحث العديد من المشاغل الكويتية وأهمها موضوع المحتجزين الكويتيين في معتقل غوانتانامو.