رصد محرر شبوة برس تغريدة للمحلل والكاتب السياسي هاني مسهور على منصة إكس، اطّلع عليها محرر شبوة برس، تناول فيها موقفًا حاسمًا لقائد قوات الدعم الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي العميد صالح بن الشيخ أبوبكر "أبو علي الحضرمي"، بشأن الدعوات المطالِبة بإخراج القوات الجنوبية من حضرموت. وأوضح مسهور أن أبو علي الحضرمي أكد رفض تلك الدعوات واعتبرها غير مقبولة وغير منطقية، مشددًا على أنها ستُواجَه ولن يُسمح بتمريرها، لما تمثله من تهديد مباشر لأمن حضرموت واستقرارها وإرادة أبنائها.
وأشار في التغريدة إلى أن عودة عناصر ما تُسمّى بالمنطقة العسكرية الأولى تعني إعادة إنتاج واقع مرفوض، لافتًا إلى أن من يسعى للعودة اليوم هم امتداد للقوى ذاتها التي خرجت بالقوة في حرب 1994، في محاولة لفرض واقع بالقوة على حضرموت من جديد.
وأكد قائد قوات الدعم الأمني، بحسب ما نقله مسهور، أن وجود القوات الجنوبية في حضرموت يأتي لحماية الأمن والاستقرار، وأنها لن تتخلى عن مسؤولياتها الوطنية، مجددًا التأكيد على أن حضرموت لن تعود ساحة مفتوحة لتكرار أخطاء الماضي.
وفي هذا السياق، تبرز أهمية الدور الوطني للقيادات الحضرمية الجنوبية، وفي مقدمتها بن الشيخ أبو بكر، الذي يمثل حضورًا وطنيًا جامعًا وموقفًا صلبًا في الدفاع عن حضرموت وهويتها الجنوبية، وهو دور يغيظ خصوم حضرموت والجنوب العربي، لما يحمله من ثبات سياسي واجتماعي يعزز مناعة المحافظة في مواجهة مشاريع الإخضاع والإعادة القسرية.
ويرى متابعون أن هذه المواقف الواضحة تعكس وعيًا متقدمًا بخطورة المرحلة، وتؤكد أن حضرموت باتت أكثر إدراكًا لمحاولات الالتفاف على تطلعاتها، وأن قواتها وقياداتها الوطنية تمثل صمام أمان حقيقيًا في معركة الاستقلال الثاني.