أعلنت رئاسة جنوب السودان أمس، أنها واثقة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة التمرد التي يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار، في تفاؤل يتناقض مع تشاؤم الاتحاد الأفريقي المحبط لتباطؤ مفاوضات السلام بين الطرفين. وصرح اتيني ويك اتيني الناطق باسم الرئيس سلفا كير، للصحفيين بأن «كبير المفاوضين ما زال هنا (في جوبا) وسيتوجه إلى أديس آبابا للتوقيع على إنهاء الأعمال العدائية»، مؤكدا أن «الحكومة مستعدة للتوقيع على وقف الأعمال العدائية غداً (اليوم الأحد) أو الاثنين (غداً)». وقبل ذلك، أعلن مابيور جرانج أحد مفاوضي حركة التمرد في العاصمة الأثيوبية، أن وفده مستعد للتوقيع على مشروع اتفاق لوقف إطلاق النار اقترحته دول شرق أفريقيا التي ترعى المفاوضات. وقال «اطلعنا على مشروع اتفاق لوقف الأعمال العدائية قد نوقع عليه لكننا في انتظار أن يوافق عليه الطرف الآخر». لكن أي تفاصيل لم ترشح حول فحوى مشروع ذلك الاتفاق ومن الصعب التكهن، بما إذا كان الطرفان مستعدين للتوافق على وثيقة واحدة. من جانبه، أعرب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الهيئة التنفيذية الأفريقية، أمس عن إحباطه لعدم تحقيق تقدم في أديس أبابا حتى الآن. وقال ارستوس مونتشا إن «شروط اتفاق وقف إطلاق النار تزداد بطئا» و»لا يمكن القول أننا حققنا تقدما» داعيا الطرفين إلى تقديم تنازلات ومشككا في التوصل قريبا إلى اتفاق. يأتي ذلك فيما أعلن جيش جنوب السودان انه استعاد أمس السيطرة على مدينة بور الاستراتيجية، التي كان استولى عليها المتمردون بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار. يأتي ذلك فيما تحدثت الأنباء عن استمرار الوضع الغامض بشأن مدينة ملكال، حيث لا يزال الجيش الذي يتنازع السيطرة على هذه العاصمة الإقليمية مع المتمردين، يلقى صعوبات في التواصل مع قيادته فيها. وقال المتحدث باسم الجيش فيليب أغير أمام الصحفيين أمس «اليوم (السبت)، دخلت قوات الجيش بور» عاصمة ولاية جونقلي (شرق) التي تبعد حوالى مئتي كلم شمال العاصمة جوبا. وأضاف أن «قوات جيش جنوب السودان هزمت اكثر من 15 ألفا من رجال رياك مشار وأحبطت خططه للسير إلى جوبا ومهاجمتها». ... المزيد الاتحاد الاماراتية