تواصل شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» خلال العام الحالي تنفيذ استراتيجيتها التي تتماشى مع رؤية «أبوظبي 2030»، وإطلاق العديد من المشاريع الجديدة في الإمارات، وتنويع أصولها في الأسواق القائمة، والتوسع في أسواق جديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب عبدالله سيف النعيمي، مستشار هيئة مياه وكهرباء أبوظبي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة. ولفت النعيمي إلى أن حجم الإنفاق الرأسمالي للشركة خلال العام الجاري يبلغ نحو ملياري دولار، بانخفاض بسيط عما كان عليه في العام الماضي، حيث بلغ 2,3 مليار دولار، وعزا الانخفاض إلى وصول بعض المشاريع الكبيرة في الشركة، مثل مشروع توسعة محطة الجرف الأصفر في المغرب، ومنشأة برخرمير لتخزين الغاز في هولندا، إلى مراحلها النهائية. وقال إن «طاقة» تنظر حالياً بخطط للتوسع بما يتماشى مع التغييرات التي يشهدها قطاع إنتاج المياه، حتى تظل قادرة على مواجهة الزيادة المتوقعة في الطلب في إطار ما تتضمنه رؤية «أبوظبي 2030» من خطط للتوسع الحضري والنمو الصناعي. وأوضح أن الشركة أسست قسماً منفصلاً لأعمال المياه يمتد نشاطه عبر دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند، وهي تسعى لتأسيس أعمالها في هذا المجال بالاعتماد على تطوير الأعمال الحالية، والسعي وراء الأصول المتعلقة بتحلية المياه ومعالجة مياه الصرف، وإيجاد فرص توسع جديدة. وذكر النعيمي أن «طاقة» تركز في مشاريع المياه خلال العامين إلى الأعوام الثلاثة القادمة على أبوظبي، فهي تعتمد حالياً على تقنية «التقطير الومضي متعدد المراحل» وتقنية «التقطير متعدد التأثير» لتحلية 98% من إنتاج أبوظبي اليومي من المياه والبالغ 880 مليون جالون، ولكنها بدأت تتوجه نحو مشاريع المياه المستقلة المنفصلة عن محطات توليد الكهرباء لتأمين طاقة الإنتاج الإضافية التي ستحتاجها لمواجهة النمو المتوقع في الطلب، حيث ستكون هناك حاجة إلى زيادة طاقة التحلية بما يعادل 160 ألف جالون يومياً بحلول العام 2016-2017. وفي هذا الإطار تواصل الشركة عملها خلال العام الحالي على مشروع توسعة محطة «الفجيرة 1»، التي تعد أكبر محطة تعمل بتقنية «التناضح العكسي» في الشرق الأوسط، والتي ستساهم عند انتهائها في النصف الثاني من العام 2015 في زيادة الطاقة الإنتاجية من 100 مليون جالون إلى 130 مليون جالون من المياه يومياً. ... المزيد الاتحاد الاماراتية