عرضت قناة "mbc"، مساء الأحد، برنامجاً تلفزيونياً استضاف عدداً من اباء وامهات شباب سعوديين "مغرّر بهم" بعد ان تم ارسالهم الى العراقوسوريا لتنفيذ عمليات انتحارية، وفي حين أكدوا أن أولادهم راحوا ضحية "قشمرة" رجال الدين لهم، وجّهوا الى "العرعور والعريفي" مختلف انواع الشتائم بسبب الفتاوى التي ادت الى مقتل اولئك الشباب بحجة الجهاد. بغداد (الغد برس) وقالت والدة مقرن البالغ من العمر 18 سنة وتدعى "ام محمد"، إن "ولدها مقرن كان يتصل بها من خارج السعودية، وهو اصغر اولادها، وكنت اسمع شخصا اخر يلقّنه الكلام معي عبر الهاتف، وسمعته ذات مرة يزجره". وتضيف أم محمد اثناء استضافتها في برنامج الثامنة الذي يقدمه جاسر الجاسر، أن ولدها "انقطعت اخباره عني، فعلمت أنه قتل في عملية مسلحة بعد ان تورط مع القاعدة ولم يعد بوسعه العودة للبلاد". وفي لغة حزينة امتزجت بالدموع تكشف ام محمد عن دور زوجها الذي انفصلت عنه ورجال دين "بتاجيج المشاعر لدى مقرن الذي اعتقد انه ذاهب للجهاد في وقت كان يفترض ان يبقى مع عائلته". ويكشف أيضاً والد "مجاهد" آخر يدعى "الحميدي" الذي بدأ يسرد "دور المساجد في السعودية التي اسهمت في قتل ابناء المملكة في العراقوسوريا وافغانستان دون مبرر"، مبينا أن ولده الحميدي يبلغ من العمر 23 سنة". ويضيف أن "الحميدي اتصل بي من العراق ومن سوريا واخبرني انه في ساحات الجهاد"، لافتا الى أنه اخبر بدوره "السلطات السعودية بذلك وحاولت العثور عليه في لبنان او سوريا لإعادته الى السعودية ولكن دون جدوى". وبدأ ابو الحميدي ومقدم البرنامج غاضبين وهما يشتمان كل الجهات التي "اسهمت في حرق شباب السعودية خارج البلاد، وذلك من خلال فتاوى باطلة ودعوات مزيفة للجهاد، وأكاذيب تتحدث عن الاسلام والاسلام براء من تلك الافتراءات". وكشف مقدم البرنامج وضيوفه أن "هناك تحريضاً وتغريراً بالشباب بهدف ارسالهم الى سورياوالعراق وغيرها، سواء كان ذلك التحريض من قبل رجال دين، في مقدمتهم محمد العريفي، او مسؤولين سياسيين او جهات متعددة". وتساءل مقدم البرنامج "لماذا يذهب ابن العريفي وابن العرعور للجهاد، لماذا يقتل اولادنا دون اولادكم، لماذا تضحكون على اولاد الناس وترسلونهم الى الموت بتغريداتكم وفتاواكم الباطلة". يذكر ان تنظيم القاعدة يضم العديد من السعوديين بين صفوفه، وقد تم تجنيدهم لتنفيذ عمليات انتحارية في العراقوسوريا يذهب ضحيتها الاف الابرياء من المدنيين والعسكريين، كما يتم قتل الاطفال والنساء وكبار السن. / 2811/ وكالة الانباء الايرانية