ذكر مصدر قبلي الاثنين أن "أثنين وعشرين شخصا من الطرفين قتلوا في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة" في محافظة عمران شمال اليمن. وأشار المصدر لوكالة "فرانس برس" إلى أن القتال يتركز في مناطق العصيمات وعذر وعشه في محافظة عمران" وهي مناطق تعد من معاقل قبائل حاشد. وقالت المصادر إنه بينما صمد وقف إطلاق النار الى حد بعيد في معظم أنحاء شمال اليمن فان الاشتباكات استمرت في الأجزاء النائية في عمران حيث يحاول مقاتلون كسب السيطرة على الاراضي. من جانبها نقلت وكالة رويتروز للأنباء عن مصادر قبلية قولها أن 12 شخصا على الأقل قد قتلوا في شمال اليمن الليلة الماضية بعد أن اشتبك رجال قبائل سنة مع جماعة شيعية حاولت السيطرة على جبل. وبدأت القوات اليمنية مؤخرا تنتشر في محافظة صعدة المجاورة لعمران لمراقبة وقف لإطلاق نار تم التوصل إليه بين الحوثيين وبين السلفيين الذين كانوا يتحصنون في مركز تعليمي لهم في منطقة دماج في صعدة. والمركز التعليمي السلفي الواقع في دماج هو في صلب نزاع مستمر منذ سنوات عدة بين الحوثيين الشيعة والسلفيين السنة. ويحاول الجانبان تنفيذ وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه في وقت سابق من الشهر الحالي انتقل السلفيون بموجبه إلى مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر التي تبعد أكثر من 250 كيلومترا. ويتخذ القتال طابعا قبليا، اذ تتواجه خصوصا القبائل الموالية للحوثيين وتلك الموالية لآل الاحمر. والاشتباكات التي شهدتها محافظة عمران هي الأحدث في سلسلة مواجهات عنيفة في الشمال بين الحوثيين الشيعة والسنة الذين يضمون قبائل محلية وسلفيين. وألقى القتال الطائفي العنيف على مدى عدة أشهر بظله على جهود المصالحة الوطنية في اليمن. ويضم اليمن واحدا من أنشط أجنحة تنظيم القاعدة. ويحاول الجانبان تنفيذ وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه في وقت سابق من الشهر الحالي انتقل السلفيون بموجبه العاصمة صنعاء. الاشتراكي نت