نيويورك - 20 - 1 (كونا) -- أعرب وزير الخارجية الأردني ناصر جودة هنا الليلة عن أسفه لأن السلام في الشرق الأوسط لايزال لسوء الحظ يرزح تحت وطأة التوترات المزمنة التي لها انعكاسات وتداعيات تهدد السلام والأمن الدوليين. وقال جودة أمام الجلسة الشهرية لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط والتي ترأسها بنفسه ممثلا لبلاده التي ترأس مجلس الأمن لهذا الشهر "لا شك لدينا في أن استمرار غياب سلام عادل ودائم وشامل بين العرب وإسرائيل هو مصدر معظم التوترات في الشرق الأوسط وبالتالي فإن تحقيق السلام العادل والشامل ينتج ديناميات من شأنها أن تؤدي الى القضاء على التوترات الأخرى في المنطقة". وحول الوضع في سوريا أكد جودة ان "إراقة الدماء يجب أن تتوقف فورا ويجب أن يجري عمل جاد لإنهاء الأزمة هناك لاسيما بعد ان بدأت تمتد خارج الحدود السورية وتهدد الاستقرار الإقليمي والدولي". وأشار الى ان هذا التهديد "غير مرتبط فقط بسياق النزوح وتدفق اللاجئين الى الدول المجاورة ولكن أيضا بالتدفق غير المقيد للأشخاص والأسلحة الى الدول المجاورة لسوريا". وأضاف "لقد أصبحت هذه الظاهرة مقلقة وتشكل تهديدا أمنيا حقيقيا لبعض تلك الدول والمنطقة بأسرها وحتى خارجها فيما يبدو السلم والأمن الدوليان على المحك أيضا". ورأى وزير الخارجية الأردني ان المؤتمر الدولي المقبل المعروف باسم (جنيف 2) والذي سيعقد بعد غد الأربعاء في مونترو بسويسرا "يمثل فرصة لا ينبغي أن تضيع لوضع الحل السياسي على الطريق الصحيح عبر وقف الأعمال العدائية". من جهتها أكدت السفيرة الامريكية لدى الأممالمتحدة سامانثا باور في الجلسة "انه من الأهمية بمكان أن يدعم جميع المشاركين في مؤتمر جنيف الثاني البيان الذي صدر عن مؤتمر جنيف الأول". وأوضحت باور انه اعتبارا من صباح اليوم لايزال على ايران ان تظهر استعدادها للمشاركة صراحة وعلنا في التنفيذ الكامل لبيان (جنيف 1) مصرة على انه "الحد الأدنى المطلوب" لمشاركتها في عملية السلام هذه. يذكر ان بيان مؤتمر (جنيف 1) الذي عقد في عام 2012 يدعو الى هيئة حكم انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة في سوريا ما يعني حكما عدم بقاء نظام الرئيس بشار الأسد. وكان السفيران البريطاني والفرنسي لدى الأممالمتحدة مارك ليال غرانت وجيرار آرو قد أكدا قبل الاجتماع موقف بلديهما من انه على إيران أن تقبل علنا بتنفيذ ما جاء في بيان (جنيف 1) اذا كانت تريد المشاركة في (جنيف 2) فيما اعتبر السفير الروسي فيتالي تشوركين ان تهديد المعارضة السورية بالانسحاب من مؤتمر جنيف الثاني احتجاجا على مشاركة إيران سيكون "خطأ كبيرا". (النهاية) س ج / ر ج كونا210005 جمت ينا 14 وكالة الانباء الكويتية