بقلم/وليد الخطيب توحش الضباع بكل وحشية يظمئون فلا يجدون إلا دماء البشر تروي عطشهم . ينام أطفالنا على أصوات مدافعهم .. وتصحوا نسائنا على تلك الاصوات الحاقدة .. يشرق الصباح لتشيع تلك الجثامين التي سقطت. من عنجهيتهم. وحقدهم. فلا تجد إلا تلك الأصوات الحاقدة بدباباتهم ومصفحاتهم. يريدون بذلك كسر أرادة شعب. أصبح الاستشهاد تاج وشرف له .. وأصبحت تلك الاصوات مجرد فقاعات في سماء الضالع .. فيزداد عزيمة واصرار. ليس ذاك فحسب بل يخرج ذلك الطفل المتعطش للحرية فيحمل العلم على كتفيه ويخرج بكل براءته. وشجاعة .. فتتحول الطفولة الى تاريخ كبير له .. ووأما تلك المرأة التي لم تنم على تلك الاصوات وضلت تبكي ليلها ونهارها على فراق ابنها وزوجها واخوها ألا إنها تلبس جلبابها وتحمل في كتفها ذلك العلم الجميل .. فتهتف وتزغرد أصبحت الدموع عباره عن زغاريد لتفضفض عن ألمها وجرحها المقتول .. في الضالع يخرج الواحد من بيته الى الشارع لعله يجد في الشارع أمانه خوفا من أن تصل تلك المدافع الى. بيته فيموت وتموت عائلته .. في الضالع أصبح خطيب الجمعة هو جندي ضبعان ومكبر الصوت المدفع والدبابة .. وإمام المساجد تلك المواقع التي تضرب بكل أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة .. في الضالع لنا في كل يوم شهيد نشيعه ونمشي به شوارع وحارات الضالع .. وفي الختام .. هذا هو نصيب الضالع من مخرجات الحوار الوطني وهذا هو العمل التنفيذي الاول للضالع خاصة والجنوب عامه .. عدن فري