مونترو: ا ف ب: التقي الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي مسؤولين ومعارضين لاقناعهم بالتفاوض المباشر اعتبارا من اليوم الجمعة في جنيف بعد افتتاح مؤتمر السلام في اجواء من التوتر في مونترو وكان المؤتمر قد انهى اعماله الافتتاحية مساء اول امس الاربعاء دون ان يتحقق في الظاهر اي تقدم على صعيد ردم الهوة بين وفدي النظام والمعارضة اللذين التقيا للمرة الاولى منذ بدء النزاع في سوريا قبل 34 شهرا. الا ان الوفدين بإدارة من الابراهيمي، سيدخلان في صلب الموضوع اليوم الجمعة في جنيف التي تنتقل اليها الوفود المشاركة لبدء مرحلة البحث عن حل للازمة. وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من ان المفاوضات "لن تكون سهلة او سريعة". ولم يتضح بعد اذا كان الوفدان سيجلسان الى الطاولة نفسها في جنيف، او ما اذا كانت الاممالمتحدة، راعية المؤتمر الذي اطلق بمبادرة روسية اميركية، ستتولى نقل مقترحات كل طرف الى الآخر. واعلن الابراهيمي انه سيلتقي الطرفين لبحث المرحلة المقبلة. وقال سألتقي بهم على انفراد وسنرى ما هي الطريقة الافضل للمضي قدما واضاف "هل سنجتمع في قاعة واحدة ونبدأ المباحثات او سنتحادث بشكل منفصل قبيل ذلك؟ لا اعرف بعد ووجهت صحف سورية انتقادات الى المعارضة والدول الداعمة لها. وكان الابراهيمي قد اعلن في تصريحات الاربعاء وجود "اشارات" الى استعداد الوفدين للبحث في توفير ممرات انسانية واتفاقات وقف اطلاق نار في مناطق محددة لا سيما حلب اضافة الى تبادل المعتقلين. وكان عضو في الوفد الروسي قال ان المفاوضات قد تستمر ما بين سبعة وعشرة ايام، بمشاركة مسؤولين اممين واعضاء في الوفدين السوريين الا انه طلب من ممثلي روسيا والولايات المتحدة والدول الاخرى البقاء على جهوزية في جنيف للتدخل في المساعي الدبلوماسية حين تدعو الحاجة. وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون جازما في تصريحاته، بقوله ان "هدفنا هو ان نبعث برسالة الى الوفدين السوريين والى الشعب السوري لنقول لهم ان العالم يريد نهاية فورية للنزاع". اضاف "هذا كثير، لقد طفح الكيل، وحان الوقت لاجراء مفاوضات". من جانب اخر اعتبر عضو الوفد السوري المعارض الى جنيف-2 هادي البحرة ان المؤتمر الدولي حول سوريا الذي انعقد في مدينة مونترو السويسرية "صب في صالح المعارضة" و"اظهر بلطجية" نظام الرئيس بشار الاسد. وقال البحرة "المؤتمر كان بالتأكيد لصالحنا. وصلتنا اصداء ان التأييد في الداخل السوري كان ممتازا. للمرة الاولى نشعر بمثل هذا الالتفاف حول الائتلاف". واضاف "النظام عاد الى الاسطوانة القديمة نفسها . الدبلوماسية اثبتت انها ليست دبلوماسية، بل استخدمت اسلوب مبدأ البلطجية". واشار الى ان "معظم الدول المشاركة في المؤتمر قالت بوضوح ان الهدف هو الوصول الى عملية انتقال سياسي وتشكيل حكومة انتقالية". وفي بيان اصدره صباح امس قال الائتلاف ان "استمرار نظام الأسد بحملات القتل والقصف والإجرام بالتوازي مع التمسك بالسلطة، ورفض الرضوخ لمطالب الشعب السوري في الرحيل وتسليم السلطات لهيئة انتقالية كاملة الصلاحيات؛ كل تلك الجرائم والمواقف تؤكد إصراره على إفشال جميع مبادرات الحل السياسي". كما اتهم الائتلاف النظام بالمناورة"، مطالبا المجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته التي لا يمكن الوفاء بها ما لم تعمد الدول الفاعلة إلى إجبار النظام على الرضوخ". وندد البيان باستمرار القوات النظامية ب"قصف المدن والبلدات والقرى دون اكتراث بالمؤتمر المنعقد في سويسرا". وينتقل الوفد المعارض الى مدينة جنيف حيث تبدأ اليوم الجمعة المفاوضات المباشرة بوساطة الموفد الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي بين وفدي المعارضة والحكومة. وقال البحرة ان "لقاءات جانبية ومنفصلة ستعقد اليوم في جنيف بين الابراهيمي واعضاء الوفود تحضيرا للمفاوضات". جريدة الراية القطرية