عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - تثير الارتفاعات القياسية والمتواصلة لأسواق الأسهم المحلية من دون توقف، مخاوف من دخول الأسواق في موجة تصحيح حادة، بحسب محللين ماليين ووسطاء. وأكد هؤلاء أن زخم السيولة إلى جانب حالة التفاؤل التي تسود المستثمرين منذ فوز الإمارات باستضافة أكسبو 2020 قبل نحو شهرين، يشجع المستثمرين على ضخ المزيد من السيولة والتي تتيح مجالاً لمزيد من المضاربات التي أوصلت مكررات أسهم عدة إلى مكررات ربحية غير مقبولة. وأجمعوا على استمرار النظرة الإيجابية لأسواق الأسهم المحلية، استناداً إلى الأداء الإيجابي للاقتصاد الوطني، وزيادة التوقعات بنتائج قياسية للشركات وتوزيعات أرباحها، فضلاً على رغبة من جانب محافظ وصناديق الاستثمار في بناء مراكز مالية قبل تفعيل قرار الانضمام إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة في مايو المقبل. وحصدت الأسهم المحلية مكاسب قياسية في آخر جلسة من تداولات الأسبوع الماضي بقيمة 15 مليار درهم، لترتفع مكاسبها الأسبوعية إلى 23 مليار درهم، وإلى 58,5 مليار درهم خلال 3 أسابيع من تداولات الشهر الحالي منذ بداية 2014. وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي خلال الأسبوع بنسبة 3,3%، محصلة ارتفاع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 2,9%، وسوق دبي المالي بنسبة 5,8%. وقال المحلل المالي وضاح الطه، إن توافر سيولة ضخمة في الأسواق يدفع مديري محافظ وصناديق الاستثمار إلى الانضمام إلى المضاربين في تركيز التعاملات على أسهم محدودة وصلت أسعارها بالفعل إلى مستويات سعرية كبيرة للغاية، استناداً إلى المؤشرات الأساسية وفي مقدمتها مكرر الربحية. وعلى سبيل المثال، يقدر مكرر ربحية سهم شركة أرابتك الذي سجل ارتفاعاً قياسياً الخميس الماضي بنحو 40 مرة، في حين ان مكرر ربحية السوق 17 مرة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية