قال وكيل اللاعبين، ناصر كشواني، إن الجماهير والضغط الذي تمارسه، هما ما يعيق حقيقة انتقال بعض النجوم إلى نواديهم في دوري الخليج العربي، وقال إن هناك سبعة لاعبين محليين ممنوعون من ترك أنديتهم، والانتقال إلى أندية أخرى، بسبب الضغوط التي قد تواجهها إدارات هذه الأندية، في حال سمحت بانتقال لاعبيها من جماهيرها، لافتا إلى أن «أبرزهم نجم فريق العين والمنتخب الوطني، عمر عبدالرحمن، والوحدة إسماعيل مطر، وحمدان الكمالي، ومحمد الشحي، والنصر حبيب الفردان، والأهلي أحمد خليل، والجزيرة علي مبخوت»، مؤكدا أن هؤلاء اللاعبين بجانب ارتباطهم الشديد بأنديتهم، كونهم يمثلون الأعمدة الأساسية بالنسبة لها، فإن جماهيرهم أيضا ارتبطت بهم، وصار من الصعب عليها رؤيتهم، وهم يلعبون لفرق أخرى في دوري الخليج العربي لكرة القدم، مشددا على أن الجماهير باتت تلعب دورا قويا ومؤثرا في الضغط على بعض إدارات الأندية والرضوخ لمطالبها، خصوصا عندما يتعلق الأمر بمسألة انتقال لاعبين كبار، مهما كانت الإغراءات المالية. استشارة الجماهير في الصفقات طرح وكيل اللاعبين، ناصر كشواني، فكرة اعتبرها جيدة ومفيدة للأندية المحلية، تتعلق بتشكيل لجنة أو ما شابه ذلك، يكون دورها استشارة جماهير هذا النادي أو ذاك في الصفقات المختلفة التي يعقدها الفريق، ما قد يسهم في توفير الانسجام المطلوب بين النادي وجماهيره. وهذا الأمر ليس غريبا في كرة القدم، حيث يستخدم على نطاق أكبر وأوسع في معظم الدوريات الأوروبية، مع الأندية الكبيرة التي يكون لمجالس الجماهير فيها أدوار متقدمة جدا، تتعدى مسألة الضغط للإبقاء على اللاعبين، لتشمل الموافقة على بعض الصفقات أو رفضها، وكذلك الدعم المالي للنادي، إضافة إلى الدور التقليدي المتمثل في التشجيع ودعم النادي، خلال مشاركته في مختلف المسابقات. ومن المتوقع في حال تطبيق هذه الفكرة بحسب كشواني ان تقريب المسافات بين الاندية والجماهير التي تتطلع لتحقيق الانتصارات وإحراز الالقاب التي تزيد من حماستها لحضور المباريات. وقال كشواني، في حديث ل«الإمارات اليوم»، أن «علاقات بعض الجماهير بنجومها، أقوى من علاقة إدارات الأندية بهؤلاء اللاعبين»، لافتا إلى أن هناك أمثلة كثيرة من هذا النوع، على صعيد الأندية المحلية الكبيرة، خصوصا جماهير الوحدة والأهلي والوصل والنصر والشباب والجزيرة والشارقة»، معتبرا أن هناك أندية تخشى غضب جماهيرها، في حالة قامت بالاستغناء عن لاعبين بعينهم. وأضاف كشواني «رغم أننا في عصر الاحتراف في كرة القدم، لكن من المستحيل أن ينتقل هؤلاء اللاعبون الذين ذكرتهم إلى أندية محلية أخرى، إذ إنه من الصعب تخيل أندية مثل الأهلي والوحدة والنصر والعين والجزيرة، من دون أحمد خليل وإسماعيل مطر وحبيب الفردان و«عموري»، ومبخوت، مثلما يصعب على جماهير فريقي برشلونة وريال مدريد، رؤية فريقيها دون الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيان رونالدو». وأوضح «الجمهور الكروي الإماراتي، صار الآن أكثر قوة ووعيا وفهما لكرة القدم، وبات بعضهم يضاهي الجمهور الأوروبي في فهم اللعبة من الجوانب كافة، وأصبحت بعض الجماهير أحيانا مفاوضا قويا في التأثير في اللاعبين وإدارات الأندية في مسألة اتخاذ القرار، وقد راينا، أخيرا، كيف أن جماهير الوحدة كان لها موقف قوي في إقناع، إسماعيل مطر، بتجديد عقده مع ناديه وعدم الرحيل لأي نادٍ آخر، وهذا الأمر دليل على محبة الجماهير للاعبها ولناديها في آن واحد، ومن دون شك في أن هذا يعد أمرا إيجابيا يؤكد متانة علاقة هؤلاء الجماهير بناديهم وقربهم من لاعبي الفريق». يذكر أن جماهير الوحدة كانت قد قادت، أخيرا، حملة بعنوان: «وقع يا سمعة»، بهدف إقناع إسماعيل مطر بتجديد عقده مع النادي، كما أن نجم دفاع العنابي حمدان الكمالي سبق وقال في تصريحات صحافية، إنه لم يتردد في تجديد عقده مع النادي لمدة خمس سنوات مقبلة، نظرا لأن هناك أطرافا في النادي لها فضل، إلى جانب القيادة العليا في النادي وإدارة النادي، وجمهور أصحاب السعادة. وتابع كشواني «هناك أندية عالمية كبيرة، ترضخ في أحيان للضغوط التي قد تمارس عليها من قبل جماهيرها في العديد من الأمور، وهذا الأمر بدا أيضا واضحا على صعيد بعض أنديتنا المحلية، خصوصا في السنوات الأخيرة، إذ إن نفوذ الجمهور في تزايد داخل هذه الأندية». وأشار إلى أنه يتمنى أن تقوم الأندية المحلية، لاسيما الكبيرة، باستشارة الجمهور في الصفقات التي تعقدها من لاعبين محليين، وذلك من خلال تشكيل لجنة مصغرة، تضم نحو أربعة أو خمسة ممثلين لجمهور النادي، لمعرفة رأيهم في هذه الصفقات قبل إتمامها. وأكمل «الكل تابع قوة جماهير الوصل، التي كانت وراء تغيير مجلس إدارة النادي السابق، برئاسة عبدالله حارب، وتعيين مجلس إدارة جديد برئاسة، راشد بالهول، ولذلك فإن على إدارات أندية دوري الخليج العربي لكرة القدم، عدم الاستهانة بدور الجماهير، نظرا لأن هذه الجماهير تملك قدرة كبيرة على التغيير وفرض نفوذها، انطلاقا من حبها لأنديتها، وحرصها على رؤيتها في المقدمة دائما». الامارات اليوم