لم تؤكد وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء وجود عروض للجوء الرئيس السوري بشار الأسد إلى دول أميركا اللاتينية قد تكون تقدمت بها دولة من هذه المنطقة. وقال مساعد المتحدثة باسم الوزارة مارك تونر "ليس لنا علم حتى الآن بعروض ملموسة (للجوء الأسد). نحن على علم بعروض غير رسمية ولكن ليس لدينا عروض ملموسة". وكان المتحدث يرد على سؤال حول معلومات صحافية تحدثت عن أن موفدين من قبل الرئيس السوري قد زاروا خلال الأيام الماضية كوبا وفنزويلا والإكوادور لإجراء مشاورات حول احتمال لجوء الأسد إليها. وفي إشارة إلى عروض سابقة قدمت للجوء الأسد، ذكر تونر بأن "بعض دول المنطقة وغيرها اقترحت استقبال الأسد وعائلته في حال قرر مغادرة سورية". مساعدة المعارضة من ناحية أخرى، أعلنت الخارجية الأميركية الأربعاء أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستشارك في 12 ديسمبر/كانون الأول في مراكش في الاجتماع الدولي "لأصدقاء الشعب السوري" وترغب في تقديم مزيد من المساعدة للمعارضة السورية. وتندرج هذه الزيارة إلى مراكش في إطار جولة قصيرة من 11 إلى 14 ديسمبر/كانون الأول إلى المغرب وتونس والإمارات العربية. وقال بيان للوزارة إن اجتماع مراكش، وهو الرابع لمجموعة "أصدقاء الشعب السوري" على المستوى الوزاري والأول منذ اجتماع باريس في يوليو/تموز، سيتيح للولايات المتحدة التشاور مع حوالي 100 من شركائها حول "أفضل الوسائل للاستمرار في دعم المعارضة السورية والجهود المبذولة لوقف حمام الدم". وكانت كلينتون قد أعلنت في 29 نوفمبر/تشرين الثاني أن واشنطن تنوي زيادة المساعدة للمعارضة، لكنها لم توضح مع ذلك ما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستعترف رسميا بالائتلاف السوري لقوى المعارضة باعتباره مرشحا لتشكيل حكومة انتقالية في المستقبل. دعوة لوقف المعارك في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء جميع الأطراف المتنازعة إلى وقف المعارك في سورية "فورا" والتوصل إلى حل سياسي. وأضاف بان خلال مؤتمر صحافي عقده في الكويت "الخيار العسكري لا يمكن أن يكون حلا"، مؤكدا أن "جميع المشاكل العالقة يفترض أن تحل بالوسائل السياسية"، مشيرا إلى أن النزاع في سورية أسفر خلال 21 شهرا عن "أكثر من 40 ألف قتيل". وقال بان "هذا أمر غير مقبول على الإطلاق. لا يمكننا أن نترك الوضع يستمر على هذه الطريقة. أشعر بالقلق من تدهور الوضع في سورية".