مؤتمر أصدقاء الشعب السوري يناقش اجراءات جديدة لدعم المعارضة مواضيع ذات صلة ينطلق اليوم الأربعاء الاجتماع الدولي الرابع لمجموعة "أصدقاء الشعب السوري" الذي سيقرر زيادة المساعدة لائتلاف المعارضة السورية، بعد أن توحدت أغلب فصائله. وينتظر أن يحظى الائتلاف المعارض باعتراف دولي واسع. بيروت: ينتظر أن يحظى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الأربعاء، باعتراف دولي واسع بمناسبة انعقاد الاجتماع الرابع لمجموعة "أصدقاء الشعب السوري" في مدينة مراكش المغربية. ويتوقع أن يناقش المؤتمر كذلك إجراءات جديدة لدعم الائتلاف، وبحث العملية الانتقالية في سوريا، ودراسة سبل مساعدة الشعب السوري. وأكد المغرب في وقت سابق أن الاجتماع سيكون فرصة للاعتراف الدولي بالائتلاف، وبحث البعد الإنساني للأزمة السورية، حيث يراهن المغرب على حشد دعم دولي واسع للائتلاف في اجتماع مراكش. الاعتراف بالائتلاف السوري المعارض ويرتقب أن تتوسع قائمة الدول المعترفة بالائتلاف كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري بمناسبة انعقاد هذا الاجتماع. وتوالت الاعترافات حتى قبل حلول موعد الاجتماع، خاصة من قبل الاتحاد الأوروبي، وسط توقعات بإعلان الولاياتالمتحدة الأميركية رسميًّا اعترافها بالائتلاف، اليوم الأربعاء، من مدينة مراكش. وعشية الاجتماع الدولي لمجموعة "أصدقاء الشعب السوري" أعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما بان الولاياتالمتحدة تعترف بالائتلاف الوطني السوري المعارض "ممثلا شرعيا" للسوريين. وقال دبلوماسي اميركي إن "الولاياتالمتحدة وآخرين من اصدقاء الشعب السوري يعترفون منذ فترة طويلة بحق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه ضد وحشية نظام الاسد. لكن الاعتراف بهذا الحق للدفاع عن النفس لا يبرر التطرف". وأعلن الاتحاد الأوروبي، الإثنين، رسميًّا اعترافه بالائتلاف "ممثلا شرعيا" للشعب السوري في ختام زيارة رسمية قام بها أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف، للعاصمة البلجيكية بروكسل. وألغت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون رحلتها التي كانت مقررة الى المغرب بسبب اصابتها ب"فيروس في معدتها"، حسب ما اعلن كبير مستشاريها في وزارة الخارجية مساء الاثنين. وقال مستشارها والمتحدث باسمها فيليب راينس في رسالة الكترونية ان وزيرة الخارجية لن تتوجه كما كان مقررا الاربعاء الى مراكش للمشاركة في الاجتماع الدولي ل"اصدقاء الشعب السوري" ولا الى تونس في اليوم التالي ولا الى ابو ظبي الجمعة. ويمثل الولاياتالمتحدة الأميركية في الاجتماع وليم بيرنز، مساعد كاتبة الدولة في الخارجية الأميركية. المشاركون وتضم مجموعة اصدقاء الشعب السوري أكثر من مئة دولة عربية وغربية ومنظمات دولية وكذلك ممثلين عن المعارضة السورية. وسيكون اجتماع مراكش الرابع على المستوى الوزاري، والاول منذ اجتماع باريس في تموز (يوليو). وأكد سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، في تصريحات سابقة لوكالة الأناضول للأنباء، أن بلاده وجّهت الدعوة ل"أكثر من مائة وفد من مختلف دول العالم للمشاركة في الاجتماع". وأفاد العثماني بأن "نصفهم تقريبا ممثلون على مستوى وزراء الخارجية"، وكشف عن تعبير الوفود المشاركة عن "حرصها على الإسهام في هذا الجهد الدولي لوقف ما يتعرض له الشعب السوري من قتل". وإلى جانب الوفود الحكومية، سيشارك في اجتماع مراكش أعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وممثلو عدد من المنظمات الدولية والإقليمية وناشطين مدنيين من دول عديدة. أول اجتماع بعد تأسيس الائتلاف الوطني ويعد اجتماع مراكش الأول من نوعه الذي يعقده "أصدقاء سوريا" بعد الإعلان عن تأسيس الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية وانتخاب الخطيب رئيسًا له. ويتوقع أن يخصص الاجتماع جزءًا عامًا من أشغاله لبحث الجانب الإنساني للأزمة السورية. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي للأناضول في وقت سابق إن الاجتماع سيركز كذلك على "البعد الإنساني للأزمة، من خلال المساعدة الدولية للاجئين في دول الجوار السورى وتقديم الدعم للمفوضية العليا للاجئين، من أجل تقديم المساعدات للنازحين، ومواجهة المأساة الإنسانية المستمرة إلى حدود الساعة". ويعتبر هذا الاجتماع الرابع من نوعه للمجموعة بعد عقده في كل من تونس العاصمة وإسطنبول التركية وباريس الفرنسية، علما بأن آخر اجتماع ل"أصدقاء سوريا" عقد في تموز (يوليو) الماضي في باريس. وكان من المقرر عقد هذا الاجتماع بمدينة مراكش المغربية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي قبل أن يرجأ إلى أجل غير مسمى ويعلن في وقت لاحق عن عقده بتاريخ 12 كانون الأول (ديسمبر) الجاري بالمدينة نفسها.