القاهرة: يعقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري اجتماعا طارئا الأسبوع المقبل يومي الأحد والاثنين في القاهرة، لاستكمال بناء الهيكل السياسي للائتلاف وتسمية رئيس الحكومة المؤقتة. وبحث الائتلاف السوري المعارض في القاهرة وضع نظام داخلي للائتلاف وتشكيل لجانه الداخلية. وشارك نحو 60 عضوًا من اعضاء الائتلاف في اجتماعات القاهرة التي بدأت الاربعاء الفائت. وقالت ريما فليحان عضو الائتلاف ورئيسة اللجنة الاعلامية فيه ان "اجتماعات الائتلاف تهدف للاتفاق على نظام داخلي وتشكيل اللجان الداخلية للقيام بمهام الائتلاف". واضافت فليحان من امام مكان الاجتماع في احد فنادق القاهرة "تم تشكيل لجنة العضوية لدراسة طلبات الانضمام للائتلاف وكذلك تشكيل لجنة اعلامية لتاسيس فريق اعلامي متخصص لادارة العمل الاعلامي وهناك لجنة قانونية تعمل على استكمال النظام الداخلي للائتلاف مع مراعاة ملاحظات الاعضاء اضافة الى لجنة اغاثية". وشددت فليحان على ان "اهداف الائتلاف لم تتغير وهي اسقاط النظام السوري وتفكيك اجهزته الامنية"، مؤكدة ان "لا حوار مع النظام قبل اسقاطه". وقال منذر ماخوس عضو الائتلاف الوطني وسفيره في فرنسا "نطالب العالم باعتراف شامل واوسع بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري، ونطالب ايضا برفع الحظر على توريد الاسلحة للمعارضة وتمكينها من اسلحة مثل الصواريخ المضادة للطائرات لحماية الشعب السوري من الهجمات الجوية التي تدمر المدن وتقتل المواطنين". وقال احمد رمضان عضو الائتلاف ان الشعب السوري "لا يحتاج فقط الى دعم سياسي قدر ما يحتاج الى دعم انساني واغاثي ولوجستي وعسكري". واوضح من جهة اخرى ان "العدد الاجمالي لاعضاء الهيئة العامة للائتلاف قليل وذلك لسهولة اتخاذ القرار"، وتابع "المجال مفتوح لتوسيع الائتلاف لكن ضمن حدود". ويضم الائتلاف السوري المعارض الذي تشكل في الدوحة مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) 63 عضوا يمثلون مختلف اطياف المعارضة بينهم ممثلون ل14 محافظة سورية. واعترفت فرنسا وبريطانيا وتركيا ودول مجلس التعاون الخليجي بالائتلاف السوري كممثل شرعي للشعب السوري، فيما اعترفت الجامعة العربية به باعتباره "الممثل الشرعي للمعارضة السورية". ومن المقرر عقد اجتماع لمؤتمر اصدقاء سوريا منتصف كانون الاول (ديسمبر) المقبل في المغرب. وأفادت مصادر الخارجية المغربية بأن "مؤتمر مراكش" سيتخذ قرارا بالاعتراف رسميا ب"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" ممثلا "شرعيا ووحيدا" للشعب السوري. وبالتالي ستحصل المعارضة السورية لأول مرة على اعتراف دولي، خاصة من طرف الولاياتالمتحدة، التي ستقود هيلاري كلينتون وزيرة خارجيتها وفد بلادها إلى المؤتمر. وأفادت المصادر بأن كلينتون - على غرار رؤساء وفود أخرى - ستلقي كلمة علنية، لكن لم يتأكد بعد ما إذا كانت ستشارك في اللقاء الصحافي المقرر، والذي سيعقب الجلسة الرئيسية للمؤتمر، أم لا. وقالت الخارجية المغربية إن رؤساء الوفود سيلتقون بعد الجلسة المفتوحة على مائدة غداء يقيمها سعد الدين العثماني، وزير الخارجية المغربي، على شرفهم في مراكش، حيث سيعقد المؤتمر في «مجمع النخيل» الذي يقع عند مدخل مدينة مراكش، وتواكب انعقاده إجراءات أمنية مشددة. وقال مصدر رسمي في الخارجية المغربية، أمس، إن "الأزمة السورية تعد مصدر قلق بالغ للمجتمع الدولي، وتهديدا للسلم والاستقرار بالمنطقة ومأساة للشعب السوري، داخل وخارج سوريا". وأضاف أن "اتفاق مختلف مكونات المعارضة السورية على التكتل في إطار الائتلاف تطور إيجابي، سيسهم في تعجيل إيجاد تسوية للأزمة السورية".