(جرافيك) توسعت رقعة الحراك الاحتجاجي في أوكرانيا الليلة قبل الماضية وأمس باحتلال المتظاهرين مباني حكومية في ست أقاليم، من ضمنها وزارة الزراعة في العاصمة كييف، في حين استدعت كل من فرنساوألمانيا سفير أوكرانيا لديهما للتعبير عن رفضهما لما يتعرض له المتظاهرون بعد ساعات من دعوة أميركية لإيجاد حل سلمي للأزمة. وانتقل المتظاهرون المؤيدون للشراكة مع أوروبا إلى الهجوم باحتلالهم مباني عامة في ستة أقاليم، حيث أقاموا حاجزا جديدا وسط العاصمة كييف بعد مفاوضات بين الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وقادة المعارضة الذين اعتبروا المحادثات مخيبة للآمال. واقتحم ألوف مقر الإدارة الإقليمية في رفين غرب البلاد وحطموا أبوابها وطالبوا بإطلاق سراح أشخاص اعتقلوا في الاضطرابات هناك. وفي بلدة تشيركاسي على بعد 200 كيلومتر جنوبي كييف، استولى نحو 1000 محتج على أول طابقين من مبنى الإدارة الرئيسي وأشعلوا النار خارج المبنى. وفي لفيف قرب الحدود البولندية على بعد 450 كيلومترا غربي كييف، اقتحم المحتجون مكتب الحاكم الإقليمي أوليه سالو وأرغموه على توقيع خطاب استقالة تم سحبه فيما بعد كما أقاموا حواجز من الإطارات وأكياس الرمل في هذه المدينة. كما شن متظاهرو المعارضة هجمات في محاولة لاقتحام مقار أخرى في منطقتين أخريين هما ايفانو فرانكيفسك وتشيرنيفتسي. واحتل المتظاهرون مؤسسات حكومية في تيرنوبيل وخميلنيتسكي. وزارة الزراعة وهاجم ناشطون من حركة سبيلنا سبرافا «قضية مشتركة» المعارضة الليلة قبل الماضية مبنى وزارة الزراعة في جادة خريشاتيك على بعد حوالي مئة متر عن ساحة الاستقلال التي سميت «ميدان أوروبا» وتشكل مركز الاحتجاج على النظام منذ أكثر من شهرين. وكتب زعيم الحركة اولكسندر دانيليوك على صفحته على «فيسبوك» أن المفاوضات بين يانوكوفيتش وقادة المعارضة «أدت إلى تنازلات متواضعة وأصبح من الواضح انه علينا أن نعد بأنفسنا الهجوم الموعود». وأضاف: «احتل ناشطو قضية مشتركة مبنى وزارة الزراعة». بدوره، قال ارسيني ياتسينيوك زعيم حزب المعارضة المسجونة يوليا تيموشينكو أمام عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة الاستقلال إن «حركتنا ستكون محض سلمية ولن نتراجع». دعوة أميركية دبلوماسيا، أجرى نائب الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالا هاتفيا بيانوكوفيت وحضه على إيجاد «حل سلمي» للازمة في بلاده. وحذر بايدن من أن استمرار العنف سيكون له «تبعات» على العلاقات بين واشنطن وكييف. وأوضحت الرئاسة الأميركية في بيان أن «نائب الرئيس حض يانوكوفيتش على اتخاذ إجراءات لوضع حد للعنف والاستجابة بجدية للهواجس المشروعة للمتظاهرين السلميين عبر التشديد على أهمية الحوار الجاري مع المعارضة وضرورة التوصل إلى تسويات حقيقية تمثل الحل الوحيد لإنهاء الأزمة». وأشار البيت الأبيض إلى أنه «مع التشديد على أن العنف من هذا الجانب أو ذاك ليس مقبولا، لفت نائب الرئيس إلى أن الحكومة الأوكرانية وحدها بإمكانها القيام بما في وسعها كي تنتهي الأزمة سلميا». استدعاء سفيرين وفي برلين، أعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شيفر أنه تم استدعاء السفير الأوكراني في ألمانيا إلى الوزراء «لإبلاغه رسميا بموقف الحكومة الألمانية المعارض لاستخدام العنف» والدعوة إلى «دراسة قوانين ضد حقوق المواطنين» أقرت الأسبوع الماضي في كييف. وأضاف: «ننطلق من مبدأ أن السفير سينقل رسالة إلى الحكومة الأوكرانية فورا». وفي باريس، أعلن وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس عن قلقه واستيائه من الوضع وأعلن أن فرنسا استدعت السفير الأوكراني للتعبير عن «إدانته لقمع المتظاهرين في كييف». وقال لشبكة «اي تيلي»: «أصدرت توجيها إلى وزارة الخارجية لاستدعاء السفير الأوكراني في مبادرة للتعبير عن إدانة من قبل فرنسا». متشدد عين الرئيس فيكتور يانوكوفيتش احد المتشددين رئيسا للادارة الرئاسية. واختار الرئيس اندري كليويف لهذا المنصب خلفا لسيرغي ليوفوتشكين الذي استقال الاسبوع الماضي بعد صدور القوانين التي تعزز العقوبات ضد المحتجين. أ.ف.ب البيان الاماراتية