تخشى بريطانيا من تنفيذ هجمات إرهابية ينفذها عائدون من الصراع الدموي الي تشهده سوريا، وهناك مئات البريطانيين منخرطين في جماعات متشددة. وكشف تقرير صحفي نشر في لندن، السبت، إن الشرطة والجهات المعنية بالأمن في بريطانيا تعتقد أنها تمكنت من إجهاض مؤامرة إرهابية، على الأقل، جرى التجهيز لها في سوريا، واستهدفت تنفيذ هجمات باستخدام أسلحة نارية في بريطانيا. وتشير تقديرات أمنية إلى أن حوالي 300-400 بريطانيا موجودون في سوريا أو عادوا من هناك، بحسب الصحيفة. ولفت تقرير لصحيفة (التايمز) إلى أن أعدادا كبيرة منهم سعوا للانضمام إلى جماعات جهادية لها علاقات بتنظيم "القاعدة". وأشارت الصحيفة إلى تنامي المخاوف الأمنية في بريطانيا من تهديدات يطرحها البريطانيون الذين يسافرون إلى سوريا والعائدين منها، وذلك مع تزايد أعداد المعتقلين في بريطانيا للاشتباه في علاقتهم بالإرهاب. وأوضحت الصحيفة أنه ألقي القبض على 16 شخص، على الأقل، خلال العام الحالي، واتهموا إما بالتخطيط للسفر إلى سوريا أو بمحاولة السفر إليها أو بالذهاب إلى معسكرات تدريب هناك. تجريد من الجنسية يشار الى ان الحكومة البريطانية تعتزم منع البريطانيين الذين يقاتلون فى سوريا من العودة للبلاد من خلال تجريدهم من جنسيتهم. وكانت معلومات قالت إن وزيرة الداخلية تيريزا ماي، سحبت الجنسية البريطانية من نحو 20 شخصا حتى الآن هذا العام، أى أكثر من العامين ونصف العام الماضية. وأشارت التقارير إلى أن الوزيرة البريطانية جردت حوالى 37 بريطانيا من حق المواطنة منذ عام 2010، وذلك بحسب بيانات جمعها مكتب الصحافة الاستقصائية. وأوضحت التقارير أن المصادر الأمنية فى حالة قلق لأن قرب سوريا من أوروبا يجعل من السهل للمتطرفين الذين يتخذون من سوريا مقرا لهم السفر من وإلى البلاد. وطبقا للقانون البريطانى يحق لوزيرة الداخلية سحب الجنسية البريطانية من مزدوجى الجنسية إذا شعرت بأن وجودهم فى المملكة المتحدة لا يؤدى إلى الصالح العام أو إذا تم الحصول عليها بالاحتيال. وأكدت وزارة الداخلية أن المواطنة امتياز وليس حقا، وقالت "سيتم سحب الجنسية البريطانية من أى شخص إذا رأت أنه من الصالح العام القيام بذلك". وطبقا للقانون البريطانى فإن الحرمان من المواطنة يمكن القيام به دون موافقة قضائية، والحل الوحيد لمعارضته هو من خلال رفع دعوى قضائية ضد القرار. ايلاف