«الخادمة طلبت من كفيلها السماح لها بالسفر إلى موطنها لوفاة والدتها، لكنه رفض، فاستغلت خروجه وزوجته إلى العمل وخلو الشقة، وانفردت بالطفلة في غرفة النوم، وخنقتها حتى فارقت الحياة، وبعد نحو ساعتين اتصلت بالأم وأبلغتها بأن الطفلة أصيبت بضيق في التنفس». القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة 22 من يناير الجاري لن نناقش هنا القضية من الزاوية الإنسانية أو القانونية، فما قامت به الخادمة جريمة يندى لها جبين كل إنسان لديه ذرة من الرحمة، ولا يمكن تبريرها تحت أي ظرف. لكن للموضوع جانب آخر يتعلق بالقوانين التي تحكم عمل وإقامة الخادمة. وهنا بالذات نتوقف عند السبب الذي دفع الأب إلى رفض طلب الخادمة العودة إلى بلادها، وهو أنه تكبد مبالغ كبيرة حتى استقدمها تصل إلى 15 ألف درهم، ولذلك يبدو من المنطقي ألا يسمح لها بالعودة قبل أن تمضي مدة معقولة من الخدمة في بيته. لذلك أقترح أن يتم إلزام كل مكاتب الاستقدام بكفالة الخادمة مدة لا تقل عن سنة، بحيث إذا رغبت الخادمة في العودة من تلقاء نفسها دفع المكتب كل الخسائر التي تكبدها الكفيل، وعندها لن يتردد أغلبية الكفلاء في السماح لأي منهن بالعودة إلى بلادهن متى شئن. مراقب الامارات اليوم