وقعت هزة أرضية جديدة بقوة (3.7) درجات بمقياس "ريختر" فجر أمس السبت شمال شرق منطقة جازان, وذلك بعد الزلزال الذي شهدته المنطقة يوم الخميس بقوة (5.1). وطمأن المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في المنطقة بالإنابة النقيب محمد آل صمغان، المواطنين على آثار الهزة الأرضية الخفيفة التي سجلها المركز الوطني للزلازل والبراكين أمس عند الساعة 3:29 فجراً، شمال شرق جازان بقوة 3.7 بمقياس ريختر، مشيراً إلى أنه لم ينجم عنها أي أضرار. وأكد آل صمغان في تصريح صحفي مقتضب أن قوات الدفاع المدني بمنطقة جازان تعمل على مدار الساعة بكامل استعداداتها وجاهزيتها للتعامل مع أي بلاغات قد ترد نتيجة الهزة الأرضية، مهيبًا بالجميع بعدم الانجراف وراء الشائعات، وتحري الحقيقة وعدم بث المعلومات الخاطئة التي من شأنها نشر الخوف والهلع بين السكان. الدفاع المدني يطمئن المواطنين ويحذر من الانجراف خلف الشائعات بدوره, قال مدير عام المركز الوطني للزلازل المهندس هاني زهران أن منطقة جازان سجَّلت منذ مساء الخميس وحتى صباح أمس 26 هزة أرضية لم تكن محسوسة ودون الدرجتين، مبيناً أنها كانت ارتدادية للهزة المحسوسة التي سُجِّلت مساء الخميس في شمال شرق جازان بقوة (5.1), وتلا تلك الهزات الارتدادية زلزال جديد سجل فجر أمس بقوة (3.7). وأضاف أن هزة الخميس وما أعقبها من هزات ارتدادية كانت ناتجة من صدع حديث، من العصر الرباعي، امتد باتجاه شمال غرب، وجنوب شرق منطقة وادي بيش. ونفى زهران أن يكون قد أدلى بتصريح عن وجود ارتداد للهزة بقوة 7 درجات صباح (الثلاثاء) المقبل, وانه دعا أهالي جازان إلى الخروج من المنازل احترازياً. وأوضح: نحن لا نستطيع أن نتنبأ بمكان وزمان حدوث الزلازل, ولا يوجد أي تحذير من المركز الوطني الزلازل بهذا الخصوص. وأشار إلى أن قوة الهزة اذا وصلت إلى 6 درجات فإنها ستؤثر على السد خاصةً إن كانت قريبة منه, وأوصى بتفريغه إن وصل مستوى المياه فيه الى ارتفاع قريب من ارتفاع السد احترازياً. وحول تسجيل زلازل وهزات كبيرة خلال السنوات الماضية في منطقة جازان، ذكر مدير عام المركز الوطني للزلازل أن محافظة صبيا سبق أن شهدت زلزالاً عام 1820 م، وصلت قوته إلى نحو 6 درجات. من جانبهم، أفاد عدد من سكان المنطقة أنهم شعروا بالهزة التي استمرت عدة ثوانٍ اهتزت خلالها الأبواب والكراسي, ولم ينتج عن ذلك أي أضرار، داعين الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء وأن يجنبها المخاطر. جريدة الرياض
