في حوار مع فارس.. معارضون بحرينيون : دماء الشهيد فاضل عباس اسقطت الحوار مع النظام يبدو ان محاولات ممارسات نظام آل خليفة ومحاولات ولي العهد سلمان بن حمد للتهيئة في إيجاد حوار سياسي يفضي لحل أزمة النظام البحريني مع المعارضة، باتت غير طرق مصطنعة يضع آل خليفة أمام الثورة من أجل كسب الوقت خصوصا مع اقتراب الذكرى الثالثة للثورة البحرينية. المنامة (فارس) وشيع البحرينيون عصر اليوم الأحد وسط حالة من الغضب الشهيد فاضل عباس الذي قتل برصاص قوات الأمن بعد اختطافه، مطالبين برحيل النظام الخليفي كحل لأزمة البحرين. وكانت القوات النظامية اختطفت الشهيد منذ 18 يوماً من منطقة مرخ، غرب العاصمة المنامة، وقد أقرت الجهات الرسمية بإصابته وشخص آخر بالرصاص الحي دون ان تسمح لأهله بالاطمئنان عليه او زيارته حتى استشهد الأحد. الناشط السياسي الدكتور إبراهيم العرادي تحدث لمراسل وكالة فارس قائلاً "يسقط الحوار مع القتلة وها هو قد سقط"، مؤكداً أن "ثمن الأرواح أغلى من نتائج الحوار ومستقبل الشعب أهم من أي اعتبار وهو الآن في قصره يشمت بنا ويضحك علينا". ولفت الناشط البحريني المعارض إلى أن الجلاد والقاتل هو من دعا الى حوار المهازل ساعد الله قلب البحرين ونصرهم على هذه الاسرة الباغية. بدوره، قال الأمين العام لحركة خلاص البحرينية المعارضة عبد الرؤوف الشايب لوكالة فارس أن حركته تؤكد ان استمرار الحراك بهذا الزخم سيعيد للثورة عنفوانها وكفيل للإطاحة بالنظام والاعيبه في الحوارات البلهاء، مضيفاً أن "هتافات الثوار الحاضرين في مراسم تشييع الشهيد دوت وكانت يسقط حمد ويسقط النظام فليأت حمد وزمرته ومن يصدقه ليحاور ابطالنا في الميدان يا حمد انت المسؤول". وفي السياق ذاته، دعا المتحدث الرسمي باسم حركة "حق" البحرينية المعارضة في الخارج عبد الغني خنجر الشعب البحريني إلى مواصلة الثورة ورفض إنصاف الحلول، مشدداً على ضرورة وقف الحوار مع القتلة. وقال عبدالغني خنجر لوكالة فارس أن "مثل هذا الحوار يشجع على سياسة الإفلات من العقاب ويشجع القتلة على التباهي والاستمرار في جرائمهم"، مبيناً أن أن سياسية النظام الخليفي الدموية سياسة مستمرة واستراتيجية ثابتة وهي تعكس حقيقة النظام الخليفي القاتل. ولفت إلى أن سياسة آل خليفة ليست وليدة لحظة او منعطف او ظرف ما، ولذا وجب تحمل المسئولية في التصدي لهذا النظام الخليفي القاتل الذي يستهزئ بدماء وحرمات شعب البحرين الأبي. وحمل الناشط والمعارض عبدالغني خنجر "الديكتاتور حمد وعمه خليفة وابنه سلمان وباقي أركان النظام المسؤولية كاملة عن كل الجرائم التي ترتكب يوميا، وأي محاولات لتلميع صورة البعض وتحييد آخرين عن تلك الجرائم لها نتائج خطيرة سيدفع ثمنها جيلنا والأجيال القادمة". وكانت جهات سياسية وحقوقية معارضة بينها جمعية الوفاق استنكرت اختطاف الشابين صادق العصفور (17 عاما) وفاضل عباس (19 عاما)، والتكتم على أوضاعهما بعد اصابتهما بالرصاص الحي، ودعت المؤسسات الحقوقية والدولية للنهوض بدورها إزاء هذه القضية بعد تجاهل النظام للأمر رعم اقرار وزارة الداخلية. / 2811/ وكالة الانباء الايرانية