جاءت حلقات «رادار- جيم أوفر» الأربع التي أعقبت الجولة 16 من دورينا قمة في السخونة، وحفلت بعدد من القضايا المبكية والمضحكة في أن واحد، وينطبق عليها «شر البلية ما يضحك» خصوصاً عندما تناولت سقف الرواتب وفاجعة العين زعيم أندية الإمارات الذي يظل أسير تخبطات كيكي التكتيكية، ويليها مأساة نادي الوحدة مع شركة كرة القدم التي حولت النادي إلى «قطع غيار» يمد الأندية بحاجتها من «المحلي والمستورد»، وكانت ثالثة الأثافي وقاصمة ظهر اتحاد الكرة ضياع محضر الجمعية العمومية الأخيرة لدى طلب مندوب النادي الأهلي الاطلاع عليه. لذلك لم أصدق أذني وأنا أتابع عدنان حمد وهو يتلو عناوين حلقة «رادار» للجولة السادسة عشرة، وهو يتحدث عن خبر ذهاب مندوب النادي الأهلي لمكاتب اتحاد كرة القدم لأجل الاطلاع على محضر آخر جمعية عمومية في إطار الاستعداد المبكر والعقلاني العلمي للجميعة العمومية المقبلة، لكنه عاد خالي الوفاض لعدم وجود المحضر! الحقيقة أن هذا الخبر مبك ومفجع، ويؤكد أن اتحاد كرة القدم يفتقر إلى أدني معاير المؤسسية في الإدارة، فما حدث لم يكن حادثاً عابراً، وبل للأسف إهمال متكرر «كوبي بيست»، ومع النادي الأهلي، منها قضية عدنان حسين وغيرها، وتكرارها «كوبي بيست» يؤكد أن اتحاد الكرة لم يستفد من التجارب الماضية وليازال يترنح من آثار التخبطات السابقة. أين المحضر والسؤال المبكي المضحك، هل ضاع المحضر أم لم يكن هناك محضر أساساً؟ بمعنى لم يتم تسجيل محضر للجمعية العمومية السابقة وأياً كان الجواب فإنه يمثل كارثة إدارية تستوجب المساءلة من قبل الجمعية العمومية لهذا الاتحاد قبل أن يرتكب أخطاء كارثية في حق كرة الإمارات. مسمار غراب وكان حديث ومقارنة الكابتن محمد مطر غراب بمثابة المسمار الأخير في «نعش أخطأ اتحاد الكرة» أو الضربة القاضية التي يجب أن تسقطه قبل سقوط كرة الإمارات في وحل الأخطاء الإدارية، وتمثل حديث غراب في تقديم عدد من الأسباب التي تجعل من دورينا أقل قامة من الدوريات المجاورة رغم الإمكانيات والمليارات التي تصرف عليه والسبب كما يقول غراب: جدول المسابقات الداخلي الذي لا يخدم الأندية في مشاركاتها الخارجية الدوري يلعب يومين في الأسبوع فترة بداية ونهاية الموسم طويلة جداً لا يوجد أهداف وفوائد من الفترات الانتقالية من يخطط لكرة الإمارات غير قادر على التخطيط وليس عيباً الاستعانة بخبراء أجانب. واا.. عيناه أما الجانب المظلم الآخر فكان اهتزاز العين، وحقيقة أنه عندما يمرض العين تتداعى له سائر أندية الدولة بالسهر والحمى، لأن العين ليس بالنادي السهل، إمكانيات تضاهي ميزانيات دول، ونجوم يعدون الأفضل في دورينا، لكن الكبوة كانت في اختيار كيكي الذي وضح تماماً أنه أقل قامة من قيادة «إمبراطورية رياضية عيناوية»، فأوردها موارد التهلكة والضياع، ولسان حال كل من قلبه على كرة الإمارات يقول واااااا عيناه. لذا كان طبيعياً جداً أن يتفق طاقم التحليل الفني في برنامجي «رادار- جيم أوفر» على أن جسد العين عليل بمرض اسمه «تخبطات كيكي»، حيث قدم الفريقان عشرات الأدلة والبراهين على فشل كيكي الفني مع العين، وأنه لم يقدم ما يشفع له بقيادة ناد قيادي بحجم العين منها: فشله في توظيف اللاعبين ومنهم عمر عبدالرحمن والأجانب الذين لم يظهروا بمستواهم الحقيقي، حتى جيان رغم أنه هداف إلا أن كيكي لم يخرج منه كل الإمكانيات.. وبسبب كيكي الآن يعاني العين من أزمة دائمة في خانة الظهير الأيسر، ومن قبل تحدث هلال سعيد «لجيم أوفر» عن سوء تكتيكات كيكي، وأنه سبب تراجع مستوياتهم خصوصاً زميله عمر عبدالرحمن وكيكي هو من حرم العيناوية من فرحة تاريخية بافتتاح التحفة المعمارية وأفضل ملعب في الشرق الأوسط، استاد هزاع بن زايد، فهل بعد كل هذه المخالفات مازالت شركة كرة القدم في العين تريد أن تعطي كيكي الفرصة بالبقاء في «إمبراطورية العين». خارطة طريق الشباب تتداعى أمام علمية موسى عباس وكانت المحاكمة والمواجهة الثانية التي تمت في برنامج «جيم أوفر» مع نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشباب محمد مطر المري، الذي تم الاتصال به ليتحدث عن خارطة طريق إنقاذ الأندية من سقف الرواتب الخيالية، وهي مبادرة من ثماني نقاط، لكنه فشل في تقديمها كحل ناجع، خصوصاً جزئية الاستعانة بلاعبين خليجيين في دورينا وقضية أبناء المواطنات. مرافعة عباس وذلك عندما قال له الدكتور موسى عباس عضو طاقم «جيم أوفر» الفني: إن قرار الاستعانة باللاعب الخليجي في دورينا سيكون كارثة وضرره أكثر من نفعه لأن المستفيد هو اللاعب الخليجي والمنتخبات الخليجية الأخرى، وهو أمر طرح من قبل 10 سنوات ورفضته دولة الإمارات بشدة، لأنه ليس في مصلحة منتخباتنا الوطنية وجاهزية اللاعب المواطن الذي ستتضاءل فرص مشاركته في دورينا في مواجهة اللاعب الخليجي والأجانب بجانب اللاعب الآسيوي. أما قضية أبناء المواطنات فقال إنه مسموح لهم بالمشاركة في دورينا حتى سن 18 سنة، وهناك مراسيم وقرارات بتجنسيهم بعد سن ال18 بنص القرار الوزاري لسنة 2009، وقضيتهم تحتاج لتدخل من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة وليس اتحاد الكرة وجمعيته العمومية. دفوعات المري وكان رد المري غير مقنع وكأنه لم يدرس المبادرة قبل الحديث عنها وإرسالها لاتحاد الكرة، حيث قال إنه يهدف من إشراك اللاعب الخليجي في دورينا إلى أن يضيق فرصة مشاركته وحظوظه التنافسية، لأجل أن يتميز ويتعب في الدخول للتشكيل الأساسي، لأن اللاعب المواطن يتقاضى راتباً عالياً و«لازم يتحرك شوية». الوحدة يمد الأندية ب«قطع غيار» محلية ومستوردة نجح رياض الذوادي، عضو فريق التحليل في برنامج «جيم أوفر» في إحراج رئيس شركة نادي الوحدة لكرة القدم عارف العواني، ووضعه في خانة المتهم، وتم إعطاؤه الفرصة لتبرئة نفسه لكنه فشل في تقديم الدفوعات التي تقنع الرأي العام الوحداوي ومتابعي «جيم أوفر»، خصوصاً بعد استنجاد مقدم البرنامج عمر الجغيمان بمقابلة مع اللاعب محمد الشحي، وهي كانت بمثابة الضربة القاضية التي وجهت للعواني الذي تعامل بدبلوماسية مع تصريحات الشحي النارية. مواجهة ساخنة بداية المواجهة كانت باتصال هاتفي مع عارف العواني، فتسلم رياض الذوادي دفة الحوار وقدم اتهامات مباشرة للعواني بعدم اتخاذه للقرارات المناسبة التي تعيد الوحدة إلى مكانه القيادي في رياضة الإمارات.. وقال له: إن التعامل مع ملف الأجانب غير موفق، وبيع اللاعبين أفقر النادي فنياً وهو يعاني من جراء فقدان نجومه في الانتقالات الشتوية «الكثيري ومحمود خميس»، ونجم النجوم إسماعيل مطر لم يتم إعادة قيده حتى الآن، وقال الذوادي: إن الوحدة غني مالياً ولا يحتاج لعوائد بيع نجومه، فما حدث هو فشل تفاوضي من قبل شركة كرة القدم، وحمل العواني شخصياً هذا الفشل. عدم إقناع وكانت دفوعات وتبريرات العواني غير مقنعة، لأنه قال إن معين الوحدة لا ينضب ومدارسه السنية قادرة على الإنتاج، وإن فريق الكرة لم ولن يتأثر بغياب من تم بيعهم وهو حديث يتعارض مع تصريحات نجم الوحدة الذي يجري التفاوض معه الآن لإعادة قيده وهو يمانع، محمد الشحي الذي قال: إن الفريق خسر نجوماً كانوا بحاجة لهم وتحسر عليهم وأكد تأثر أداء الفريق بفقدانهم، بل أكد وجود مشاكل بالفريق ووسط اللاعبين تستدعي جلسات مكاشفة من الجميع لأجل إنقاذ سمعة واسم النادي من التراجع. إلى المجهول ولم يستطع العواني الرد على هذه الإفادات الصادقة التي تبكي ما وصل إليه نادي الوحدة من تفريط في نجومه، وهو أمر دعى محمد مطر غراب في برنامج «رادار» إلى أن يصف الوحدة بأنه يمد الأندية بقطع الغيار. حيث تجاهل العواني الرد على الجزء الخاص بأن من تم بيعهم أثروا سلباً في الفريق، بل اكتفى بالإشادة بتصريحات الشحي وأن طلبه بجلسات المكاشفة موفق. وبعد حديث العواني أضاف ياسر سالم، عضو فريق «جيم أوفر» بقوله: الوحدة في العناية المركزة.. الوحدة إلى المجهول.. شركة كرة القدم تعاني العشوائية. 300 مليون سبق ل«البيان» وفشل «الميركاتو» تناول برنامج «جيم أوفر» بالتحليل والمتابعة الخبر الذي أورده «البيان الرياضي» الخميس الماضي، بأن قيمة دورينا تقفز إلى مليار ونصف المليار، والميركاتو الشتوي يكلف أنديتنا 300 مليون، حيث تمت الإشادة بالطرح الرقمي والجهد الميداني في المتابعة، واستشهدوا به في التأكيد على أن هناك هدراً مالياً في صفقات الميركاتو الشتوي، وهو خلل تكون ضحيته الأندية والعديد من المشاكل الفنية...... وأجمع طاقم البرنامج على هذا الأمر، إلا الدكتور موسى عباس الذي شكك في الرقم، وطالب الزميل العوضي في المواجهة التي تمت بينهم بالرجوع للأندية في استقاء معلومته الرقمية، ثم ناقض نفسه عندما قال إن الأندية لا تتعامل بشفافية في تسجيلات العقود، لأنها تريد أن تؤكد التزامها بسقف الرواتب المحدد من اتحاد كرة القدم، وهو مليون ... ومائتا ألف درهم، فكيف يريد من «البيان» أن تعتمد في أرقامها على الأندية التي لن تقدم أرقاماً رسمية لتعاقداتها تضعها في ورطة أمام اتحاد الكرة والرأي العام. ثم كان انفراد «البيان» بخبر صفقة نادي الجزيرة مع اللاعب كايسيدو التي وصلت إلى 14 مليون يورو أي ما يقارب ال70 مليون درهم بالتمام والكمال. رعب غراب لا يتحمل النقد أكد المحلل محمد مطر غراب، أنه فوق النقد ولا يتحمله البتة، وذلك عندما كاد أن «يفترس» زميله في «رادار» علاء مدكور، الذي وصف أكاديميات كرة القدم بالفاشلة.. وأن الأندية تستعين باللاعب الجاهز خصوصاً بعد أن أكد فشل أكاديمية كرة القدم في النادي الأهلي، وحينها رصدت الكاميرا تحركات «عدوانية» من غراب تجاه مدكور الذي انتفض مرعوباً وتنحى بعيداً عن متناول غراب، وهو أمر استدعى» تدخلاً لطيفاً من مقدم البرنامج عدنان حمد، وبذا يؤكد غراب أنه يحلل وينتقد ويحرم على غيره انتقاده. البيان الاماراتية