الأسبوع المنصرم كان التحكيم بطل الأحداث الرياضية، ونال نصيب الأسد من التعليقات والبحث والتحليل في (رادار وجيم أوفر) على حد سواء، حيث انتفض "رادار" من غفوته المفاجئة في الجولة الثانية عشر. وطرد شبح التثاؤب "بمنشطات" قمة في القوة والفاعلية، بنجاحه في استضافة ثلاث قمم إدارية فاعلة (يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد كرة القدم - علي بوجسيم خبير التحكيم وحكمنا المونديالي المعروف محمد عمر رئيس لجنة الحكام، واستنطقهم عدنان حمد بحرفية ومهنية عالية، وكانت النتائج خريطة طريق موضوعية، إذا طبقت فإنها ستنقذ التحكيم من التخبط والعشوائية. رؤية المونديالي وكانت الآراء التي تقدم بها المونديالي بو جسيم قمة في الموضوعية والحكمة، تنم عن خبرات سنوات طوال مع صافرة الملاعب، فوضع يده على موضع الألم، وقدم الوصفة العلاجية الناجعة، والتي تتمثل في أن الحكم مهما قدم له من برامج تطويرية وورش عمل، فإن لم يكن لديه الدافع لتطوير قدراته والاستفادة من أخطائه، فإنه لن يتقدم، ويظل محل انتقادات دائمة، لأن الأخطاء واردة، لكن الشاطر من يتعلم من أخطائه. رفض للأجانب وكان المونديالي بوجسيم شجاعاً وهو يرفض الاستعانة بالحكام الأجانب في دورينا، وهو مدرك لخطورة هذا الأمر إن تم، على مستقبل جهاز التحكيم بكامله، لأنه يشوه مكانة وصورة الحكام لدى المجتمع الدولي والآسيوي، وسيصبح حكامنا محل تشكيك في قدراتهم، لأننا رفضناهم، فكيف يثق فيهم غيرنا، وجهة نظر سليمة. وقال إن الجميع سيبدأ من الصفر إن تمت هذه الخطوة، وقدم البديل للحكام الأجانب هو منح حكامنا مزيداً من الثقة، وعدم زيادة الضغوط النفسية عليهم، واضعين في الاعتبار أن الدول الأخرى التي استعانت بالحكام الأجانب تراجعت عن التجربة. المحامي محمد عمر وقدم محمد عمر توضيحات مهمة ورؤية موضوعية حول مستقبل جهاز التحكيم. واستقطاب عناصر صغيرة في السن. وبرامج الواعدين لضخ دماء جديدة في أوردة وشرايين جهاز التحكيم، وهو حديث مهم جداً، وسيحافظ على ريادة حكام الإمارات في المنطقة وآسيا، لكنه لم ينسَ أن يرتدي عباءة المحامي المدافع باستماته عن أخطاء التحكيم والتخبط في تعيين الحكام للمباريات الذي نسبه للمدير الفني للجنة الحكام السنغافوري شمسول مايدن. وهو حديث أثار العديد من التساؤلات الحائرة، لأنه إن ثبت مسؤولية شمسول عن هذه التعينات، وكان آخرها التعيين الخاطئ للحكم حمد الشيخ لمباراة عجمان والأهلي وتسببه في الأحداث الكارثية، وهو الخبير المسؤول عن تطوير الحكام في الفيفا، ولا ينجح في وضع الحكم المناسب في المكان المناسب، فإنها كارثة، وأمر يضعه محل تساؤلات كبيرة، ولا يعفي محمد عمر من المسؤولية. «جيم أوفر» و«الميركاتو» قدم طاقم تحليل "جيم أوفر" قراءة متأنية لحال الأندية مع اللاعبين الأجانب، واحتياجاتهم في التسجيلات الشتوية، وتحليلات قمة في الموضوعية، نأمل أن تستفيد الأندية منها، جاءت على النحو التالي: أجمع فريق التحليل على أن أجانب الشباب وتعاقداته مع الأجانب هي الأفضل في الدولة، خصوصاً إدجار وحيدروف وإديلسون، ونفس الأمر ينطبق على تعاقدات الشارقة التي وصفت بالقوية والجيدة، مع التوصية بالصبر على اللاعب زي كارلوس الذي وصف أسلوبه بأنه يتماشى مع رؤية مدرب الفريق بوناميغو، لأنه لاعب تكتيكي، وينفذ المهام الموكلة إليه بدقة، وإن أراد الشارقة استبداله، فيفضل أن يكون في نهاية الموسم، وليس في فترة الانتقالات الشتوية الحالية، وتمنى طاقم التحليل أن تأخذ أندية الوسط الدرس من تعاقدات الشارقة الناجحة. ووجهت انتقادات شديدة لتعاقدات فريق الجزيرة، خصوصاً في الثنائي فالديز وأوليفيرا، حيث كان هناك شبه إجماع على ضرورة استبدالهما في التعاقدات الحالية، مع الاختلاف حول بقاء برادة أو رحيله. أما نادي النصر، فتم تشخيص حاجته في الميركاتو الشتوي إلى مدافع قائد، ويمكن الاستغناء عن ليما الذي وصف بأنه لاعب استعراضي بطيء الحركة. ووصفت تعاقدات فريق العين بالجيدة، ويعتبر جيان أفضل مهاجم مر على العين ودورينا، بشهادة طاقم التحليل، ونادوا برحيل الثنائي رادوي وباستوس في التعقادات الحالية. مطالبة طالبوا فريق الوحدة بعدم خوض غمار التسجيلات الشتوية، والإبقاء على أجانبه، لعدم وجود التزامات مهمة، سواء في الدوري أو الكأس. أما الوصل، فوصفت تعاقداته مع الأجانب بأنها غير موفقة، وطالبوا بذهابهم جميعاً والإبقاء على سنغاهور فقط، فهو الوحيد المقنع. وكذلك الأمر ينطبق على تعاقدات بني ياس، وقالوا الظفرة يملك خيارات ممتازة، ما عدا كالوتي، فهو يمكن استبداله في الميركاتو الحالي. ووجه الفريق رسالة عاجلة لفريق الإمارات بضرورة استبدال اثنين من أجانبه، وهما هنريكي وجايير إن أراد البقاء في دوري المحترفين. واحتياجات دبي تكاد تكون مشابهة للإمارات لأجل البقاء، بضرورة التعاقد مع هداف قناص. أما أجانب عجمان، فقالو إنهم ممتازون، فقط يحتاج لرؤية جيدة في توظيفيهم، خصوصاً الكويتي يوسف ناصر الذي يوظف صانع ألعاب وهو هداف صريح في منتخب الكويت. وعن الشعب، فأجمع فريق التحليل على فشل تعاقداته، وحاجته لضخ دماء جديدة في صفوفه، إن أراد البقاء فيجب أن يبقي على ميشيل فقط ويطرد البقية. نجوم الإعارة ومقصلة الإداريين كشف "جيم أوفر" حقيقة مؤلمة حول تألق نجوم الإعارة مع فرقهم الجديدة في أعقاب تميز العشرات من اللاعبين مع أندية أخرى بنظام الإعارة، منهم الحارس محمد يوسف نجم هذ الموسم بلا منا زع، الذي كان الحارس الثالث مع فريقه الأهلي، وهو يعاني من عدم وجود فرص له مع الفريق، وهو الآن نجم النجوم مع فريق الشارقة. وقال فريق التحليل إن تألق محمد يوسف ورفاقه من نجوم الإعارة، يؤكد حقيقة مؤلمة، وهى أن هناك بعض الأندية تكدس النجم في كشوفاتها، وتعجز عن الاستفادة منهم، فتعمد على التخلص منهم بنظام الإعارة، ليؤكد هولاء النجوم جدارتهم وفشل رؤية هولاء الإدرايين فيهم. وأوضح طاقم التحليل أن نفس النظرة الضيقة في التعامل مع المواهب، حكمت بالإعدام على عشرات المواهب من الناشئين، كانت ستكون نجوماً لامعة اليوم. المال والمواهب أكد الدكتور موسى عباس مدير إدارة الاحتراف بالنادي الأهلي عضو لجنة المنتخبات باتحاد الكرة، والباحث الأكاديمي المتخصص في شؤون الاحتراف، أن المال ليس كل شيء من أجل الاهتمام بالمواهب، فالفكر مهم جداً بجانب الأموال، مشيراً إلى تجربة الشارقة الناجحة في اختيار المواهب ورعايتها فضلاً عن اختيار المدرب الناجح لقيادة هذه المواهب. صوت اتحاد الكرة مداخلة ورؤية الأمين العام لاتحاد الكرة يوسف عبد الله، كانت بمثابة صحوة متأخرة للحاق بركب إنقاذ مركب التحكيم من الغرق، لأن اتحاد الكرة طوال الفترات الماضية من عمر الأزمة، كان يلزم الصمت، إلى أن نجح "رادار عدنان حمد" في التقاطه، وكان حديثه برداً وسلاماً، وأطفأ لهيب العاصفة ونيران الغضب تجاه صمت اتحاد الكرة المخيف، لا سيما بعد تأكيده على أن هناك أفكاراً تطويرية وتغيرات جذرية في المرحلة المقبلة، وكانت مباركته وتثمينه لأطروحات خريطة طريق "رادار". فضلاً عن تكوين هيئة استشارية تعمل جنباً إلى جنب مع لجنة التحكيم وستكون بمثابة لجنة خبراء وحكماء تعمل على رفد البيت التحكيمي بالمقترحات والأفكار والبناءة التي تحافظ على ريادة حكام الدولة في كافة المحافل، وكلها أفكار ومقترحات تحسب لشطارة "رادار" وسرعة ضبطه للشخصيات المهمة في المكان والزمان المناسبين. رؤية عدنان حمد تخرج الحكام من ضغوطات العمل أكمل عدنان حمد خريطة الطريق لإنقاذ قضاة الملاعب من التدهور والتراجع، عندما قدم رؤية احترافية، بأن يكون الحكام متفرغين بالكامل للتحكيم، وعقد مقارنة بينهم وبين حكام الدوري القطري، وأشار إلى أن الميزانية التي تعدت 2 مليار. فضلاً عن الأموال الهائلة والمكارم التي هبطت على الاتحاد وكرة القدم في أعقاب فوزنا بكأس الخليج 21، وتساءل عدنان وبشجاعة، كيف يعجز اتحاد بهذا الثراء من تفريغ والاهتمام ب 15 حكماً فقط، أو تخصيص مكافآت مجزية لهم تعينهم على الحياة والابتعاد عن ضغوطات العمل، لأنه وضح تماماً أن الهاجس الأكبر والمتسبب الرئيس في مشاكل الحكام وفقدانهم للتركيز أثناء إدارتهم للمباريات، ضغوطات أعمالهم وعدم تفرغهم. وكانت مطالب الحكام بسيطة في هذا الإطار، بحسب مداخلة محمود الربيعي مع عدنان حمد، فهم طالبوا بالحد الأدنى، وهو التفرغ من العمل يوم المباراة فقط، وهو طلب قوبل بالرفض، فما بالك برؤية عدنان حمد التي سيعتبرونها ترفاً، لكنه مخرج وحل لا بد منه، ضمن خريطة الطريق لإيجاد مخرج من عنق الزجاجة لقضاة الملاعب. البيان الاماراتية