إب.. مليشيا الحوثي تشن حملة اختطافات واسعة في ذي السفال    الحلف والسلطة يخنقون الحضارم بقطع الكهرباء    شعب حضرموت يفسخ عقد الزريقي    بدء حملة كلورة للمياه في ذمار    مدير هيئة المواصفات يتفقد الإنضباط الوظيفي بالهيئة    تعز: ضبط متهمين بارتكاب جريمة قتل امرأتين في مديرية التعزية    احتجاج قبلي يشل حركة النقل في صافر.. بسبب سجين!    البكري يرأس اجتماعًا لوكلاء القطاعات العامة ويناقش إعداد خطة ال (100) يوم    غاتوزو مدرباً للمنتخب الإيطالي    يوفنتوس يجهز عرضًا ضخمًا لجيوكيرس    وزيرا الخارجية والصحة يلتقيان مبعوث برنامج الأغذية العالمي    نائب وزير الخدمة المدنية ومحافظ الضالع يتفقدان مستوى الانضباط الوظيفي في الضالع    رئيس الوزراء يوجه بسرعة إطلاق العلاوات للجامعات والتربية والتعليم والصحة    هيئة الآثار :التمثالين البرونزيين باقيان في المتحف الوطني    معهد وايزمان تدميره أفقد إسرائيل مكاسب كثيرة    الجيش الإسرائيلي يدعو لإخلاء المنشآت النووية الإيرانية والحرس الثوري يتوعد ب"ردّ مزلزل"    قوات الجيش تعلن إفشال محاولة تسلل شمال الجوف وتكبّد المليشيا خسائر كبيرة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الأحد 15 يونيو/حزيران 2025    قصة مؤلمة لوفاة 4 من أسرة واحدة غرقا في بئر ماء في بني عمر في يريم    محافظ ابين يوجه بمعاينة طريق ثرة والرايات البيضاء تواصل حوارتها لفتح الطريق    هجوم إيراني جديد يستهدف منزل نتنياهو    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    وزير خارجية إيران يعلن موعد وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل    انهيار جزئي في منظومة كهرباء حضرموت ساحلا ووادي    الضالع.. رجل يفجّر قنبلة داخل منزله ويصيب نفسه وثلاثاً من أسرته    سريع: قصفنا أهدافا حساسة في يافا المحتلة بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني    نافذون حوثيون يسطون على أراضي تابعة للأوقاف في بعدان إب    أهدر جزائية.. الأهلي يكتفي بنقطة ميامي    سخرية من المعتوه عيدروس الزبيدي    كسر وجراحة.. إمام عاشور خارج المونديال    العرب ومآلات الحرب الإيرانية الإسرائيلية:    تعرض وزارة الدفاع الإيرانية لأضرار طفيفة عقب اعتداء بمسيرات صهيونية    اسبانيا تخطف فوزاً من رومانيا في يورو تحت 21 عاماً    اليغري كان ينتظر اتصال من انتر قبل التوقيع مع ميلان    حضرموت.. خفر السواحل ينقذ 7 أشخاص من الغرق ويواصل البحث عن شاب مفقود    النفط الإيرانية تعلن استهداف العدو لمستودع وقود غرب طهران    اعلام اسرائيلي يتحدث عن عملية اغتيال في صنعاء    صنعاء.. التربية والتعليم تحدد موعد العام الدراسي الجديد    تريم تحتفي بزفاف 134 عريسًا وعروساً ضمن مهرجان التيسير السابع عشر    ارتفاع الجنيه الاسترليني أمام الدولار واليورو    فعالية احتفالية بذكرى يوم الولاية في حوث بمحافظة عمران    محافظة صعدة تُحيي ذكرى يوم الولاية في 21 ساحة    اغلاق موسم اصطياد الحبار في منطقة البحر الأحمر    روسيا تدخل قائمة أكبر خمسة اقتصادات الأقل اعتمادا على الواردات    صنعاء تحيي يوم الولاية بمسيرات كبرى    اتهامات للعليمي بشراء الولاءات الإعلامية بالتزامن مع تأخر صرف رواتب الموظفين    - عضو مجلس الشورى جحاف يشكو من مناداته بالزبادي بدلا عن اسمه في قاعة الاعراس بصنعاء    سرقة مرحاض الحمام المصنوع من الذهب كلفته 6ملايين دولار    - اليك السلاح الفتاك لتقي نفسك وتنتصر على البعوض(( النامس))اليمني المنتشر حاليآ    اغتيال الشخصية!    الأستاذ جسار مكاوي المحامي ينظم إلى مركز تراث عدن    قهوة نواة التمر.. فوائد طبية وغذائية غير محدودة    حينما تتثاءب الجغرافيا .. وتضحك القنابل بصوت منخفض!    الترجمة في زمن العولمة: جسر بين الثقافات أم أداة للهيمنة اللغوية؟    القيرعي الباحث عن المساواة والعدالة    اليابان.. اكتشاف أحفورة بتيروصور عملاق يقدر عمرها ب90 مليون عام    تصاعد مخيف لحالات الوفاة بحمى الضنك في عدن ومحافظات الجنوب    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علي بوجسيم: انتقادات الأندية هروب من الواقع في «دوري مريض»

جدل كثير أثارته الأخطاء التحكيمية في دوري المحترفين هذا الموسم، ابتداءً من استديوهات التحليل في وجود نقل تلفزيوني بأرفع التقنيات، مروراً بالإداريين واللاعبين، وبلغ الأمر حد المطالبة لدى البعض بالاستعانة بحكام أجانب، استناداً إلى تجارب أخرى في المنطقة وبشكل خاص في السعودية وقطر، وكلتاهما تنظم بطولة دوري للمحترفين .
كما هو الحال في الامارات، وترتب على ذلك المزيد من الضغوط على التحكيم حتى انعكس ذلك على مستوى الحكم الاماراتي من واقع تميزه عندما يدير مباريات خارج الدولة وزوال هذا التميز عندما يدير مباريات في الدوري المحلي.
آراء كثيرة قيلت في هذا الجدل، ولكن يبقى رأي المختصين والخبراء هو الأهم من منطلق التجربة والخبرة والتقييم بعيدا عن مصلحة نادٍ أو دفاعا عن حكم، وهو ما ينطبق على حكمنا المونديالي علي بوجسيم الذي تحدث بصراحته المعهودة في هذا الملف "الشائك" مستندا إلى خبرته الطويلة، حكما دوليا وصل به التميز للمشاركة في 3 بطولات لكأس العالم ومسؤولا عن رئاسة لجنة الحكام، اضافة لمتابعته لما يجري هنا وهناك فيما يخص التحكيم.
هروب من الواقع
أوضح بوجسيم ان الانتقادات التي توجه من الأندية هي هروب من الواقع في دوري "مريض" على حد تعبيره، وقال تفصيلًا: الدعوة للاستعانة بحكام أجانب غير منطقية من الأندية التي تنسى أخطاءها وترمي بفشلها على التحكيم، وما يقال عن استعانة السعودية وقطر بحكام أجانب ليس حكما مقنعا، فالسعودية تضررت كثيرا من الاستعانة بالحكم الاجنبي.
ولم يبق من الحكام السعوديين حاليا في الواجهة غير خليل جلال، وفي قطر يدير الحكم التونسي السابق ناجي الجويني المنظومة ولديهم نظام يقوم على الاعتماد على الحكام الشباب وما يحدث في قطر يتماشى مع واقعهم ولكن بالنسبة لنا نحن في الامارات الوضع مختلف بعد انتهاء تجربة الحكم الاجنبي من عام 1986.
أنديتنا الأسواء
وأضاف بوجسيم: نحن نتحدث عن الاستعانة بحكام أجانب مع ان وضع أنديتنا الأسوأ في آسيا من ناحية المستوى الفني في دوري أبطال آسيا ففي الاسبوع الماضي لم تحصل أنديتنا غير نقطة واحدة من 12 نقطة وما يحدث من انتقادات للتحكيم هروب من الواقع، والمفترض من أنديتنا أن تخجل من نفسها فهناك أندية صرفت 80 مليون درهم وأخرى 120 مليون درهم ولم تتجاوز الدور الأول في اسيا ولا يوجد لها تواجد، المفترض أن نفكر في بطولات عالمية مقابل هذا الصرف الكبير ولكن الاداريين عندنا ضعاف يحاولون تبرير صرف أموال كبيرة بالهجوم والانتقاد للتحكيم.
وتساءل بوجسيم: هل نستطيع الحصول على تعهد من الحكم الأجنبي بعدم الخطأ ان إردنا الاستعانة به ؟
وأضاف: في الاسبوع الماضي في مباراة بين سندرلاند ونيوكاسل في انجلترا وهي ديربي، الملعب من 3 أدوار وممتلئ بالجماهير وأحرز نيوكاسل هدف التعادل وألغاه الحكم بداعي التسلل، وكان هدف سندرلاند من تسلل وحكم المباراة هو من أدار نهائي كاس العالم الأخيرة مع طاقمه بين اسبانيا وهولندا، فإذا نحن نتحدث عن الدوري الانجليزي، التجهيز فيه قبل اسبوعين للحكم انتهت المباراة بخطأين من الحكم ونأتي لدوري "مريض" يحتاج سنين لإظهار شخصيته يحدث فيه الهجوم على التحكيم بصورة غير مقبولة.
تطوير التحكيم مهم
وأضاف بوجسيم: تطوير التحكيم مهم لكن الاخطاء الموجودة وهي طبيعة كرة القدم من عام 66 في كأس العالم بانجلترا حتى يومنا هذا.
وتحدث بوجسيم عن استديوهات التحليل وأثرها في زيادة الجدل فقال: استديوهات اساءت لكثير من الموجودين فيها فما بنوه في السابق يهدمونه الآن بطرحهم للامور بأسلوب لا يليق بسمعتهم، وما يمنح من وقت لمباريات الدوري عندنا في التحليل والبرامج لا يعطى لمباريات في انجلترا والمانيا رغم الفارق، فهناك لا توجد استديوهات بهذه الكثرة، لأن الوقت عندهم مهم.
ولكن هنا الناس تتكلم عن اسماء بحب عميق بدأت تخسر هذا الحب بالظهور غير اللائق، والناس مثقفة وتحكم على الاشخاص من أسلوبهم وطرحهم، ولكن للاسف كثيرون خانهم الطرح والاسلوب ويجب أن يراجعوا أنفسهم، وأسماؤهم وشخصياتهم اهم من الظهور في المحطات إن كان ذلك يسيء لهم.
رئيس لجنة الحكام: هل نحولها كرة قدم أميركية؟
قال محمد عمر رئيس لجنة الحكام: سبق أن استعنا بالأجانب، ولم تكن تجربة ناجحة، وحالياً يعتبر حكامنا شبه محترفين، وعلى مستوى عال في آسيا، وفي مستوى اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية، ونحن نحترم آراء الأندية في الاستعانة بحكام أجانب، ولكن لنا رأي، فالآسيويون بنفس مستوانا لن يضيفوا، والأخطاء موجودة في دوري أبطال آسيا، ولكن أنديتنا في دوري أبطال آسيا لا تظهر أخطاء الحكام .
كما تفعل هنا في الدوري، فالعين والشباب والجزيرة حدثت لهم أخطاء تحكيمية كثيرة، ومن وجهة نظري أن الاستعانة بالحكم الأجنبي يحدث عندما يكون هناك تبادل خبرات تحكيمية مع دول مثل أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان، مع أن القرار الأول والأخير ليس عندي، وعلينا أن نعلم أن الحكم الأجنبي الذي يسعان به في قطر والسعودية يدور حوله جدل كبير بسبب ما يرتكبه من أخطاء.
ويذهب دون أن يتعرض للمحاسبة، فهو يأتي ولا رابط بينه وبين الاتحاد غير مستحقاته المالية، والطاقم الأجنبي من بلجيكا أو إسبانيا يكلف في قطر ما يوازي 100 ألف درهم في المباراة الواحدة، وإذا قدر لتبادل الخبرات مع دول المستوى الأول في آسيا، نجد أن نثرية حكامنا لا تتعدى ال 300 دولار، بينما يطالب حكام تلك الدول بمبالغ باهظة.
وهذا ما لا نرضاه لحكامنا، فالتبادل يحدث إن كانت المعاملة بالمثل في كل شيء، ونحن كلجنة حكام، ضد الاستعانة بأي حكم أجنبي، ولكن الرأي الأول والأخير عند لجان ثانية، والجمعية العمومية، وكل الأندية لها دور كبير، ونحن في فترة عانينا معاناة من الحكام الأجانب، وكان ذلك قبل الاحتراف.
الأوروبي يرتكب أخطاء
وأضاف محمد عمر: نحن كلجنة تحكيم، مقتنعون أن الحكم الأوروبي يأتي ويرتكب أخطاء فادحة، وهذا شيء مقتنعون به، والحكم بشر، معرض للصواب والخطأ، وإذا جاء الأوروبي أو أي حكم آخر، لن يتعهد بعدم الخطأ والضغوطات من الأندية ليس من صالح الأندية واللعبة، وما يحدث عندنا من ضغوط على الحكام غير موجود في كل الدول، فكل يوم لا يوجد برنامج أو صحيفة تخلو من الشكوى من التحكيم.
والحكم يذهب الملعب وهو يشعر بضغوط غير طبيعية، واللاعبون عندما يتحدثون يكون مستواهم متراجع، ويكمله بانتقاد الحكم، ويأتي للملعب ولا يفكر إلا في الحكم، وإذا قارنا أخطاء اللاعبين بأخطاء الحكام نجد الفارق كبير، ولكن الأندية لا تتحدث عن أخطاء لاعبيها، وتتجه فقط نحو الحكم، مع أن المنطق يفرض تقبل خطأ الحكم، فهذه كرة قدم.. فهل نوقف اللعب ونفعل مثل كرة القدم الأميركية كي نكتشف الخطأ ونعيد اللعبة؟ حالات كرة القدم لا يجب أن تخضع لذلك.
خسارة الملايين
وأضاف رئيس لجنة الحكام: الذين يتحدثون عن خسارة الملايين من الدراهم لتجهيز فرقهم، نحن معهم. ولكن هذا الحكم لم يصل لما وصل إليه إلا أن خسر فيه اتحاد الكرة أيضاً الملايين، والحكم يضحي تضحيات غير طبيعية، وعندما تأتي للملعب وتسمع هتافات وألفاظاً خارجة عن النص، من تحمل تلك الإساءات، فهناك أشخاص أخلاقهم متدنية، وليس كل الجماهير، والوعي مطلوب، وعلى الأندية الحديث مع لاعبيها كي يحترموا الحكم، ونحن نحترم آراء الجميع، وعلى استعداد للاستماع لأي رأي في الأندية لتطوير التحكيم، ومستعدون للجلوس مع الأندية، وأبوابنا مفتوحة.
استديوهات التحليل
تحدث محمد عمر عن استديوهات التحليل وطريقة كشف الأخطاء أثناء وبعد كل مباراة، فقال: ما يرد في استديوهات التحليل بالنسبة لنا آراء شخصية نحترمها، ولكن لا بد أن يكون التحليل بشكل منطقي والاستديوهات، يهتم بها الفريق المتضرر، والحكام الموجودون فيها كانت أيضاً لهم أخطاؤهم، والآن لدينا 18 كاميرا، واللقطة تعاد أكثر من مرة "ويا دوب المحلل يرى الحالة"، بينما الحكم يأخذ القرار في جزء من الثانية، والأخطاء التي تحدث استفاد منها الكل، والضرر على الجميع.
وهذه طبيعة كرة القدم، وفي كأس العالم في النهائيات تصل بعض الفرق بأخطاء تحكيمية، وفي مرة من المرات أحرز منتخب كأس أفريقيا نتيجة خطأ تحكيمي في عدم احتساب ركلة ترجيحية تعدت فيها الكرة خط المرمى بكثير وخرجت، وتحولت كأس قارة كاملة لفريق آخر.
وأضاف محمد عمر: يتوقف الناس عند أخطاء الحكم، ولكن النادي لا يعاقب لاعبه إذا ارتكب سلوكاً مشيناً أو لعباً عنيفاً، وهذا هو الخطأ، ويجب على الأندية أن تنتبه، لماذا لا تعاقب لاعبيها، ونحن نعاقب الحكم؟.
الصهباني: حكامنا ثروة يجب المحافظة عليها
قال الكابتن مطر الصهباني مدير فريق العين ان الحديث عن أخطاء التحكيم لا يتوقف ولن يتوقف مؤكدا على ان الأخطاء ليست مبررا للمطالبة بحكام أجانب، مشيرا إلى ان فريقه العين تضرر كثيرا من الأخطاء ولكن هذه طبيعة كرة القدم في كون أخطاء الحكم جزءا من اللعبة ومثلما يتضرر فريق من خطأ يستفيد أيضا من خطأ آخر وأوضح الصهباني:
اذا نظرنا للدول الخليجية والعربية من حولنا نجد لدينا افضل الحكام وهذا يفرض علينا جميعا دعمهم لانهم ثروة يجب المحافظة عليها ولا اتصور ان الاخطاء تنتهي بالحكم الاجنبي وكما نشاهد كل يوم في البطولات الاوروبية وغيرها وحتى في كأس العالم توجد أخطاء عديدة ويجب أن نساند حكامنا الذين وصلوا لكأس العالم في انجاز تبحث عنه كل الدول من حولنا .
وأضاف الصهباني: لا يوجد لدينا حكم يأتي الملعب كي يكسب فريقاً على حساب آخر فحتى الحكام الذين ينتمون لبعض الأندية كانوا حريصين طوال مشوارهم في التحكيم على عدم ادارة أي مباراة لهذه الاندية تأكيدا على مبدأ الحياد.
وقال مدير فريق العين: يجب الا نقيس الوضع في دول أخرى استعانت بحكام أجانب لأن الظروف مختلفة ففي تلك الدول يوجد تعصب متصاعد بين الفرق الكبيرة ونحن لا نريد أن ننقل واقعا غير موجود في ملاعبنا فالحكم الاماراتي وصل مستوى من التميز جعله متواجدا في كأس العالم لدورات متتالية بما في ذلك كأس العالم المقبل الذي ترشح له 3 حكام من الامارات .
وهي أمنية تسعى لتحقيقها دول كثيرة ومن الواجب مساندة الحكام بدلا من الحديث المتكرر عن أخطائهم . وأضاف: نحن في العين توجد علينا اخطاء ولكن لا نتحدث عنها لان خطأ الحكم جزء من اللعبة كما لدينا قناعة بعدم وجود حكم يدخل للملعب بهدف خسارة فريق، ولا ننسى ان الحكام الاماراتيين يعتبرون الأميز عندما يخرجون لادارة المباريات الاسيوية واحيانا نتابع 3 أطقم من حكامنا في دوري ابطال آسيا وربما يكون تميزهم هناك نابعا من ابتعادهم من الضغط الذي يواجهونه هنا.
عبيد: الاستعانة بخبرات دولية تطور «المواطن»
أوضح خالد عبيد مدير فريق النصر أن الأخطاء القانونية المؤثرة موجودة بعيدا عن الأخطاء التقديرية وقال تفصيلا: في مباراتنا في الدور الثاني ضد الشعب حدث خطأ قانوني بنقض هدف صحيح للنصر، ولكن لم يحدث رد فعل على هذا الخطأ رغم تضرر النصر وكل ما حدث خروج المسؤولين عن التحكيم للحديث عن ان الحكم جزء من اللعبة.
وفي تقديري أننا نحتاج لحكام أجانب على أساس تطوير اللعبة لان الخبرات الدولية تضيف ويستفيد منها الحكام والذين يعارضون فكرة الحكام الأجانب بحجة تطوير مستوى المواطنين ما هو رأيهم في وجود محترفين أجانب وإذا فكر الناس بتلك الطريقة علينا الاستغناء عن اللاعبين الأجانب، ونقول نطور الكرة بالمواطنين فالاستعانة بالخبرات الأجنبية ليس عيبا وهل نحن كرتنا تختلف عن الكرة الموجودة في العالم، ونحن لا نشكك في الحكام المواطنين .
ولكن الحكم الأجنبي لا يتأثر بالجو المحيط من حوله ونحن العرب عاطفيون ولسنا مثل الأجانب ومع احترامي لكل الحكام نحتاج لحكام أجانب يديرون دفة التحكيم على اساس تطويره وحتى حكامنا عندما يذهبون لإدارة مباريات خارج الدولة يكونون افضل وهم انفسهم يشعرون بذلك نظرا لتأثرهم هنا برد الفعل، نحن محتاجون للخبرات ليس تشكيكا بل حتى نبعد الضغوط عن حكام مواطنين وطالما لجنة التحكيم يوجد فيها خبرات أجنبية ولديها مدير فني اجنبي فلماذا لا يستعان بحكام أجانب فالحكم الأجنبي يكون بعيداً عن الضغوط.
علي خلفان: لا للحكم الأجنبي
قال الحكم الدولي السابق علي خلفان ان الاستعانة بالحكم الأجنبي تعيد التحكيم الاماراتي 20 سنة للوراء وان المطالبة بالتحكيم الاجنبي خطوة مستعجلة وسابقة لاوانها والتاريخ يشهد على ذلك، وأوضح قائلا: أنا لست عضوا في لجنة الحكام ولكن الواجب يملي علي كحكم مر بتجربة الحكم الاجنبي القول ان لجنة الحكام باتحاد الكرة تمارس عملها وفقا للمعايير الدولية مثل استقطاب صغار السن لممارسة التحكيم.
وفي رأيي الشخصي لا أحبذ تدخلات الاندية في وضع تصور معين كآلية تحكم عمل لجان الحكام لأن دور قضاة الملاعب حيادي مع جميع الأندية ويتم التعامل معها على قدر المساواة، بل على العكس فإن الفيفا يتعامل مع الاتحادات الوطنية من خلال لجان الحكام الموجودة في كل اتحاد وطني.
شهادة
وأضاف: الحكام الاماراتيين هم الأميز آسيوياً بشهادة الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي والدليل على ذلك وجود 4 أطقم في النخبة وكذلك ترقية التحكيم الاماراتي منذ عامين ووصوله المستوى الأول في آسيا.
وكذلك المحافظة على هذا المستوى بوجود طاقم مرشح لكاس العالم 2014 علما بانه لم يغب حكام الامارات عن آخر 5 بطولات لكأس العالم وهناك دور بارز للجنة الحكام في رصد الحالات التحكيمية وتحليلها وتقييم أداء الحكام اسبوعيا وانا على يقين انه يتم محاسبة الحكام على قراراتهم الخاطئة ولا يتم الاعلان عن ذلك حفاظا على سمعة قضاة الملاعب.
مدير الوصل: يجب عدم تحميل الحكام كل أخطائنا
قال راشد عبد الكريم مدير فريق الوصل: لست مع الدعوة للاستعانة بالحكام الأجانب، فالدوريات الأوروبية والعالمية فيها أخطاء، وفي دوري أبطال أوروبا الحالي، وفي ربع النهائي منه، خرج ملقا الإسباني بخطأ تحكيمي أمام دورتموند الألماني، وفي آسيا حكامنا يعتبرون من أفضل الحكام، ولا ننسى أن الأجنبي لا يكون حريصاً على التميز، فهو يأتي ويذهب ويضمن عدم المحاسبة إن أخطأ.
وأضاف عبد الكريم: مشكلتنا أننا لا نعطي الحكام المواطنين فرصتهم، وأي خطأ على التحكيم نثير حوله الجدل، والحكم بشر مثله مثل اللاعب، ويجب ألا نحمل كل أخطائنا على التحكيم، ومن يستند على تجربة السعودية في استعانتها بحكام أجانب، عليهم النظر أيضاً لتراجع مستوى التحكيم السعودي وغيابه عن المحافل الكبيرة، ومشاكل الحكام الأجانب في قطر والسعودية أكثر من الحكام المواطنين، وشخصياً لا أتمنى فتح الباب للحكام الأجانب، لأن هذا الباب لن يغلق إن فتحناه لأي مباراة.
وواصل راشد عبد الكريم: نحن في التلفزيون وصلنا إلى 16 كاميرا، فكيف نقارن اكتشاف خطأ بعد تكرار إعادة التسجيل مع قرار الحكم في جزء من الثانية، والحكم جزء من اللعبة، ولا أتصور وجود حكم يتعمد خسارة فريق على الآخر، وهو بشر يمكن يخطئ، واستديوهات التحليل موجودة في كل العالم، ولكن يجب انتقاد الحكم بأسلوب حضاري، وليس بشن الهجوم عليه، وشخصياً أقف معهم وأساند الحكام الإماراتيين بكل قوة.
سالم سعيد: استديوهات التحليل ليست وراء الهجوم
استبعد الحكم الدولي السابق ومسؤول التحليل الفني بقناة دبي الرياضية سالم سعيد أن تكون استديوهات التحليل سببا في تصاعد الهجوم والانتقادات على الحكام وقال: لا اعتقد ان الاستديوهات هي السبب ولكن مصالح الاندية متضاربة سواء تواجدت هذه الاستديوهات أو لا، وأعتقد ان تواجد التحليل يخفف من حدة الانتقادات وغيابها يزيد الانتقادات من الاداريين ولكن الاستديوهات تكشف الاخطاء.
وهي انتقادات موجودة في كل العالم وكل برامج "التوك شو" تنتقد انتقادا جارحا وقويا، وتركيبة المجتمع والخطاب الاعلامي تغير عن السابق ولم تعد هناك خطوط حمراء واليوم تغير الوضع وتدار الامور بشفافية، وقديما كانت المباريات تنقل بكاميرا واحدة واليوم ب16 كاميرا، واصبح الشخص العادي يميز الخطأ مثله مثل المختص والخبير.
وأنا اتفق في ان زيادة عدد الكاميرات وتطور التقنية يزيد العبء على الحكم وحتى على مستوى الفيفا أصبحوا يبحثون عن وسائل للتخفيف عن الحكم ولكنه واقع يجب تحمل ضغوطه ولابد من التعامل معه والجماهير لا تأتي إلا للمتعة فقط وتجلس أمام الفضائيات كي ترى شيئاً يجذبها.
وأضاف سالم سعيد: التحكيم الاماراتي حقق مكاسب كبيرة يجب المحافظة عليها والتضحية من أجله ومساندته لا سيما بعد أن أصبح للحكم الاماراتي وجوده الفاعل عالميا على مدار 5 دورات لكأس العالم من 94 الى 2010 وان كنا نفتخر بالتمثيل على مدار أكثر من 16 عاما يجب علينا زرع الثقة في حكامنا، فما تحقق لم يأت من فراغ بل من رجال تحملوا ودافعوا عن هوية الحكم المواطن، واليوم يجب من الجميع المساندة وبكل صراحة توجد أخطاء وربما تكون كبيرة، ولكن هذه مرحلة يمر بها التحكيم، وبالامكان الانتقال منها للأفضل بمزيد من المساندة وليس بالحكم الأجنبي.
سالم الهلالي: الأجنبي مطلوب في بعض المباريات
قال سالم حسن الهلالي مدير فريق الظفرة ان اخطاء التحكيم موجودة في كل مكان ولكنها تتفاوت من حكم الى آخر ولكن كانت هناك أخطاء فادحة لا يقع فيها حكم مبتدئ هذا الموسم خاصة في بداية الدوري ولكن كنت مرتاحا من التطور الذي حدث في الجولات الاخيرة فقد حدث تغيير واضح عن ما كان عليه الجولات الاولى التي جعلتنا ننفعل ونستغرب لأخطاء غريبة.
وأيد الهلالي فكرة الاستعانة بحكام أجانب في مباريات محددة على أن تترك الحرية للفرق في الاستفادة من فرصه في الاستعانة بحكام أجانب بمعنى أن يكون هناك مثلا 5 مباريات لكل فريق له حق الاستعانة بحكام أجانب فيها على أن يكون اختيار الحكام من الاتحاد ويتحمل النادي التكلفة حتى لا يتحجج الاتحاد بالتكلفة والاعباء المالية.
بدر البدري: السعوديون يشكون من الأجنبي
تساءل الحكم الدولي السابق بدر البدري النعيمي عن سبب المطالبة بالحكم الاجنبي وفي السعودية يشكون منه لوجود نفس الأخطاء وانعكاس أثره السلبي على مستوى الحكام السعوديين وغيابهم عن البطولات الخارجية الكبرى مثل كأس العالم وقال: الهجوم على التحكيم موجود من فترات سابقة .
ولن يتوقف ولكن ما يجب التأكيد عليه بحكم تواجدي كمحاضر ومقيم وملم بالتفاصيل الدقيقة ان الامارات تملك جيلا مميزا من الحكام بفضل المجهودات التي بذلها اتحاد الكرة السابق برئاسة محمد خلفان الرميثي والاتحاد الحالي برئاسة يوسف السركال فقد دعموا التحكيم بشكل غير محدود، وأخطاء التحكيم موجودة في البطولات الكبيرة ولا يحلها الحكم الاجنبي وكرة القدم لعبة أخطاء وبدلا من المطالبة بأجانب علينا منح الدافع المعنوي لحكامنا، وهناك عمل جبار يذبل في التمارين الاسبوعية ومتابعة في مناطق التدريب تحت إشراف مدربين مؤهلين للياقة.
وأضاف البدري: في السعودية وقطر نتحدث مع حكام سعوديين نجدهم مستاءين لأن الحكم المواطن لا يجد فرصة للظهور ليذهب للعالمية، فلماذا هذا الهجوم على حكامنا والاجنبي يأتي ويذهب ولا يقدر أحد على محاسبته ونحمد الله ان لدينا نوعية منتقاة من الحكام فيهم مسؤولون ضابطاً في الجيش والشرطة وفيهم المسؤول في دائرته وحتى على مستوى المستحقات كنا في الفئة الثانية الآن أصبحنا في الفئة الأولى.
وكل ما أتمناه دعم الشباب بدل المطالبة بأجانب والآن لدينا مشروع لدعم الحكام الصاعدين عن طريق المناطق واعتقد ان لجنة الحكام والاتحاد يدعمون بشكل جيد، وفقط نحتاج الكلمة الطيبة والثقة والاعلام شريك رئيسي.
وأوضح بدر البدري أن لجنة الحكام لديها حالياً واحد من أميز المحاضرين في العالم، وهو السنغافوري شمشون، الذي بدأ عمله بالتركيز على المحاضرين والحكام معاً، مشيراً إلى أن مثل هذه الجهود تصب في تطوير التحكيم والمطلوب من الأندية والإعلام، مساندة كل ما من شأنه يعزز الثقة في الحكام، خاصة أن مستوى الحكم الإماراتي وسمعته خارجياً أكثر من مميزة من خلال ما قدمه حكام سابقون في بطولات كأس العالم، ووجود أسماء لها وزنها حالياً، إضافة للحكام الواعدين الذين يمثلون جيل المستقبل للتحكيم الإماراتي.
5 مطالب لنادي الشباب لتطوير التحكيم
حدد نادي الشباب رؤيته في تطوير التحكيم في 5 مطالب، قام بتحديدها في مذكرة إضافية، رفعها الأسبوع الماضي للجنة دوري المحترفين، ونص الخطاب الشبابي إلى لجنة دوري المحترفين على رؤية خضراء لتطوير سلك التحكيم، تتضمن تأكيد نادي الشباب على حرصه الدائم على دعم توجهات اللجنة لتطوير رياضة كرة القدم في الدولة، والمطالب الخمسة تتمثل في الآتي:
*تفعيل قرار رابطة الحكام المحترفين، والذي من شأنه إيجاد آلية محترفة وحكام محترفين لإدارة مباريات كرة القدم المحلية.
*إلزام لجنة الحكام بضرورة اعتماد سياسة واضحة لأداء اللجنة، ووضع خطة استراتيجية طويلة الأمد وأهداف معلنة مرتبطة بنتائج ومخرجات ومؤشرات أداء مقاسة، ويتم عرض الخطة واعتمادها من قبل لجنة دوري المحترفين واطلاعهم على نتائج تلك الخطة بشكل دوري، عن طريق تقارير توضح مخرجات الخطة وما تم إنجازه منها.
*تبادل الخبرات التحكيمية من خلال شراكات استراتيجية بين اللجنة والاتحادات الدولية والقارية في مجال تدريب وتأهيل الحكام المحليين، ورفع مستواهم الفني في مجال إدارة المباريات، من قبل حكام من خارج الدولة، كنوع من تبادل الكفاءات التحكيمية.
*تبني مشروع بناء الحكام المواطنين لأعمار صغيرة في السن، ورفع كفاءتهم، وإعداد مسار تحكيمي واضح لهم يؤهلهم إلى ذلك.
*فتح المجال للمقيمين في دولة الإمارات للانخراط في سلك التحكيم، كموظفين متفرغين أو متعاونين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.