بين مَطرقة الغياب وسِندان النسيان.. 96 يوماً من الوجع 63 يوماً من "العَدَم    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    حريق يلتهم مستودع طاقة شمسية في المكلا    مصر: نتنياهو يعرقل المرحلة الثانية من اتفاق غزة    قطر تؤكد دعمها لكل الجهود الهادفة إلى حفظ وحدة اليمن واستقراره    إصابة مواطنين ومهاجر إفريقي بقصف متجدد للعدو السعودي على صعدة    حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه    تحليل في بيانات الحزب الاشتراكي اليمني في الرياض وعدن    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة    توتر جديد بين مرتزقة العدوان: اشتباكات مستمرة في حضرموت    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    مدرسة الإمام علي تحرز المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لطلاب الصف الأول الأساسي    صنعاء.. تشييع جثمان الشهيد يحيى صوفان في مديرية الطيال    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    تعز أبية رغم الإرهاب    صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة لأول مرة في اليمن    3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي    الإعلامية مايا العبسي تعلن اعتزال تقديم برنامج "طائر السعيدة"    الصحفي والمناضل السياسي الراحل عبدالرحمن سيف إسماعيل    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    باكستان تبرم صفقة أسلحة ب 4.6 مليار دولار مع قوات حفتر في ليبيا    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    ذا كريدل": اليمن ساحة "حرب باردة" بين الرياض وأبو ظبي    بيان بن دغر وأحزابه يلوّح بالتصعيد ضد الجنوب ويستحضر تاريخ السحل والقتل    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    ذمار.. مقتل مواطن برصاص راجع إثر اشتباك عائلي مع نجله    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    النائب العام يأمر بالتحقيق في اكتشاف محطات تكرير مخالفة بالخشعة    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    البنك المركزي يوقف تراخيص فروع شركات صرافة بعدن ومأرب    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الديكتاتور ...الداء والدواء في أزمة قضاة الملاعب

بعد أن تحدثنا في الحلقة الماضية من ملف الشغب والتي تناولنا فيها ظاهرة "الشغب.. الحلول والجذور" من منظور أمني، حيث نجحت شرطة دبي في الحصول على براءة اختراع ثلاثة ابتكارات متميزة تحارب ظاهرة الشغب في إطار الوقاية أفضل من العلاج، وبنفس الفلسفة والفهم سنواصل تشخيص الظاهرة واقتلاعها من جذورها عبر المتسبب الرئيسي فيها بحسب تحليلات ادارة الطوارئ في الشرطة وهم الحكام وقراراتهم الخاطئة، ومحاولة ايجاد حلول استباقية قبل أن تكون ازمة يصعب التعاطي معها.
ووضح من خلال آراء قضاة الملاعب أن سبب استفحال الأزمة والوصول إلى العنف والاعتداء على الحكام هو مواقف الكابتن محمد عمر رئيس لجنة الحكام فهو إن تعاون وتعامل بمرونة سيكون دواء شافيا لجسد التحكيم العليل واذا عاند وكابر سيكون بمثابة داء وسقم يهلك ويهلك.
اكد الحكم الدولي المتقاعد وخبير الحكام والمحاضر المتخصص فريد عبد الرحمن: أن ديكتاتورية رئيس لجنة الحكام محمد عمر وتفرده بكافة الصلاحيات داخل اللجنة وتهميشه لكافة الأعضاء فاقمت من أزمة الحكام لهذا الموسم، وجعلت الانتقادات تتزايد والأخطاء تتواصل، رغم محاولات الاصلاح المتكررة عبر الندوات والمحاضرات وورش العمل، ورحلات الترويح كان آخرها رحلة خور دبي كلها أساليب حاول بها محمد عمر معالجة القضية لكنه اغفل عن جوهر المشكلة وهو القرارات الخاطئة في تعيين حكام المباريات.
وهو أمر كما قلت سابقاً في "البيان الرياضي" واكرره اليوم انه يخضع للمزاجية والعلاقات الشخصية التي جعلت خيرة حكامنا يعزفون عن العمل في لجنة يديرها محمد عمر بموافقة ومباركة أحمد يعقوب وهو الثنائي الذي يسأل عن كل ما حدث مؤخراً في اروقة صافرة الملاعب.
ثورة غضب
وقال عبد الرحمن ان ما حدث اخيراً في ملعب عجمان من شغب واعتداء وثورة غضب على حكمنا حمد الشيخ كان من جراء السياسات الخاطئة لرئيس اللجنة محمد عمر الذي لا يتبع منهجية احترافية في تعامله مع تعيين حكام المباريات، والا لما أوكل للحكم حمد الشيخ ادارة مباراة الأهلي وعجمان وهذا ليس تقليلاً من امكانيات وقدرات الحكم حمد لكنه بقراءات متأنية نجده غير مناسب لإدارة هذه المباراة.
شجب وتنديد
وشجب وبشدة الاعتداء على الحكم حمد وقال مهما كانت فداحة وجسامة اخطائه فان الاعتداء عليه أمر مرفوض ومسيء لرياضتنا ومجتمعنا المتسامح الذي تعتبر مثل هذه التصرفات دخيلة علينا تماماً.
الخروج من النفق
واوضح عبد الرحمن أن الخروج من نفق هذه القضية وابعاد الحكام من الانتقادات والاعتداءات يجب أن يتم بعدة متطلبات ومعايير يجب مراعاتها من قبل رئيس لجنة الحكام محمد عمر وهي:
عدم تكرار الحكم الواحد لنفس النادي في فترات متقاربة.
مراعاة هل الحكم المرشح لإدارة مباراة ما، هل لديه سوابق خلافية وانتقادات مع هذا النادي؟
تعيينات الحكام للمباريات لا بد أن تكون عبر أسلوب تشاوري يشارك فيه جميع أعضاء اللجنة وليس بقرار فردي من محمد عمر.
الاهتمام بالتدريب الميداني وورش العمل التطبيقية وليس المحاضرات النظرية الذي وضح تماماً عدم جدواها ولم تحقق نتائج ملموسة.
التفكير جدياً في اكساب حكامنا خبرات عبر مشروع تبادل الحكام مع الاتحادات المختلفة بحيث يدير حكامنا مبارياتهم ويديرون بعضا من مباريات دورينا شريطة أن تكون كفاءات تحكيمية تفيد وتستفيد.
طالع نازل
مستوى الحكام هابط طالع نازل، هناك اخطاء تقديرية او غير تقديرية، ليس سببا كافياً للاعتداء عليهم، بلغة مدافعة يرفض الحكم الدولي محمد عبد الكريم وهو من نخبة حكام آسيا، يرفض اي نوع من الهجوم على الحكام ويعتبره خطاً أحمر.
فضائيات تؤجج النار
ووصف محمد عبد الكريم عددا من الفضائيات وبرامج التحليل الفني التي تقدم تحليلاً فنيا بين الشوطين بانها برامج كارثية تؤجج نيران الفتن وتتسبب في التوترات وسط المدرجات، لان الجمهور يكون في المدرجات لكن البرامج تنقل مباشرة بواسطة الهواتف الذكية وهي تعمل على تحريض الجمهور ضد الحكم، وتخلق بيئة خصبة لشغب الملاعب، لكن هذا لا يعني ان هناك برامج وفضائيات لا تقدم التحليل المفيد وفي التوقيت السليم منها برنامج الكرت الابيض الذي يقدم فيه صلاح امين وابراهيم المهيري جرعات فنية مفيدة للحكام والجمهور على حد سواء.
قيادات متوترة
وأضاف عبد الكريم أن من الأسباب الاخرى التي تقودنا إلى شغب الملاعب عدم الوعي الثقافي والقانوني لدى بعض الإداريين ورؤساء شركات كرة القدم في الاندية لأنهم يتوترون اثناء المباريات وسرعان ما تنتقل هذه العدوى الى الجمهور واللاعبين ويصبح الملعب فوهة بركان والحكم على كف عفريت ممكن يضرب ويساء اليه مع أول هفوة تحكيمية، تكون نتائجها كارثية، خصوصاً وان هذا الموسم لم يتوفق فيه الحكام مما جعلهم عرضة للانتقادات، فضلاً عن حرص الاندية على تحقيق الفوز باي ثمن حتى لو كان على حساب سمعة ومكانة الحكم، ودونكم ردات فعل الإداريين العنيفة طوال هذا الموسم.
أخطاء قهرية
وقال محمد عبد الكريم ان الحكم يدخل المباراة وكل همه أن يخرج بها الى بر الامان، ويأتي الخطأ من تمركز غير صحيح اثناء ادارته للمباراة وزاوية رؤية صعبة تكون النتيجة خطأ في تقدير الحالة والحكم مطالب باتخاذ القرار في كسر من الثانية، بعكس من يشخصون اخطاء التحكيم ويطالبون بالقصاص منهم فهم يتخذون قرارهم بتأن وبعد رؤية الحالة من زوايا متعددة ولعدة مرات.
عبدالله البناي: الحكم الأجنبي بات ضرورة ملحة لدورينا
الحكم الدولي عبدالله البناي وخبير التحكيم المتقاعد وعضو شركة كرة القدم بنادي النصر ومشرف عام الاكاديمية الرياضية بالنادي دان بشدة الاجراءات التنظيمية داخل ملاعب واستادات الدولة وحملها جزءا كبيرا من ظاهرة الاعتداء على الحكام وشغب الملاعب سواء من المدربين والإداريين او الجمهور وحمل اتحاد كرة القدم المسؤولية لعدم تشدده في هذه الإجراءات.
وقال ان الاجراءات التنظيمية في مباراة الأهلي وعجمان الاخيرة لو كانت مدروسة وفيها تنسيق متكامل بين طاقم التحكيم ومراقب المباراة ومنسق لجنة المحترفين وغيرهم ممن منوط بهم التنسيق والمتابعة في المباراة لما حدث الاعتداء المؤسف على الحكم حمد الشيخ من قبل الاداري عبد الله احمد، والسبب كما يوضح البناي هو عدم التنسيق الكامل في تنفيذ قرار الحكم بطرد الإداري خارج المعلب.
الإداري المحترف
وندد البناي وبشدة ودان الاعتداءات المتكررة على قضاة الملاعب سواء من ادارات الاندية او المدربين او الجمهور، وخص الإداريين بغلظة في الادانة لان الاداري مفترض ان يكون متدرجا في الملاعب وهو لاعب سابق وخاض مباريات وتعرض فيها لضغوط رهيبة وتحمل الكثير داخل وخارج المعلب، وهو امر يفترض ان يجعله يتحمل الضغوط وهو اداري يشرف على دكة فريقه بحكمة لان المدرب يكون مشغولا بالمباراة والمتابعة الفنية للاعبين داخل الملعب، فاذا كان الاداري غاضباً فكيف يكون حال بقية اللاعبين في الدكة وداخل الملعب، اكيد سيصابون بعدوى الانفعالات والاعتراض على قرارات الحكام، لذلك أطالب وبشدة أن يتدخل اتحاد الكرة عبر لجانه ويدخل الاداري في منظومة الاحتراف، ويكون له ترخيص لمزاولة العمل الاداري أسوة بوكيل أعمال اللاعبين والا يمنح هذا الترخيص قبل خضوعه لدورات تدريبية من بعدها يمنح الرخصة أو الشهادة لممارسة العمل الاداري اذا اردنا اكمال منظومة العمل الاحترافي،
كفاءة الحكم
وقال البناي فيما يختص بإخفاقات ومشاكل الحكام في هذا الموسم إن اتحاد الكرة ولجنة الحكام لم تقصر في تأهيل وتدريب الحكام وتوفير افضل الدراسات والمحاضرات وورش العمل لصقلهم سواء في الداخل أو الخارج، لكن وضح الخلل ليس في التدريب بل في كفاءة الحكم وقدرته على تطوير نفسه، فالحكم مطالب بمضاعفة جهده لأجل تطوير قدراته وان يهتم بالتدريبات الخاصة به وان يدخل المباراة واضعاً في ذهنه انه الطرف الوحيد داخل الملعب الذي يمثل لجنة المحترفين ولجنة الحكام واتحاد كرة القدم ونجاحه في ادارة المباراة نجاح لهم جميعاً، وبالمقابل فشله لا يحسب له وحده فهو يعود لجميع من يمثلهم داخل الملعب.
أخطاء منطقة الجزاء
وكشف البناي انه ومن خلال متابعته ورصده الشخصي لمخالفات واخطاء الحكام سواء في هذا الموسم او المواسم السابقة وجدها تكون في منطقة الجزاء، وهو لا بد ان يكون قد لفت نظر لجنة الحكام والفنيين في مختلف لجان اتحاد الكرة، لذا وجب ان يتم اجراء دراسات وبحوث شاملة حول هذه المشكلة ولماذا تكثر فيها الاخطاء بل تكاد تكون متطابقة في تكرارها من جولة الى اخرى، والدراسة يجب ان تجيب بدقة على هذه التساؤلات:
هل الأخطاء ناتجة عن ضعف في اللياقة البدنية للحكم
ام ضعف في التركيز قراءة مجريات احداث المباراة
ام هو ابتعاد الحكم عن منطقة الجزاء لحظة اتخاذه للقرارات.
علاج شافٍ
ولأنه ليس مقبولا تكرار مثل هذه الاخطاء من قبل الحكام وقال ان العلاج الشافي بجانب الاقتراحات السابقة يكون بسعي الحكم في المقام الاول للتعلم واكتساب المهارات والخبرات عبر المشاهدة الدائمة للفرق ودراسة اسلوب لعبها وطريقة تفكير اللاعبين، لاكتساب مهارة فرض شخصيته في الملعب
الأجانب ضرورة ملحة
واكد البناي وبشدة انه مع فكرة ان يتواجد حكام أجانب في دورينا بجانب الحكم الوطني، وقال إن هذا الأمر بات ضرورة ملحة في ظل التراجع الملحوظ لمستويات الحكام، فضلاً عن تبادل الحكام من شأنه أن يكسب حكامنا خبرات تساعدهم على تطوير مستوياتهم، ويساعدنا للحفاظ على حكامنا من الانتقادات المتواصلة وشبح الفشل، لاسيما في المباريات الجماهيرية الكبيرة التي يتم فيها تضخيم الاخطاء، ولذا الاستعانة بالأجانب لم يعد طلبا عاديا.
صلاح أمين: رئيس لجنة الحكام أوصلنا إلى عنق الزجاجة
اعتبر صلاح أمين الحكم الدولي السابق وعضو لجنة الانضباط السابق وعضو لجنة المسابقات الحالي، أن سلبية رئيس لجنة الحكام ودفاعه المستميت في كل الأحوال عن اخطاء التحكيم هي ما أوصلنا إلى عنق الزجاجة، وهو ما جعل دور لجنة الحكام سلبياً في مواجهة أخطاء التحكيم المتكررة، فضلاً عن عدم الثقافة والوعي بالقانون وتراجع وتذبذب اداء الحكام والاخطاء التقديرية وضغط ومطالبات تحقيق الفوز كلها عوامل تؤدي إلى العصبية واحياناً المشاكل داخل وخارج المعلب، فضلا عن الضغوط التي يمر بها اداري الاندية التي تكون مهددة بالهبوط، بجانب أن الجمهور تتفاوت ثقافاته وتوجهاته الفكرية والثقافية لذا تجد هناك من يحكم عقله تجاه قرارات الحكم في الملعب ومنهم يرتفع غضبه لدرجات كبيرة.
مستوى متراجع
واعترف أمين بان تراجع مستوى الحكام عامل "نرفزة" وثورة ضد الحكم في المباراة سواء من قبل الجمهور والاداري أو المدرب أو اللاعبين، لكنه ليس مبرراً للاعتداء عليه.
واكد أن مستوى التحكيم هذا الموسم متراجع من سيئ الى اسوأ من اسبوع بعد آخر، وهو أمر يضع لجنة الحكام أمام تحديات كبيرة للإصلاح والتأهيل والتدريب، لان اداء الحكام اليوم أشبه بمن يكتب سطرا ويتخطى السطر الآخر، فنحن نريد كتابة أو قراءة لكامل السطور وحينها ستكون ملاعبنا خالية من الاحتجاجات وثورات الغضب.
أزمة نفسية وفنية
وشخص صلاح أمين أزمة حكام كرة القدم الحالية بانها أزمة ذات شقين نفسي وفني. وابان أن الجانب النفسي متمثل في الضغوط الرهيبة التي يتعرض لها الحكام من قبل وسائل الإعلام المختلفة أو الاندية التي تسعى دائما للفوز ولا تتحمل خسارة فريقها، فضلاً عن ضغوط الجمهور خصوصاً في المباريات الجماهيرية الكبيرة، والحكم بشر وهذه العوامل تسبب له ازمة في التعاطي الايجابي مع المباراة التي يديرها وتؤثر بطريقة سلبية على ادائه، والجوانب الفنية الأخرى مشاهدة من قبل المتخصصين وتتمثل في الاخطاء التقديرية وجوانب اخرى ينبغي ان تجد حظها من الدراسة التحليل والمتابعة من قبل لجنة الحكام واتحاد كرة القدم.
أين محمد عبدالكريم؟
وفي اطار الأسباب والمسببات تساءل صلاح أمين عن أسباب غياب الحكم الدولي محمد عبدالكريم عن ادارة أي مباراة أخرى بعد ادارته لمباراة العين التي نال عليها العديد من الانتقادات، فهل غيابه لعوامل نفسية تقعده عن ادارة مباراة في هذه الظروف ام انه موقوف من اتحاد الكرة ولجنة الحكام ونفس التساؤل ينطبق على عمار الجنيبي، وطالب أمين لجنة الحكام بالجلوس مع اتحاد الكرة لمعالجة السلبيات وتقديم حلول وعلاجات مقنعة لكافة هذه المشاكل.
غياب التنسيق
ورفض أمين توجيه أي صوت لوم وتقصير ولو قليلا الى شرطة عجمان في حمايتها لطاقم التحكيم أو ايقاف الاداري عبد الله أحمد عن الاعتداء على الحكم حمد الشيخ، وقال إن السبب هو التخبط في التنسيق الاداري بين الطواقم المشرفة على تنظيم المباراة واللجان المختلفة في تنفيذ قرارات الحكم حمد الشيخ بطرد الاداري عبد الله احمد خارج الملعب، وهذا الامر تكرر كثيرا وكانت النتائج اعتداءات ومشاكل وحدثت في ابوظبي ودبي وتكررت اخيرا في عجمان، ومثل هذه القضايا تحتاج الى جلسات نقاش وتحليل ومتابعة من خلال اللجان المختصة ويفضل ان تكون هناك اجتماعات دورية للمراجعة والتقييم.
عبدالواحد خاطر: ضرب الحكام يمس الأخلاق الرياضية
اولا، نتفق جميعا ان الاعتداء على حكم لا يمثل الاخلاق الرياضية فنحن نتحدث عن رياضة فيها الخاسر والفائز واخطاء الحكام جزء من اللعبة وموجودة في كل بلاد العالم هكذا يتحدث الحكم الدولي عبد الواحد خاطر. ويضيف: ومهما بلغت حدة المنافسة لا يمكن الاعتداء على حكم خاصة ونحن وصلنا مرحلة المحترفين، علما بأننا لم نشاهد ما حدث خلال 40 سنة، واذا عدنا لحادثة حمد الشيخ نجد انه جاء للإداري كي يستمع له وتفاجأ بالاعتداء بعد ذلك وهذا يوضح ان الحكم حمد الشيخ لم يتخيل وصول الأمر لهذه الدرجة والا لما اقترب من الاداري بتلك الصورة المثالية منه.
وأضاف خاطر: تبرير حدة المنافسة سواء بالنسبة لفريق ذاهب لإحراز البطولة أو فريق يكافح من أجل البقاء أمر غير منطقي لمثل هذه التصرفات، فهل هناك أفضل من الوصول لكأس العالم في كرة القدم؟ فهناك منتخبات تحرم بخطأ تحكيمي ومنتخبات تذهب لكأس العالم بنفس الخطأ ولا يحدث مثل الذي حدث في ملاعبنا.
ويجب ان تكون لدينا ثقافة رياضية يقتنع فيها كل شخص يأتي للملعب مع فريقه ان اخطاء الحكم جزء من اللعبة ومن لا يستطيع التكيف مع ذلك فليلزم منزله ولا يحضر للمباراة، ونحن كحكام لا نفرض على شخص عدم الاعتراض أو عدم الاحتجاج ولكن ليس بالاعتداء على الحكم.
محمد عمر يواصل دفاعه المستميت عن أخطاء الحكام
كعادته وفي جميع التصريحات الصحافية والتلفزيونية بعد وقبل حادثة الاعتداء على الحكم حمد الشيخ، يواصل رئيس لجنة الحكام الكابتن محمد عمر دفاعه المستميت عن اخطاء وسلبيات الحكم التي تحدثت عنها بشفافية صحيفة الديلي ميل البريطانية التي اكدت على ان ركلة الجزاء في مباراة عجمان والأهلي مثيرة للتساؤلات، لكن محمد يصر دائما كلما تحدثت معه وسائل الإعلام على أن الحكام تمام وعال العال ولا توجد مشاكل والاخطاء تقديرية وعادية وليست كارثية.
عبدالله العاجل: الإعلام أنصف التحكيم وتعامل بإيجابية
وصف الحكم الدولي عبد الله العاجل اخطاء التحكيم في الدولة بالعادية، وقال حتى لو كانت كارثية فإنها لا ترقى لمستوى الضرب والاعتداء المباشر وقال ان هناك قنوات قانونية وجهات رسمية ولجانا متخصصة كان يفترض للمتضرر من قرار الحكم ان يلجأ اليها، مشيرا الى متابعته للدوريات العالمية منها الدوري الإنجليزي والاسباني واخطاؤهم اكثر من حكامنا ولكن ردود الافعال غير والسبب لانهم يسبقوننا في الثقافة والجمهور نفسه يؤثر على اللاعبين في الملعب بغض النظر عن حادثة عجمان يأتي التأثر من الخارج اداريين وجمهور وهناك اشخاص لم يلعبوا الكرة.
مشيرين الى ان الكل بات اليوم يفتي في الشأن من له القدرة والامكانات ومن لا رصيد له من الخبرات والرؤية، كلها امور من شأنها ان تضاعف التوتر في الوسط الرياضي، وقال ان الاعلام تعامل بإيجابية وانصاف مع قضية ضرب الحكم حمد لكن بوجه عام الكل يتقبل اخطاء اللاعبين مثلا لكن اخطاء التحكيم غير مقبولة وهو كان غير مسموح له بمساحة من الأخطاء
عدوى الاعتداءات تصل إلى كرة الصالات
لم تكن ملاعب كرة القدم وحدها التي تلوثت بالاعتداءات على الحكم بل تعدتها إلى فضاء كرة الصالات حيث تهجم مؤخرا لاعب الشباب محمد عبيد على الحكم عبد الرحمن الجلاف في مباراة الدوري بين الشباب والنصر بصالة الشباب.
وعنها يقول الحكم الدولي خميس الشامسي المعتمد من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كحكم وحيد من الامارات ضمن فئة النخبة لكرة قدم الصالات: لقد حزنت كثيرا عندما سمعت عن محاولة الاعتداء على حكم كرة الصالات عبدالرحمن والاعتداء البدني في اليوم التالي على الدولي حمد الشيخ ولم نتمن أن ينتهي العام 2013 بهذه الطريقة وببصمة سوداء لرياضتنا وهو التهجم على الحكام
ولعبة الصالات الكل يعلم سخونتها وحرارتها فلا بد من أن يكون الحكم حازما ولا يتساهل مع اللاعبين ودائما ما يتعرض الحكم للإهانات والألفاظ غير اللائقة سواء من المشجعين أو اللاعبين أو الإداريين ولا بد من المسؤولين حمايتنا داخل وخارج الملعب بتطبيق لوائح العقوبات بأقسى عقوبة وتوفير رجال الأمن بعدد كاف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.