كتب - مصطفى بودومي: طالب عدد من المواطنين من سكان منطقة أم العمد الجهات المعنية بالعمل على تطوير المنطقة، قائلين إنها تفتقر للخدمات والمرافق الضرورية، وخصوصًا خدمات البنية التحتية، حيث مازالت المنطقة بلا شبكة للصرف الصحي وشوارعها متهالكة. وأكدوا ل الراية أن المنطقة تفتقر لمركز صحي، حيث يعتمد سكانها على الخدمات التي يقدّمها المركز الصحي الموجود بمنطقة أم صلال والذي بات يضيق بالمراجعين، فضلاً عن أنه لا يعمل يومي الجمعة والسبت، وأصبح عاجزًا تمامًا عن تقديم الخدمات الضرورية للمراجعين، مشدّدين على ضرورة إنشاء عيادات متخصّصة تخدم المنطقة التي باتت تشهد كثافة سكانية كبيرة. كما أوضحوا أن المنطقة تفتقر إلى شبكة للصرف الصحي ولتصريف مياه الأمطار، وما زال المواطنون يعتمدون على سيارات شفط المياه لسحب مياه المجاري مع ما يسبّبه ذلك من انتشار للروائح االكريهة، مضيفين أنهم طالبوا أكثر من مرة بإيجاد حل لهذه المشكلة وبناء شبكة صرف صحي بالمنطقة لكن نداءاتهم لم تجد بعد آذانًا مصغية. كما أكدوا أن شوارع المنطقة بحاجة إلى الترميم والإنارة، حيث يسبح معظمها في الظلام الدامس ما قد يسبّب حوادث مرورية خطيرة بسبب الظلام الذي يلف المنطقة في الليل، كما تنتشر بها مخلفات البناء من صخور ورمال وأخشاب وحديد في معظم المساحات الخالية، لافتين إلى أن قائدي المركبات الثقيلة حوّلوا الساحات إلى مواقف تشوه المنظر الحضاري للمنطقة. وذكروا أن انتشار المنازل المهجورة وافتقاد المنطقة إلى مراكز تجارية توفر السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية أرهق المواطنين حيث يعتمدون في توفير احتياجاتهم على المناطق المجاورة، مُطالبين في الوقت ذاته بزيادة عدد المدارس والمساجد وتوفير حدائق العامة ومساحات الخضراء لتكون متنفسًا العائلات والأطفال . وقال حسن الحمادي: منطقة أم العمد مثلها مثل باقي المناطق الحديثة في البلاد التي وصل إليها العمران ما زالت تعاني من مشاكل جمة تحول دون السكن فيها، من أبرزها مشكلة شبكات الصرف الصحي واعتماد أغلب السكان على التناكر في سحب مياه الصرف الصحي..موضحًا أن عدد السكان تضاعف خلال السنوات الماضية دون أن يواكب ذلك تطوير للمرافق والخدمات. وأضاف: شوارع أم العمد تعتبر عنوانًا للعشوائية لا سيما المناطق القديمة بها، لذا يتعين على الجهات المعنية العمل على تخطيط شوارع المنطقة من جديد وتطوير بنيتها التحتية، مع ضرورة إنارة الشوارع حتى لا يتعرّض سكان المنطقة والسائقون لخطر الاصطدام. وأكد أن أم العمد تفتقر إلى المراكز التجارية ومحلات بيع المواد الغذائية والاستهلاكية وهو ما يزيد من معاناة سكان المنطقة حيث يضطرون لقطع مسافات طويلة لتوفير احتياجاتهم اليومية، مطالبًا الجهة المسؤولة بإقامة شوارع تجارية داخل المنطقة. ومن جانبه، قال فهد الشمري: إن أم العمد لا يوجد فيها مركز صحي والذي يعتبر ضرورة ملحة للمواطنين، ما يدفع سكان المنطقة إلى التردد على المركز الصحي الموجود في أم صلال الذي يعتبر صغيرًا ولا يستوعب سكان هذه المناطق المجاورة له فضلاً عن أنه لا يعمل أيام الجمعة والسبت هذا الأمر يتسبّب في تدهور الخدمات الطبية بالمنطقة ما يتسبّب في زيادة معاناة سكان تلك المناطق في حال تعرّض أحدهم لوعكة صحية. وشدّد على ضرورة إنشاء مركز صحي أو عيادات متخصّصة في المنطقة تساعد على راحة المواطنين خصوصًا أن المنطقة باتت تشهد كثافة سكانية كبيرة في السنوات القليلة الماضية. ومن جهته بيّن أحمد المضاحكة أن المنطقة تفتقر لمعظم الخدمات والمرافق، وخصوصًا المرافق التعليمية، فلا توجد مدرسة بالمنطقة، لا ابتدائية ولا إعدادية ولا ثانوية، ويضطر سكان المنطقة لتسجيل أبنائهم في مدارس أم صلال محمد حتى ان المدرسة الابتدائية الوحيدة هناك تحمل اسم أم العمد، مطالبًا بزيادة عدد المدارس والمساجد بالمنطقة . وأضاف: نحن بحاجة ماسة إلى المرافق حيوية مثل حديقة عامة وملاعب فرجان ليتسنى للعائلات والأطفال والشباب الترويح عن أنفسهم في موقع ترفيهي قريب من منازلهم في ظل وجود مساحة كبيرة من الأراضي الفضاء حول المنطقة. ومن جهته، قال إبراهيم اليافعي: إن المركبات الكبيرة والشاحنات احتلت المساحات الخالية وحولتها إلى مواقف لها شوهت من خلالها المنظر الحضاري للمنطقة، مطالبًا الجهات المعنية بسرعة التدخل وإزالة تلك المركبات خصوصًا أنها مركونة عند مدخل المنطقة. وطالب الجهات المعنية بإيجاد حلول لمشكلة مخلفات البناء من صخور ورمال وأخشاب وحديد التي غطت المناطق الترابية بالمنطقة، مؤكدًا أن أصحاب المشاريع وشركات المقاولات يقومون برمي مخلفات البناء وسط السكان دون اكتراث لما قد تسبّبه تلك المخالفات منم خطورة على أرواح الأطفال، مشدّدًا على ضرورة ردع المخالفين من قبل وزارة البلدية والبيئة. ويرى سيف حمد أن المنطقة لا يوجد بها مراكز شبابية ونواد رياضية تجذب الشباب إليها في أوقات الفراغ، لافتًا إلى أن أغلب شباب المنطقة يلجأون إلى أم اصلال وفي كثير من الأحيان إلى الخرطيات للممارسة الرياضية وهذه في الحقيقة أحد أسباب عزوف شباب المنطقة على الرياضة . جريدة الراية القطرية