دمشق - 27 - 1 (كونا) -- اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في سوريا السلطات السورية بعرقلة عملها لايصال المساعدات الاغاثية لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبدمشق المحاصر منذ اشهر. وقالت الوكالة في بيان صحافي ان نقاط تفتيش للقوات النظامية عرقلت عملها في ايصال مساعدات الى المخيم اليرموك رغم تاكيد السلطات انها ستسمح بتوزيع المساعدات. واضاف البيان ان وكالة الغوث تشعر باحباط شديد لان التاكيد الذي قدمته السلطات لم يدعمه حتى هذه اللحظة فعل على الارض لتسهيل الدخول السريع والمنتظم الى اليرموك. وأضاف "حتى في الحالات التي منحت فيها سلطات نقاط التفتيش الاذن بدخول طرود الغذاء وغيرها من مواد الاغاثة غير كافية لان وتيرة توزيع هذه المواد بطيئة الى حد اجهاض الغرض الانساني من الدخول". ويتعرض مخيم اليرموك والذي يشهد حصارا منذ اشهر طويلة لقصف واحداث عنف على خلفية الصراع الدائر في البلاد ما تسبب في سقوط مئات الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين جراء ذلك فضلا عن عمليات نزوح كبيرة في حين يعاني ما تبقى في المخيم من اوضاع معيشية وصحية صعبة. وتمكنت منظمات دولية وهيئات اغاثة منذ نحو اسبوع من ادخال كمية من المساعدات الانسانية الى المخيم كما تمكنت منظمات انسانية من اجلاء عدد من المرضى وحالات انسانية حرجة. وتابع بيان الاونروا انه في مرات اخرى لم تحصل الاونروا على الاذن بعبور نقاط التفتيش وابلغت ان عليها الانتظار لحين استكمال المفاوضات بين مقاتلي المعارضة والجيش. وكانت عدة محاولات فشلت بادخال مساعدات الى المخيم حيث فشلت قافلة مساعدات عن طريق وكالة الغوث من الدخول جراء اطلاق نار تبادلت اطراف النزاع الاتهامات بشانه في وقت اعلنت الوكالة انه تم الغاء توصيل شحنة من الاغذية واللقاحات الى المخيم بعد مطالبة الحكومة السورية بمرورها عبر طريق غير مباشر وخطير. وكانت منظمة العفو الدولية (امنستي) وصفت حصار القوات النظامية السورية لبعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة ومنها المخيم المذكور بجريمة حرب. وفي سياق متصل اعتبرت مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي في تصريحات ادلت بها في وقت سابق ان عرقلة وصول المساعدات للمدنيين بمخيم اليرموك بدمشق قد يرقى الى جريمة حرب. واعلن يوم امس عن وفاة خمسة اشخاص في المخيم ليرتفع عدد الذين توفوا فيه الى 70 شخصا نتيجة الجوع وسوء التغذية وانعدام الخدمات الصحية. ويأتي هذا في وقت تعقد مفاوضات مباشرة بين وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف في اطار (مؤتمر جنيف2) حيث شملت المفاوضات الاوضاع الانسانية وامورا اخرى امام مطالبات بفتح ممرات انسانية لمناطق محاصرة في سوريا.(النهاية) ط ك / ن ب ش كونا271322 جمت ينا 14 وكالة الانباء الكويتية