هيئة مكافحة الفساد تنظم فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد    افتتاح مركز الصادرات الزراعية بمديرية تريم بتمويل من الاتحاد الأوروبي    شليل يحرز لقب فردي الرمح في انطلاق بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد بصنعاء    القرود تتوحش في البيضاء وتفترس أكثر من مائة رأس من الأغنام    من المرشح لخلافة محمد صلاح في ليفربول؟    مفتاح: مسيرة التغيير التي يتطلع اليها شعبنا ماضية للامام    منتسبوا وزارة الكهرباء والمياه تبارك الإنجاز الأمني في ضبط خلية التجسس    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    تألق عدني في جدة.. لاعبو نادي التنس العدني يواصلون النجاح في البطولة الآسيوية    تركيا تعلن مقتل 20 من جنودها بتحطم طائرة شحن عسكرية في جورجيا    دربحة وفواز إلى النهائي الكبير بعد منافسات حماسية في كأس دوري الملوك – الشرق الأوسط    جنود في أبين يقطعون الطريق الدولي احتجاجًا على انقطاع المرتبات"    إيفانكا ترامب في أحضان الجولاني    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    الإخوان والقاعدة يهاجمان الإمارات لأنها تمثل نموذج الدولة الحديثة والعقلانية    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    خبير في الطقس: برد شتاء هذا العام لن يكون كله صقيع.. وأمطار متوقعة على نطاق محدود من البلاد    عين الوطن الساهرة (2)..الوعي.. الشريك الصامت في خندق الأمن    زيارة ومناورة ومبادرة مؤامرات سعودية جديدة على اليمن    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    إيران تفكك شبكة تجسس مرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل    اليوم انطلاق بطولة الشركات تحت شعار "شهداء على طريق القدس"    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    أبين.. الأمن يتهاوى بين فوهات البنادق وصراع الجبايات وصمت السلطات    30 نوفمبر...ثمن لا ينتهي!    حلّ القضية الجنوبية يسهل حلّ المشكلة اليمنية يا عرب    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    كلمة الحق هي المغامرة الأكثر خطورة    تغاريد حرة .. انكشاف يكبر واحتقان يتوسع قبل ان يتحول إلى غضب    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قاضٍ يوجه رسالة مفتوحة للحوثي مطالباً بالإفراج عن المخفيين قسرياً في صنعاء    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    مشاريع نوعية تنهض بشبكة الطرق في أمانة العاصمة    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    النفط يتجاوز 65 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 3 نوفمبر    قراءة تحليلية لنص "خطوبة وخيبة" ل"أحمد سيف حاشد"    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    الحديدة أولا    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    نائب وزير الشباب والرياضة يطلع على الترتيبات النهائية لانطلاق بطولة 30 نوفمبر للاتحاد العام لالتقاط الاوتاد على كأس الشهيد الغماري    حكاية وادي زبيد (2): الأربعين المَطّارة ونظام "المِدَد" الأعرق    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    البروفيسور الترب يحضر مناقشة رسالة الماجستير للدارس مصطفى محمود    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



احتفاء بالعلاّمة علي لغزيوي وجهوده في الأدب الأندلسي بقلم:محمد سيف الإسلام بوفلاقة
نشر في الجنوب ميديا يوم 27 - 01 - 2014


مجلة بونة للبحوث والدراسات في عددها:16
احتفاء بالعلاّمة علي لغزيوي وجهوده في الأدب الأندلسي
بقلم:محمد سيف الإسلام بوفلاقة
قسم اللغة العربية-جامعة عنابة-الجزائر
جاءت افتتاحية العدد السادس عشر من مجلة بونة للبحوث والدراسات التي كتبها الأستاذ الدكتور سعد بوفلاقة، تحت عنوان:« مجلة بونة تفقد أحد أعضائها المتميزين-الأستاذ الدكتور علي لغزيوي الفاسي المغربي-»،حيث ذكّر رئيس تحرير المجلة بجهود ومنجزات العلاّمة علي لغزيوي وخصاله،وقد افتتح مقاله بالقول: «علمنا بمزيد من الحزن والأسى نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى، الأستاذ الدكتور علي لغزيوي الفاسي المغربي، الأستاذ الجامعي المتميز المعروف بأخلاقه العالية، والكاتب الباحث، وعضو المجلس العلمي لمجلة بونة للبحوث والدراسات التي تصدر في مدينة بونة (عنابة) بالجزائر، وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
لقد التقيت الأستاذ الدكتور/علي لغزيوي رحمه الله أول ما التقيته منذ ثلاثين سنة تنقص قليلاً،كان اللقاء الأول سنة ثلاث وثمانين وتسعمائة وألف في الملتقى الدولي«النًقد الأدبي واللسانيات»الذي نظمه معهد الآداب واللغات بجامعة عنابة،بالجزائر،وشارك فيه نخبة من الأساتذة المغاربة المتميزين، ومنهم الدكتور علي لغزيوي الذي قدم محاضرة متميزة،وقد لقي المحاضر من الحاضرين جميل الثناء،ووفير الإعجاب بأفكاره العميقة،وذكائه الخارق،وأثناء ذلك تبادلنا التصافح،وتجاذبنا أطراف الحديث،وتجولنا في مدينة بونة(عنابة)وضواحيها،وأعجب بمدينة أبي مروان الشريف».
وفي العدد نفسه كتب الدكتور سعد بوفلاقة مقالاً تحدث فيه عن جهوده في الأدب الأندلسي من خلال كتابه الموسوم ب«أدب السياسة والحرب في الأندلس»،حيث ذكر أن المؤلف تناول بالدراسة في هذا الكتاب مواقف الأدب من قضايا السياسة،والحرب معاً، لما بينهما من اتصال وطيد، وقد جمع مادة البحث من بطون المصادر الأساسية المخطوطة،والمطبوعة،ثم قام بدراسة ما جمعه من نصوص، ودراسة ما يتعلق بالفترة التي حدّدها من الناحية السياسية، والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، والعمرانية.
وقد جاء الكتاب - بعد التقديم-في تمهيد، وبابين، وخاتمة.
ففي التمهيد تحدث عن المؤثرات العامة التي رآها شديدة الصلة بالموضوع، فتناول الحياة السياسية والاجتماعية، والثقافية منذ الفتح الإسلامي للأندلس إلى نهاية القرن الرابع الهجري، لعلاقتها المتينة بالموضوع، لتكون مدخلاً مساعداً على خلق الجو المناسب لفهم النصوص، وتمثل مضامينها.
أمَّا الباب الأوّل فخصصه للشعر، وجعله في سبعة فصول، وهو القسم الأكبر في الدراسة.
الفصل الأول: تحدّث فيه عن الشعر وقضايا الصراع بين العناصر الاجتماعية، وهو صراع اتخذ صبغة سياسية واضحة.
الفصل الثاني: تناول فيه بالدراسة شعر الانتقاد السياسي، باعتباره تعبيراً عن موقف الرفض.
الفصل الثالث: خصصه للحديث عن شعر السجن السياسي، وكان الكثير منه نتيجة للموقف السابق، أو التعارض في المصالح السياسية.
الفصل الرابع: تناول فيه الشعر، وحركات التمرد في الأندلس، وبلاد العُدوة التي كانت تابعة لقرطبة، وهي حركات عديدة متفاوتة الخطورة بالنسبة للدولة الأموية بالأندلس.
الفصل الخامس: درس فيه الشعر في مواكبة السياسة الخارجية في حالتي السّلم والحرب، وفي مواقف الانتصار، ومواقف الهزيمة، وعنونه بشعر الجهاد الخارجي في الثغور الشمالية، والعلاقات السلمية.
الفصل السادس: خصّصه للشعر الأندلسي، وفي موقف الصّراع المذهبي والاحتجاج من خلال غرضين مناسبين لهذا الصراع،وهما:الفخر والمدح.
الفصل السابع:خاص بالظواهر الفنية البارزة في هذا الشعر.
أمَّا الباب الثاني، فقد جعله لدراسة النثر من خلال ثلاثة فصول،تناول في الأول:الخطابة والوصايا لما بينهما من صلة، وتحدث في الفصل الثاني عن الكتابة الديوانية من عهود،وتوقيعات،وكتب أمان،ومعاهدات،ومراسلات داخلية وخارجية.
أمَّا الفصل الثالث، فخصّصه للحديث عن بعض الظواهر الفنية البارزة في النثر الأندلسي في هذا العصر.
وأتمَّ البحث بخاتمة سجّل فيها أهمَّ النتائج، والحقائق التي توصل إليها، ولأهمية هذه النتائج رأيت من المناسب تسجيل أهمها هنا:
1. تضم هذه الدراسة عدداً من النصوص الشعرية والنثرية تتناول أبرز قضايا الصراع الاجتماعي،والسياسي في الأندلس،وتعبر عن المواقف المختلفة منها،وقد جُمعت هذا الجمع المكثف على هذه الصورة لأول مرة في دراسة مستقلة،وهو ما يتيح لنا أن نطلع على هذه الجوانب من حياة المسلمين في الأندلس،وعلاقاتهم الداخلية والخارجية،وصراعاتهم،وطموحهم،وغير ذلك،كما تطلعنا على طرق تعبيرهم عن تلك القضايا،والمواقف.
2. كثير من هذه النصوص يرى النور لأول مرة، اعتماداً على مصادر مخطوطة مثل السفر الخامس من المقتبس لابن حيان، وتاريخ العلماء للخشني، وذكر بلاد الأندلس لمؤلف مجهول،وغيرها،ومن تلك النصوص أذكر على سبيل المثال:نص أمان عبد الرحمن الناصر لمحمد بن هاشم الثائر بسرقسطة، وتوقيعه على معاهدته مع ابن حفصون، ورسالة استعطافية من أحد السجناء للمنصور بن أبي عامر،وغير ذلك من النصوص الشعرية والنثرية التي جاءت في مكانها من هذه الرسالة.
3. يتعرف الدارس في هذه الرسالة على كثير من الأدباء المغمورين الذين وجدوا مكانهم في هذه الدراسة التي قدمت عنهم بعض الأخبار، واستشهدت ببعض النماذج التي سلمت من الضياع، ولاسيما تلك التي تتعلق بموضوع الدراسة، وقد كان كثير منهم يوصف في عصره بالبلاغة والبراعة، ولا شك أن ذلك سيدفع إلى مزيد من البحث والتنقيب عن أخبارهم، وآثارهم.
4. أتاح المنهج الذي اعتمدته الدراسة فرصة الاستفادة من كثير من النصوص ذات القيمة الوثائقية من الناحية الاجتماعية، والسياسية، وإن كانت قيمتها الفنية بسيطة، وبذلك تساعد هذه الوثائق التي تعتبر شهادة على العصر الذي تمثله، إلى جانب المادة التاريخية،على الوقوف على بعض الجوانب من حياة الأمة الأندلسية في جوانبها الاجتماعية والسياسية، والثقافية، وهو ما يسد بعض الثغرات في التاريخ السياسي والأدبي في الأندلس.
5. أبرزت هذه الدراسة ظاهرة في الشعر الأندلسي تثير الانتباه،هي ظاهرة التشيع لدى شعراء الأمويين في الأندلس، فقد لجأ بعضهم إلى طريقة الاحتجاج للأمويين على غرار شعراء الشيعة في المشرق، وعند الفاطميين، واستغلوا إطار التشيع، ووظفوا بعض مبادئه خدمة للأمويين اعتماداً على سلاح خصومهم نفسه.
وهناك نتائج أخرى عديدة مبثوثة في ثنايا هذه الدراسة التي أتمنى أن أكون قد أسديت، من خلال الجهد المتواضع الذي أبديته فيها، بعض الخدمة للأدب العربي في بيئة عزيزة على النفس حبيبة على القلب.
وبالنسبة إلى القيمة العلمية والأدبية والتاريخية للكتاب،فالدكتور سعد بوفلاقة يرى أن كتاب «أدب السياسة والحرب في الأندلس» للدكتور علي لغزيوي يعد أوّل دراسة تُخصَّص لهذا الموضوع في الأندلس، درس فيها المؤلّف نصوصاً شعرية، ونثرية، يرى بعضها النور لأول مرة، ويستمد قيمته العلمية والأدبية والتاريخية من كونه يعالج موضوع تاريخ الأدب العربي في الأندلس من خلال موضوع أدب السياسة والحرب في فترة هامة زخرت بالأحداث السياسية الكبرى، وظهرت فيها روح العروبة، والإسلام قوية، وخاصة بعد تأسيس الدولة الأموية بالأندلس بزعامة عبد الرحمن الداخل، (صقر قريش)،فهو يعتبر مرجعاً أساسياً عن أدب السياسة والحرب بالأندلس من الفتح الإسلامي إلى نهاية القرن الرابع الهجري، وقد صدق شيخنا الأستاذ الدكتور عبد السلام الهراس حين قال: «وتحتل هذه الدراسة التي اضطلع بها الأستاذ علي لغزيوي موقعاً مرموقاً يتّسم بالمغامرة، والجرأة، والجدة. وقد خاض غمار بحثه في مرحلة كان الميدان لا زال يحتاج إلى مضاعفة الجهود للحصول على النصوص المبثوثة في المخطوطات التي لم يبق من بعضها سوى بقايا وأشلاء، في حين ضاع معظمها. ورغم ما بذل من جهود مضنية فإنه لم يستطع أن يصل إلى أكثر مما وصل إليه من مادة تمثل نزراً يسيراً مما كانت قد أنتجته العصور المدروسة، ولذلك اضطر إلى دراسة الظاهرة السياسية والحربية من خلال الشعر والنثر معاً، وقد تناول ذلك بمنهج موفق، وأسلوب عربي بريء من كثير من عاهات العصر،وهو بذلك العمل استطاع أن يملأ فراغاً كبيراً في مكتبة الأدب الأندلسي،إذ لم نر لحد الآن من ألف في هذا الموضوع، وكل ما هنالك نتف وإشارات مقتضبة وردت في بعض الكتب الحديثة عن هذا الأدب، والأمر لا يحتاج إلى دليل، فمهد بذلك السبيل لدراسات أخرى لا مناص لها من الاعتماد عليها، والإفادة منها، مما يؤهل هذه الدراسة ليكون لها فضل الريادة والتأسيس،وقد حاول الأستاذ علي في دراسته هذه، تجنب كثير من الهنات والعاهات الأسلوبية بما أفاده من الأساليب العربية السليمة التي تمرس بها خلال إنجاز عمله،كما أنه لم يدخر وسعاً في تقديم نماذج أدبية مبكرة استخرجها من ثنايا المخطوطات، مستفيداً من بعض الأعمال الجزئية التي سبقته، ومضيفاً إليها الكثير.
إن هذه الدراسة ستلقى ترحاباً في أوساط البحث الأدبي الأندلسي،بما تسده من فراغ تشكو منه في هذا الصدد،وبما أضافته من آراء،وتحليلات أدبية ذات ارتباط بالتصورات السياسية للأندلس.. ».
كما نقرأ في العدد:16من مجلة بونة للبحوث والدراسات مقالاً للباحث الإيراني الدكتور عاطي عبيات من جامعة رازي بمحافظة كرمانشاه في إيران عن«الدلالة الصوتية والصرفية والنحوية في اللهجة العربية الخوزستانية»،طرح في مقدمته مجموعة من الأسئلة،من أبرزها:هل اللهجة العربية الخوزستانية لها من الظواهر اللغوية والخصائص والصفات اللسانية التي تجعلها في عداد اللهجات التي انصهرت في بوتقة اللغة العربية الفصحى؟وهل اللهجة العربية الخوزستانية تستطيع أن تصبح تربة خصبة ومادة دسمة ومحطة رئيسة للإيرانيين لتعلم اللغة العربية؟،وهل اللهجة العربية الخوزستانية قادرة على إثراء اللغة العربية وإنمائها في بعض المجالات بعد تنقيحها من اللحن والتشويه؟
ونلفي مقالاً للباحث الدكتور رشيد وديجي من الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية بالمغرب الأقصى تحدث فيه عن«الرواية وحوار الحضارات»، وأكد على أنه من الجانب التاريخي يمكن اعتبار الفن القصصي أساسا في حوار الحضارات، وتلاقحها، وتقاربها، وتبادل الاستفادة في مجالات الفن، والحياة عموما،فقد أصبح بحكم الأكيد أنه ليس للفن القصصي وطن معين نشأ فيه أول ما نشأ، ثم انطلق إلى سائر المواطن،فالفن القصصي بهذا انعكاس لمظاهر الحياة المختلفة بما فيها النفسية، والعقائدية، والاجتماعية، والاقتصادية.
وخصص الباحث قمر شعبان الندوي من الهند مقاله للحديث عن: «عبد الله عباس الندوي ومصنفاته في علم اللسان»،وقد وصفه بأنه واحد من أولئك الأفذاذ النوابغ الذين أرضعتهم دار العلوم في حجرها مدة من الزمن، وسلحتهم بسلاح العلم والأدب،وهو من مواليد عشرينيات القرن العشرين، تزود بالعلوم الدينية والعصرية معا، واستقى من ينابيع عباقرة عصره مثل: سماحة الشيخ الإمام أبي الحسن علي الحسني الندوي ، وقد شاهد الحضارات والمدنيات بدقة وإمعان، ونبغ في الدراسات القرآنية، والسيرة والتاريخ، وساهم في الحديث والفقه والمنطق، وخاض في معارك الصحافة المعاصرة، وحلل الأوضاع القاسية والأزمات التي عانتها الأمة الإسلامية تحليلا موضوعيا على المنظور الإسلامي، ولكن مجال تخصصه الذي حاز فيه الدكتوراه، هو "علم اللسان"، فقد نبعت من قلمه النابغ في هذا المجال مؤلفات قيمة، قلما صدرت أمثالها من أقلام أقرانه ومعاصريه.
أما الدكتور إدريس مقبول من المغرب الأقصى،فقد تطرق إلى موضوع«ترجمة النص الديني وإشكال العالم التصوري:نموذج القرآن الكريم»،وقد جاء في تقديمه لهذا المقال أن كل لغة هي تقطيع خاص للعالم كما ينص أندري مارتيني، وهي بدون شك تحمل داخلها قدرات وإمكانيات متباينة ترتبط بالبنية التصورية في مستوييها العقلي التجريدي والجمالي الروحي كما يؤكد لايكوف وجونسون . وإن سعى الدرس اللساني إلى بحث أوجه المشاكلة في جميع محاولاته بين هذه الألسن طلبا للكليانية، فقد مني بدون شك بإخفاقات لا حصر لها خاصة فيما يتعلق بعنصر الدلالة المنغرس في مساحة الثقافة والمرتهن بالنماذج الإدراكية ذات البعد المتحيز والخاص في كل لسان.
كما أشار إلى مشروع الفيلسوف المغربي الدكتور طه عبد الرحمن الذي يقوم على وضع تصور عن الترجمة من غير أن يحدد طبيعة النصوص ويعينها، وإن كان المقصود بالاقتضاء النصوص الفلسفية لاشتغاله بتجديدها واستئناف القول فيها، فجعل الترجمة أنواعا ومراتب:
1. الترجمة التحصيلية، وتتمسك بحرفية اللفظ، وغايتها التعلم من النص الأصلي والتلمذة على صاحبه، ولها مساوئ عدة كتوريث الخطأ في المعنى والتركيب.
2. الترجمة التوصيلية، وتتمسك بحرفية المضمون دون حرفية اللفظ. والمتعاطي لها غالباً ما يكون قادراً على استيعاب النص الأصلي بما يكفيه. ويقصد به ممارسة التعليم. وقد تُوقِع هذه الممارسة صاحبها في تهويل بعض المضامين بما يشعر المتلقي بالعجز إزاءها، فلا يعترض عليها بله أن يضع ما يضاهيها!
3. وأخيرا الترجمة التأصيلية، وهي الأولى عند الدكتور طه عبد الرحمن، وهي تتصرف في المضمون كما تتصرف في اللفظ، وغاية صاحبها رفع عقبات الفهم الزائدة عن الضرورة من طريق المتلقي، ثم إقداره على التفاعل مع المنقول بما يزيد في توسيع آفاقه ويزوده بأسباب الاستقلال في فكره.
وفي الأخير جاء مقال الدكتور مبارك تريكي من جامعة المدية بالجزائر،وقد خصصه للحديث عن«الطرق الصوفية والقضايا المعاصرة»،وقد افتتحه بالقول: « الطرق الصوفية باعتبارها مؤسسة اجتماعية دينية روحية ذات قيمة اجتماعية كبيرة، كانت محل عناية مركزة في الآونة الأخيرة، سياسيا وإعلاميا وعلميا، ومن ثم فقد نظمت المؤتمرات العلمية والفكرية لدراستها والتعريف بها،والنهوض بوظائفها، كما رعت الحكومات العربية الكثير من الطرق الصوفية والزوايا التابعة لها ماديا ومعنويا،وكتبت عنها وسائل الإعلام مشيدة بفضائلها ومآثرها الأمر الذي جعل الدارسين يتساءلون عن الدوافع التي جعلت الحكومات تتوجه إلى هذه المؤسسة ورعايتها؟وهل هي رعاية بريئة يتساءل بعضهم؟وما موقف الطرق الصوفية من هذا؟ثم ما موقف الطرق الصوفية من القضايا المعاصرة التي تواجه العالم الإسلامي؟وما دورها في كل ذلك؟من هذا المنطلق تأتي مقالتنا التي نطمح فيها إلى محاولة الكشف عن دور الخطاب الطرقي وكذا الطرق الصوفية في معالجة القضايا المعاصرة التي تواجه العالم الإسلامي».
العنوان:
الأستاذ/محمد سيف الإسلام بوفلاقة
Mouhamed saif alislam boufalaka
ص ب:76 A ( وادي القبة) -عنابةالجزائر
Èالمحمول: 775858028 (213)00
الناسوخ (الفاكس) : 35 15 54 38 (213)00
البريد الإلكتروني : [email protected]
متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله.
ما هذا ؟
Bookmarks هي طريقة لتخزين وتنظيم وادارة مفضلتك الشخصية من مواقع الانترنت .. هذه بعض اشهر المواقع التي تقدم لك هذه الخدمة ، والتي تمكنك من حفظ مفضلتك الشخصية والوصول اليها في اي وقت ومن اي مكان يتصل بالانترنت
للمزيد من المعلومات مفضلة اجتماعية
دنيا الوطن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.