بغداد - وكالات- فرضت القوات الأمنية العراقية في محافظة الأنبار، امس، حظرا شاملا للتجول على عدد من أحياء مدينة الرمادي مركز المحافظة، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين بشرق وشمال الفلوجة. وقال مصدر أمني محلي، إن قوات الجيش فرضت حظرا للتجول في عدد من مناطق وأحياء الضباط، والجمهورية، والملعب، والطاش، وشارع 60، والبو فراج. وأوضح أن "حظر التجول تم لأسباب أمنية تتعلق بمباشرة قوات الجيش بعملية عسكرية تستهدف تطهير هذه الأحياء من عناصر داعش". ومن جانب آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية الحكومية والمسلحين بشرق وشمال مدينة الفلوجة استخدمت فيها مختلف الأسلحة. وقال مصدر أمني، إن "الاشتباكات العنيفة التي لم يعرف على الفور حجم خسائرها لدى الجانبين، شملت مناطق الكرمة، والنعيمية شرق الفلوجة، وذراع دجلة شمالها". وأفاد مسؤول طبي عراقي أن 125 شخصا قتلوا وأصيب 541 آخرون جراء العمليات العسكرية التي تنفذها القوات العراقية لملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في مدينة الأنبار منذ الثلاثين من الشهر الماضي وحتى الان. وقال خضير خلف شلال مدير صحة محافظة الأنبار ، لصحيفة المدى العراقية المستقلة امس ، إن "المؤسسات الصحية في المحافظة استقبلت 125 قتيلا و 541 جريحا بين عسكري ومدني خلال الفترة من 30 ديسمبر حتى 25 يناير الحالي". وأضاف "لا نستطيع التمييز بين الضحايا المدنيين والعسكريين بسبب الحالة الاستثنائية التي تمر بها المحافظة وان بعض الضحايا يأتي مرتديا ملابس عسكرية وهو مدني وأحيانا يحدث العكس". وأكد مدير صحة الأنبار أن "المستشفيات والمؤسسات الصحية في المحافظة تستقبل بشكل يومي القتلى والجرحى من الطرفين". و أعلن قائد كبير في الجيش العراقي أن القوات العراقية قتلت أعدادا كبيرة من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في أحياء مدينة الرمادي وقال الفريق الركن رشيد فليح قائد عمليات الأنبار العسكرية لصحيفة الصباح العراقية الحكومية الصادرة امس ، "تم تطهير 85 بالمئة من أنحاء مدينة الرمادي والمناطق المحيطة بها من سيطرة "داعش" وان القوات العسكرية اتخذت إجراءات عديدة لتوفير الأمن للطريق الدولي السريع وتسهيل مرور السيارات". وأضاف أن "القوات المسلحة تمكنت من قتل 20 إرهابياً وإحراق عديد من السيارات التي يستقلونها في منطقة البوفراج بعد تلقيهم لضربات مركزة من الطائرات المروحية والقصف المدفعي المركز وبإشراف ميداني من قائد القوات البرية الفريق أول ركن علي غيدان". وتابع :" حاول الإرهابيون التمركز في مناطق مرتفعة لمنع تقدم الجيش وقوات الأمن غير أن القصف المركز وقتل العديد منهم أفقدهم صوابهم ما أدى الى فرار من بقي منهم الى مناطق أخرى لاسيما بعد تدمير سياراتهم وأسلحتهم ونحن مستمرون بمطاردتهم لتطهير كامل مناطق محافظة الأنبار". الى ذلك قررت المحكمة الجنائية المركزية تأجيل النظر بقضية النائب أحمد العلواني إلى 9 مارس المقبل. وقال بيان للسلطة القضائية إن "الهيئة الأولى للمحكمة الجنائية المركزية عقدت جلستها الثانية امس الاثنين، للنظرفي التهم الموجهة الى العلواني، والتي تتعلق بالاعتداء على قطعات عسكرية وقتل وإصابة عدد من أفراد القوات الأمنية بدوافع إرهابية". ولفت إلى أن الجلسة شهدت حضورعدد من المشتكين وذوي المجنى عليهم وممثلي وسائل إعلام. وأوضح أن المحكمة استمعت إلى إفادات عدد من المشتكين وقررت تأجيل الجلسة إلى 9 مارس المقبل لغرض الاستماع إلى إفادات عدد آخر من المشتكين ومدعي الحق الشخصي والمفرزة القابضة ممّن لم يتسنّ حضورهم المرافعة لارتباطهم بواجبات أمنيه. وكانت قوات حكومية مشتركة قادمة من بغداد اعتقلت في 28 ديسمبرالماضي، النائب أحمد العلواني، بعد مداهمة منزله في منطقة البو علوان وسط مدينة الرمادي غرب العراق، وأسفرت العملية عن مقتل شقيق العلواني وإصابة عدد من أفراد حمايته ومقتل وإصابة عدد من أفراد القوة المداهمة. وقتل عراقي، وأصيب 6 آخرون بجروح، في انفجار عبوة ناسفة في ناحية اللطيفية جنوب بغداد. جريدة الراية القطرية