GMT 6:58 2014 الثلائاء 28 يناير GMT 7:17 2014 الثلائاء 28 يناير :آخر تحديث * كندة علوش: وافقت على "لا مؤاخذة" دون قراءته في حوار مع إيلاف تحدثت الفنانة السورية كنده علوش عن مشاركتها في الفيلم السينمائي الجديد "لا مؤاخذه" الذي سيطرح خلال ايام بدور العرض. القاهرة: قالت الفنانة السورية كندة علوش أنها وافقت على المشاركة في الفيلم السينمائي الجديد "لا مؤاخذة" دون قراءته مشيرة إلى أن إسم مؤلف الفيلم ومخرجه عمرو سلامة ومنتجه محمد حفظي كان سبباً كافياً في ثقتها بجودة العمل. وأضافت في مقابلة مع إيلاف أنها لا تشترط دائما البطولة السينمائية في أعمالها طالما تقدم دوراً محورياً في الأحداث، لافتة إلى أن عمرو كان حريصاً على أن يشرح الفيلم من وجهة نظر الطفل، وإلى نص الحوار. *كيف تم ترشيحك للمشاركة في فيلم "لا مؤاخذة"؟ - تحدث معي المنتج الفني للفيلم وأخبرني أنني مرشحة للمشاركة في فيلم سينمائي جديد من إنتاج محمد حفظي وتأليف وإخراج عمرو سلامه، فأبديت له موافقتي على الفور دون قراءة السيناريو أو معرفة تفاصيل الدور، حيث حصلت بعدها على السيناريو وبدأت اللقاءات بيننا. *ألا تعد موافقتك على عمل دون قراءته أمراً غريباً؟ - إسم حفظي وعمرو أكبر دليل على وجود فيلم سينمائي جيد يحترم عقلية المشاهد، لأن مشوار حفظي منذ تأسيسه شركة فيلم كلينك للإنتاج السينمائي محترم للغاية، فهو يقدم أفلاماً سينمائية تخلق فضاءً لسينما مختلفة بعيدة عن السينما التجارية وشباك التذاكر وشروط السوق، فهو عملة نادرة من المنتجين. تواصل: أما عمرو سلامة فهو ليس مخرجاً عادياً ولكنه مخرج لديه رسالة ومشروعاً يريد تحقيقه، وأفلامه السابقة سواء "زي النهاردة" أو "أسماء" تثبت ذلك وفي "لا مؤاخذة" يقدم تجربة سينمائية جديدة ومختلفة أيضاً اتمني ان تعجب الجمهور. *ما الاختلاف الذي لمسته في أحداث الفيلم؟ - من بداية جلسات العمل وعمرو لديه رؤية مختلفة في معالجة الفيلم، فهو يراه بعين الطفل وليس بعين شخص كبير، لذا كان حريصاً على إيصال ذلك الاحساس للجمهور، فعالج الموضوع الجريء الذي يطرحه الفيلم بشقاوة الاطفال وبخفه دم وبهجة بعيداً عن أي ابتزاز للعواطف. *للمرة الثانية تقدمين شخصية مسيحية في السينما، فما السبب؟ - المسيحية مثل المسلمة، فهي ليست دوراً حتى لا اكرره، وقد تكون المسيحية حبيبة أو أم أو أخت، فكل شخصية لها ملامحها، خاصة أن الدور في "لا مؤاخذه" مختلف عن دوري في "واحد صحيح" الذي قدمت فيه دور فتاة متدينة تحب شخص مسلم، لكنها متمسكة بعقيدتها، أما في لا مؤاخذة فالأم أقل تديناً وعلاقتها بإبنها هي محور حياتها وتتحول حياتها بعد وفاة زوجها ووالد الطفل، حيث تقوم بتحويله إلى مدرسة حكومية من أجل توفير النفقات بعد وفاة والده. *هل كانت لك ملاحظات على السيناريو؟ - لم تكن لدي أية ملاحظات، حيث تفهمت وجهة نظر المخرج في رؤيته للشخصيات من خلال نظرة الطفل لهم، وهي رؤية محترمة للغاية، وقرأت السيناريو عدة مرات وعقدنا جلسات عمل طويلة مع عمرو نتحدث فيها عن الشخصية وكيف اقدمها أمام الكاميرا وعلاقتها بإبنها، حتى نتمكن من تقديمها بوجهة نظر الطفل كما يراها. *لم تقلقك فكرة أنك لست بطلة الفيلم والبطولة للطفل الصغير؟ - لم اطلب تقديم بطولات مطلقة في السينما بإستمرار، فأنا ارى انني طالما تواجدت في فيلم يحمل قيمة فنية مهمة، ويقدم رسالة ليس بالضرورة ان اكون بطلة مطلقه فيه وتقديمي لمشاهد اقل لا يقلل من قيمة دوري في الفيلم، لأن الدور محوري في حياة الطفل، فضلاً عن أن الفيلم ككل مهم سينمائياً وفكرياً ويقدم شكلاً فنياً جديداً. *هل وجدت مشكلة في التعامل مع الطفل احمد داش؟ - لا انكر انني في البداية كنت اخشى من فكرة التعامل مع الاطفال خاصة لأننا أحياناً نضطر إلى الاعادة وتكرار تصوير المشاهد كثيراً بسبب الاخطاء التي يقعون فيها خلال التصوير، لكن وقت التصوير تعرفت على أحمد وأذهلتني طريقة تعامله مع الكاميرا، فهو طفل واعي ويعرف جيدا الشخصية التي يقدمها ويستجيب لحديث المخرج ويلتقط ما يريده ويقوم بتنفيذه بسهولة ودون صعوبة بفضل موهبته وامتلاكه للجرأة وبذل جهداً كبيراً في إتقان شخصيته. *ما هو اصعب مشهد بالنسبة لك؟ - لم يكن هناك مشهد واحد محدد يمكن إعتباره الأصعب في الفيلم ولكن الشخصية ككل صعبة لأن شخصية الأم صارمة إلى درجة كبيرة ومن الشخصيات التي تقوم بإخفاء مشاعرها ولا تظهرها، فكل مشاهد القسوة على إبنها كانت صعبة بالنسبة لي لأني أظهر قسوة وفي نفس الوقت ينفطر قلبي من الداخل على الطفل، وصعوبة الشخصية بالنسبة لي أنني أرى شخصية الأم أكثر في الحنان على الطفل، وكان علي أن أخفي هذا الحنان أمام الكاميرا. ايلاف