أكد ناشطون سوريون أن الحصار على حمص دخل الثلاثاء يومه ال 600 وطالبوا المعارضة العمل على فكه. وأكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أن الحكومة السورية لم تتخذ أي اجراءات تسمح بمغادرة النساء والأطفال ودخول قوافل المساعدات. بيروت: طالب ناشطون في مدينة حمص بفك كامل للحصار عن الاحياء التي يسيطر عليها المعارضون وسط المدينة، والذي يدخل الثلاثاء يومه الستمئة، وذلك في نداء الى وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف-2. ويأتي النداء بعد يومين من اعلان الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي سماح النظام بمغادرة النساء والاطفال من الاحياء المحاصرة، معربًا عن امله في دخول قوافل مساعدات انسانية اليها. الا أن هذه الخطوات لم تنفذ بعد. وجاء في البيان الذي نشر مساء الاثنين على مواقع التواصل الاجتماعي: "نحن عدد من نشطاء حمص المحاصرة (...) نؤكد لكم (وفد المعارضة) وللعالم اجمع أن مطلب المحاصرين لا يقتصر على ادخال المساعدات الانسانية فقط واستمرار واقع حصارنا على ما هو عليه". وتابع البيان "يجب عليكم أن تضعوا في حسبانكم أن لا مطلب لنا أدنى من كسر الحصار وتأمين ممرات آمنة توفر الخروج والدخول للراغبين بذلك دون المرور بحواجز النظام التي تحيط بالمنطقة المحاصرة". واعتبر أن "ما دون ذلك لن يكون إلا حلولًا آنية وغير مجدية سرعان ما تفقد بريقها دون أن تستطيع وضع حد لمأساة الحصار". وقال الناشطون إن في الاحياء المحاصرة في حمص القديمة "عشرات الحالات الطبية التي تحتاج لعمليات جراحية، واكثر من 250 عائلة تعيش اهوال الحياة في داخل الحصار" المستمر منذ حزيران/يونيو 2012. واوضح الناشط يزن الذي نشر البيان على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك"، أن الحصار يدخل الثلاثاء يومه ال 600. وكان الابراهيمي اعلن مساء الاحد من جنيف أن "الحكومة السورية ابلغتنا أن النساء والاطفال يستطيعون المغادرة فوراً"، مضيفاً "هناك امل أنه اعتباراً من الغد (الاثنين)، تستطيع النساء والاطفال مغادرة حمص القديمة"، آملاً في دخول قوافل مساعدات الى هذه الاحياء في اليوم نفسه. الا أن اللجنة الدولية للصليب الاحمر اكدت امس أن أي اجراءات لم تتخذ بعد من قبل الحكومة السورية لاتاحة المجال امام خطوة مماثلة. واكد ناشطون عدم دخول أي مساعدات امس، مشيرين الى أن نحو 200 امرأة وطفل، أي ما يمثل نحو نصف النساء والاطفال في حمص القديمة، مستعدون لمغادرة هذه المناطق التي تحاصرها القوات النظامية. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، يتواجد نحو ثلاثة آلاف شخص في الاحياء المحاصرة في حمص. وتشهد اطراف هذه الاحياء معارك بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، وسط قصف شبه يومي يطاولها. وتعاني هذه الاحياء نقصًا حادًا في الاغذية والمواد الطبية، ما يجعل استمرار الحياة فيها تحدياً يومياً. ووجه رجل الدين اليسوعي الهولندي الاب فرانس فان در لوغت في شريط عبر موقع "يوتيوب"، نداء من الاحياء المحاصرة، مؤكداً أن الوضع اصبح "غير محتمل" وأن المدينة في حاجة ماسة الى الغذاء والمواد الطبية. ودانت منظمات انسانية عدة الحصار على احياء حمص القديمة، وطالبت طرفي النزاع السوري بتسهيل الدخول الفوري لقوافل المساعدات الانسانية. ايلاف