عبير الرجباني- سبق- عسير: أدى خطأ طبي من مستشفى فيفاء العام إلى أن أجرى الأطباء في مستشفى عسير أمس عملية بتر رجل الطفل "يوسف أحمد يحيى الحكمي الفيفي" من نصف الفخذ الأيسر، فيما طالب "عبدالله الفيفي" (خال الطفل) بمعاقبة كل من تسبب بإعاقة يوسف بسبب إهماله، متسائلاً: "أمن العدل أن تُبتر رجل طفل غض بسبب عدم مبالاة العاملين بمستشفى فيفاء؟! وكيف سيعيش يوسف؟! وما العذر ببتر رجله؟! ومن سيتحمل التكاليف إن ركبت له رجل صناعية؟!". وقال "الفيفي": "يوسف تعرض لحادث، مما تسبب في جرح صغير يبلغ مساحته 2سم خلف الساق، حيث كانت حالته في البداية مستقرة ولله الحمد، ولكن الطبيب في مستشفى فيفاء العام أبى إلا أن يجري له عملية تنظيف، فبدأ بإجراء العملية واستئصال الجلد الخارجي؛ مما أدى إلى انتقال بكتيريا إلى الجرح، حيث لم يتوفر لها مضاد". وأكمل خال الطفل: "تم إجراء عدد من عمليات التنظيف له بلغ أربع عمليات؛ مما أدى إلى استئصال الجلد الخارجي من نصف الفخذ إلى القدم أدى لظهور عضلات القدم والأعصاب؛ مما اضطر ولي أمره إلى إخراجه على مسؤوليته من المستشفى؛ كي لا تتفاقم المشكلة". وأضاف: "نقله والده لمستشفى عسير، وتقرر في مستشفى عسير بعد وصفهم للطبيب الذي قام بالجراحة في مستشفى فيفاء بالجزار بوجود بكتيريا مميتة، واستخدم معها أقوى أنواع المضادات، ولكن لم تأتِ بنتيجة، فتفاقمت المشكلة، وبدأت الغرغرينا بالتوغل في رجله وانتشار البكتيريا في الدم. فهل السبب في انتقال تلك البكتيريا تهاون الطبيب في تعقيم أدوات الجراحة أم رداءة التعقيم في المستشفى من ممرات وأسرة؟". من جهته أوضح الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير، ل"سبق"، أن الطفل يوسف أحمد الحكمي وصل لمستشفى عسير المركزي، وبعد الكشف عليه اتضح أن لديه التهاباً وتعفناً للقدم اليسرى، وتم إعطاؤه مضادات مع إجراء تنظيف عدة مرات، ولم تستجب حالة الطفل؛ مما أدى إلى تجلط في القدم وسوء في حالة الطفل العامة. وأضاف "النقير" أنه "تم تكوين لجنة من أطباء العظام وجراحة الأوعية الدموية وجراحة التجميل بمستشفى عسير، ورأوا أن إصابة الطفل تهدد حياته، وأوصوا بإجراء عملية بتر الرجل، حيث تم إجراؤها، وحالة الطفل الآن مستقرة". صحيفة سبق
