بعد الفوز على اسبانيول بهدف نظيف تمكن فريق ريال مدريد الاسباني من الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الثامنة على التوالي محطماً رقمه القياسي الذي حققه في موسم 1994-1995 مع المدرب الأرجنتيني خورخي فالدانو بالحفاظ على شباكه نظيفة لسبعة مباريات متتالية. الريال كأسماء لم يتغير نهائياً عن المواسم الماضية فيما عدا الإضافة الجديدة جاريث بيل, لكنه يظهر أكثر تجانساً وصلابة دفاعية هذا الموسم. عدة أسباب ساهمت في تطوير المستوى الدفاعي للريال مثل الروح المعنوية العالية وغياب المشاكل والتجانس على أرض الملعب وعدم فقدان الكرة بسهولة وتطور مستوى بعض اللاعبين أبرزهم لوكا مودريتش, لكن السبب الأهم هي الطريقة الرائعة التي يتبعها أنشيلوتي في توظيف اللاعبين. كلمة السر تكمن في الثلاثي أنخيل دي ماريا وجاريث بيل وكريم بنزيما.. كيف..؟ لنأخذ ريال مدريد مورينيو على سبيل المثال كان مسعود أوزيل هو من يشغل مركز صانع الألعاب ودوره ارتكز فقط على صناعة اللعب والمساهمة في العمليات الهجومية دون أن يقوم بأي تدخل دفاعي, على عكس دي ماريا حالياً والذي يقوم بالدورين صناعة اللعب في حالات الهجوم وقاطع للكرات في الحالات الدفاعية بالعودة إلى ما قبل منتصف الملعب. ثانياً جاريث بيل والذي يشغل مركز الجناح الأيمن وهو مركز دي ماريا في المواسم الماضية لكن الفارق هو أن النجم الويلزي يجيد القيام بالواجبات الدفاعية باعتبار أن بدايته كانت في مركز الظهير الأيمن مع توتنهام, في حين أن دور دي ماريا كان يرتكز فقط على إكمال الهجمات من تمرير وتسديد وارسال كرات عرضية ومراوغات، وفي مباراة الأمس أخذ رونالدو دور بيل في الواجبات الدفاعية. وأخيراً الفرنسي كريم بنزيما فكل من يتابع ريال مدريد هذا الموسم خاصة في المباريات الأخيرة يلاحظ أن بنزيما يعود إلى منتصف الملعب للضغط على حامل الكرة من الفريق الخصم وهو ما لم يقم به نهائياً في السابق, وعلى ما يبدو فإن أنشيلوتي يحاول تعويض سوء تركيز اللاعب أمام المرمى وإضاعته لبعض الفرص السهلة واستغلاله في صناعة اللعب في بعض الأحيان وفي الجانب الدفاعي في أحيانٍ أخرى حتى أن بنزيما في بعض اللقطات كان يعود مسرعاً إلى منتصف الملعب للحاق بحامل الكرة ما اضطره للحصول على عدد من البطاقات الصفراء، وهو الدور الذي قام به ايسكو في مباراة اسبانيول الأخيرة. ريتاج نيوز