أسدى ساوثمبتون خدمة كبيرة لمانشستر سيتي وتشلسي بعدما أجبر ضيفه أرسنال المتصدر على الاكتفاء بالتعادل 2-2 امس الثلاثاء في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. على ملعب "سانت ماري ستاديوم"، فشل أرسنال في العودة من معقل ساوثمبتون بانتصاره السادس على التوالي، ما جعل صدارته مهددة من قبل مانشستر سيتي وتشلسي، إذ يتقدم بفارق نقطتين عن الأول وثلاث عن الثاني قبل مواجهتهما اليوم الأربعاء مع توتنهام ووست اللندنيين على التوالي. ولم تكن بداية فريق "المدفعجية" الذي تنتظره مواجهتان صعبتان في المرحلتين الخامسة والعشرين والسادسة والعشرين أمام مضيفه ليفربول وضيفه مانشستر يونايتد مثالية، إذ وجد نفسه متخلفاً في الدقيقة 21 عندما لعب لوك شو كرة عرضية من الجهة اليسرى إلى القائم البعيد، حيث يتواجد البرتغالي جوزيه فونتي الذي حولها برأسه في شباك الحارس البولندي فوسييتش تشيسني. وكان أرسنال قريباً من تلقي الهدف الثاني في الدقيقة 37 لكن سام غالاغر أطاح بالكرة بجانب القائم الأيمن رغم أنه كان وحيدا في مواجهة تشيسني. وانتظر أرسنال حتى بداية الشوط الثاني ليطلق اللقاء من نقطة الصفر مجددا عندما وصلت الكرة إلى الفرنسي باكاري سانيا على الجهة اليمنى فعكسها عرضية لتصل إلى مواطنه اوليفييه جيرو الذي حولها رائعة بكعب قدمه في شباك الحارس البولندي ارتور بوروك (48). ولم ينتظر رجال فينغر كثيرا لتسجيل هدف التقدم عبر الإسباني سانتي كازورلا الذي وصلته الكرة عند حدود المنطقة بتمريرة من الألماني مسعود أوزيل فسددها بيسراه على يمين بوروك (52). لكن فرحة أرسنال لم تدم طويلا لأن ساوثمبتون تمكن من إدراك التعادل بعد ثوان عبر ادم لالانا الذي وصلته الكرة من الجهة اليسرى عبر جاي رودريغيز فسددها من مسافة قريبة بين ساقي تشيسني (54). وتعقدت مهمة أرسنال في الدقائق العشر الأخيرة بعد اضطراره لإكمال المباراة بعشرة لاعبين بسبب طرد الفرنسي ماتيو فلاميني (80)، ما صعب من مهمة فريقه وأجبره في نهاية المطاف على الخروج بأقل أضرار ممكنة والاكتفاء بنقطة مع تلقيه ضربة إضافية بإصابة كازورلا وخروجه من الملعب في الدقائق الأخيرة. وعلى ملعب "انفيلد"، استعاد ليفربول توازنه بعد اكتفائه في المرحلة السابقة بالتعادل على أرضه مع استون فيلا (2-2)، وذلك بحسمه مواجهة الدربي مع جاره اللدود ايفرتون باكتساحه 4-صفر، مؤكدا تفوقه على الأخير الذي لم يذق طعم الفوز في معقل "الحمر" في زيارته الرابعة عشرة على التوالي. وافتتح ليفربول الذي عزز مركزه الرابع برصيد 46 نقطة، التسجيل في الدقيقة 21 عبر قائده ستيفن جيرارد اثر ركلة ركنية نفذها الأوروغوياني لويس سواريز، مسجلا هدفه الثامن في تاريخ مشاركاته ضد ال"توفيز" (ثاني أكثر الفرق التي سجل في مرماها مشاركة مع نيوكاسل وبعد استون فيلا الذي سجل في شباكه 12 هدفا). ولم ينتظر "الحمر" كثيرا لإضافة هدفيه الثاني والثالث في غضون أقل دقيقتين فقط عبر دانيال ستاريدج، الأول في الدقيقة 33 بعد تمريرة من البرازيلي فيليب كوتينيو، والثاني في الدقيقة 35 بعدما كسر مصيدة التسلل إثر تمريرة من منتصف منطقة فريقه عبر العاجي كولو توريه قبل أن يلعب الكرة بحنكة من فوق الحارس الأميركي تيم هاورد الذي خرج لقطع الطريق عليه عند حدود المنطقة، ليصبح أول لاعب من "الحمر" يسجل هدفين في دربي "ميرسيسايد" خلال الشوط الأول منذ أن حقق ذلك روبي فاولر في أبريل 1999 حين فاز فريقه 3-2 (في الدقيقتين 15 من ركلة جزاء و21). وفي الشوط الثاني، ومن هجمة مرتدة سريعة وجه سواريز الضربة القاضية لايفرتون بعدما استفاد من خطأ فيل جاغييلكا (50)، رافعا رصيده إلى 23 هدفا في الدوري من أصل 18 مباراة، علما بأنه عادل عدد الأهداف التي سجلها طيلة الموسم الماضي في 33 مباراة. وكان بإمكان ليفربول أن يضيف هدفا خامسا لكن ستاريدج فرط بفرصة تسجيل ثلاثية بعدما أهدر ركلة جزاء فوق العارضة بعدما أسقطه هاورد داخل المنطقة (54). وعلى ملعب "اولدترافورد"، تنفس مانشستر يونايتد حامل اللقب الصعداء بعض الشيء بعد أن تلقى هزيمتين في مباراتيه الثلاث الأخيرة إضافة لخروجه من مسابقة كأس الرابطة على يد سندرلاند، وذلك بفوزه على ضيفه كارديف سيتي 2-صفر. وكانت المباراة مميزة لمدرب كادريف النروجي اولي غونار سولسكيار الذي كان يواجه الفريق الذي تألق في صفوفه وقاده للفوز بدوري أبطال أوروبا عام 1999 في نهائي تاريخي ضد بايرن ميونيخ الألماني (2-1 وسجل هدف الفوز في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بعد أن عادل زميله تيدي شيرينغهام النتيجة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع). وبدأ يونايتد اللقاء بإشراك الإسباني خوان ماتا، المنتقل إليه قبل أيام معدودة من تشلسي مقابل مبلغ قياسي لفريق "الشياطين الحمر" قدره 37 مليون جنيه إسترليني، إلى جانب الهولندي روبن فان بيرسي الذي عاد إلى التشكيلة بعد غيابه لسبعة أسابيع بسبب الإصابة، وهو حقق عودة جيدة بتسجيله الهدف الثاني لفريق المدرب الأسكتلندي ديفيد مويز الذي رفع رصيده إلى 40 نقطة في المركز السابع. وعاد إلى الفريق أيضا المهاجم الآخر واين روني بعد تعافيه من الإصابة، لكنه استهل اللقاء من مقاعد الاحتياط قبل دخوله في الدقيقة 63 بدلا من فان بيرسي. وكانت بداية صاحب الأرض مثالية، إذ تمكن من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 6 عندما لعب ماتا الكرة طويلة إلى الظهير الفرنسي باتريس ايفرا الذي حولها لفان بيرسي فحضرها الأخير لاشلي يونغ الذي لعبها لزميله الإكوادوري انتونيو فالنسيا فحولها برأسه لترتد من العارضة وتسقط أمام زميله الهولندي الذي اصطدم في بادئ الأمر بتألق الحارس، لكنه كان في المكان المناسب ليتابعها في الشباك. وفي بداية الشوط الثاني أضاف يونغ الهدف الثاني ليونايتد بطريقة رائعة بعد توغله من الجهة اليسرى قبل أن يسدد كرة قوسية في الزاوية العليا (59). وتغلب سوانسي سيتي على ضيد فولهام بهدفين لجونجو شيلفي (61) والإسباني تشيكو فلوريس (75). وتعادل نوريتش سيتي مع ضيفه نيوكاسل صفر-صفر في مباراة أكملها الطرفان بعشرة لاعبين بعد طرد برادلي جونسون من الأول (82) والفرنسي لويك ريمي من الثاني (81). وتغلب كريستال بالاس على ضيفه هال سيتي بهدف سجله جايسون بانشيون (16). البيان الاماراتية