GMT 2:10 2014 الخميس 30 يناير GMT 2:15 2014 الخميس 30 يناير :آخر تحديث نيويورك: أكد جيفري فيلتمان وكيل الأمين العام للشؤون السياسية على ازدياد الحاجة في السنوات الأخيرة إلى مساهمات الأممالمتحدة لإنهاء الصراعات الداخلية الدائرة في عدد من الدول والمناطق. وأكد خلال اجتماع عقده مجلس الأمن اليوم بشأن مسألة حفظ السلم والأمن الدوليين على الأدوار الأساسية التي لعبتها الأممالمتحدة لإنهاء الصراعات الناشبة، وعلى العناصر الأساسية التي اعتمدتها لتحقيق المصالحة بين أطراف هذه الصراعات، وأيضًا حول الكيفية التي اتبعتها الأممالمتحدة لدمج لإدارة الأزمات مع تمكين المجتمعات المتضررة من التعافي من نتائج الصراعات والنكبات التي حلت بهم. وقال "خلال الأشهر القليلة الماضية، أعرب مجلس الأمن عن قلقه إزاء عمليات القتل المتواصل وانتشار الأعمال العدائية والوضع الكارثي الذي حل في كل من سوريا وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان. الأمر الذي دفع بالقوى الخارجية، بما فيها الأممالمتحدة، إلى أن تلعب أدوارًا مهمة في مجمل هذه الصراعات. وأعرب وكيل الأمين العام عن اعتقاده بأن إنهاء الحرب في تلك البلدان الثلاث، لن يؤدي وحده إلى السلام والأمن الدائمين من دون تحقيق المصالحة بين الأطراف المتصارعة نفسها. وقال إن التجارب السابقة للأمم المتحدة أثبتت بأن إنهاء القتال بدون تحقيق المصالحة، وخاصة داخل الدولة نفسها، يعني استئناف الاشتباكات في غالب الأحيان، وليس القضاء عليها تمامًا. أضاف "في سوريا، تحطمت الذاكرة والفخر المشتركين في دولة علمانية متعددة الطوائف والأعراق بثلاث سنوات من الوحشية التي لا يمكن تصورها والفظائع المرتكبة ضد حقوق الإنسان. وتابع "لقد قلنا لمجلس الأمن مرارًا إننا لا نعتقد أن هناك حلًا عسكريًا لهذا الصراع، وإن تكلفة محاولة فرض حل عسكري عالية للغاية"، ولذا بات علينا أن نعمل بشكل مشترك لمساعدة السوريين على وقف القتال، ولكن ما الذي سيتبع ذلك؟". وأكد فيلتمان على إن إزالة الحطام وإعادة البناء المادي غير كاف لمحو المظالم والأحقاد وغرائز الانتقام التي تتضاعف في سوريا مع مرور كل يوم. وشدد على أن وقف الأعمال العدائية في تلك الدول الثلاث سيبقى هشًا ومهددًا بالانهيار بدون بذل جهود مضنية للمصالحة ونظر كل مجتمع بشكل صادق في دوره في الصراع. ايلاف