توشك المدرسة المحسنية في لحج على الانهيار بفعل التشققات التي تتجلى واضحة على جوانب مبناها الواقع وسط مدينة الحوطة عاصمة المحافظة الامر الذي يهدد مبنى المدرسة ذات القيمة التاريخية والاثرية . وتعد مدرسة المحسنية من أقدم المدارس على المستوى اليمني ككل وشبه الجزيرة العربية، على الرغم من تاريخها الموغل في القدم الذي يبدأ من عشرينيات القرن الماضي مازالت المدرسة تُذّكِرُ بنهضة علمية ومعرفية ورياضية وبأعلام بارزين تخرجوا منها كانت لهم مشاركات واسعة ومتميزة في الحياة العلمية والسياسية والرياضية وغيرها ، كما كانت صاحبة ريادة في ابتعاث الطلاب لاستكمال الدراسة الثانوية والجامعية في مصر، فعاد منهم الاطباء والمهندسون المعماريون والزراعيون ومنهم الادباء والشعراء والكتاب والمعلمون الذين اسهموا في شتى مناحي الحياة، الا انها – اليوم - تتعرض لاهمال مريب من قبل الجهات المعنية، يهدد بانهيارها، كما اقدم مواطنون في وقت سابق على البسط والبناء العشوائي في حرم المدرسة قبل ان تقدم السلطات المحلية على ازالته. يقول د.عبدالله بامطرف: المدرسة المحسنية هذا الصرح العلمي الشامخ الذي انتصب في عشرينيات القرن الماضي في حوطة لحج عاصمة السلطنة العبدلية وعاصمة المحافظة اليوم ، سميت المحسنية نسبة الى الامير محسن بن فضل بن علي العبدلي الذي انشاها واوقف عليها وعلى المستشفى قرابة الالف فدان من الارض الزراعية في كل من لحج وابين. وقد كانت السلطنة تبتعث الطلاب النابهين منهم لاستكمال الدراسة الثانوية والجامعية في مصر فعاد منهم الاطباء والمهندسون المعماريون والزراعيون ومنهم الادباء والشعراء والكتاب والمعلمون الذين اسهموا في شتى مناحي الحياة العلمية والثقافية والادبية والسياسية وغيرها. * نقلا عن - صحيفة الامناء الامناء نت